وقت النية في الصيام الواجب تكون ، النية محلها القلب، وكما ذكر بالقرآن إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، كل تلك الدلالات وأكثر، تسير على كل العبادات والأفعال التي نقوم بها، ولكن الشافعية قالوا إن وقت النية في الصيام الواجب تكون بالليل، وبعض ما ذكر في المصادر أنه يجب التلفظ بالنية أي قول أنوي أن أصوم رمضان الغد، وتعتبر كل الأمور المتعلقة بالنية من أكثر الأسئلة التي ترد للعلماء والشيوخ للفصل فيها، لذا قررنا في ذلك المقال أن نجمع لكم كل شيء حول النية في الصيام وما وقتها وما هي أحكامها، وإجابة أكثر الأسئلة الواردة عنها.

وقت النية في الصيام الواجب تكون

بعض الأشخاص يظن إذا نسي استحضار النية في الصيام عليه قضاء الصوم في ذلك اليوم، ولكن هذه من الأخطاء التي يجب تفاديها، لأن الصوم يصبح صحيح حتى وإن لم يتم التلفظ بقول لقد نويت صيام رمضان.

ولكن بعض العلماء رجحوا أنه من الأفضل قول لقد نويت الصيام من أول ليلة بالسحور، وبالنية سيتم تعميمها على باقي أيام شهر رمضان، لأن العبادة أصلها النية والنية أصلها القلب.

فحتى ولو لم يتم التلفظ بها في أول ليلة سحور، وتم التحضير للسحور، فهي كناية عن الصيام وهذا يكفي، وليس هناك حاجة بعد ذلك لتجديد النية، بعكس صيام الكفارة أو صيام النذر أو صيام القضاء، الذي يجب فيه التلفظ بالنية في كل يوم.

وقت النية في الصيام في المذهب الحنفي

بحسب المذهب الحنفي أن وقت النية في الصيام هو وقت الإمساك (عند الفجر)، في جميع أنواع الصيام سواء أكان صيام رمضان أو صيام النذر، الكفارة، ولكن يفضل أن يكون وقت النية لصيام رمضان في الفجر أو قبل الفجر

وقت النية في الصيام بحسب المذهب المالكي

تم ذكر في المذهب المالكي أنه يكفي أن تكون النية في بداية شهر رمضان، وليس من الضروري استحضار النية في كل ليلة، فيقول المرء في ليلة رمضان الأولى ” أنوي صيام شهر رمضان هذا”.

وقت النية في الصيام بحسب المذهب الشافعي

النية في المذهب الشافعي من الأركان الصيام الأساسية، ويجب استحضار النية في كل يوم، وإذا نسى المرء يومًا فيه استحضار النية عليه قضاؤه بعد العيد، كما ذكر ابن حجر” الشافعي الذي نسي نيته في رمضان، ولم يأت به في الليل، فليكن نيته قبل الظهر بالنهار، على غرار المذهب الحنفي”.

حقائق عن النية في الصيام

بعد ان تعرفنا على وقت النية وأحكامها في المذاهب المختلفة، الآن سنتعرف على أبرز الحقائق عن النية في الصيام والتي تتمثل في الآتي:-

  • لم يرد نص صريح من السنة النبوية يمكن به فرض النية في الصيام بشهر رمضان.
  • النية محلها القلب وكما روي عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي ﷺ إذا رأى الهلال كان يقول ” اللهم اهله علينا باليمن والإيمان، والسلام والإسلام، ربي وربك الله”، وهذا الدعاء برؤية هلال الشهر العربي الجديد حتى وإن كان ليس رمضان.
  • تكفي نية واحدة في ليلة رمضان لصيام 30 يومًا كما ذكرنا في المذهب المالكي.
  • نية الصيام تبدأ من الفجر وحتى غروب الشمس، وبهذا يجب أن تكون النية مستوطنة بالقلب بحسب مذهب المالكي، والشافعي، وأحمد لقول رسول الله ﷺ ” من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له”.
  • لا يشترط التلفظ بالنية فيكفي الإشارة بالقلب، وباللغة وبالقصد على عقد العزم بصيام رمضان.
  • يمكن اعتبار عقد النية كل يوم من أيام رمضان أنها عبادة لاستحضار العزيمة ومواصلة الاجتهاد في الطاعة.