يتسأل العديد من المسلمين ما هو حكم صلاة القيام جماعة في رمضان، حيث تعد صلاة القيام هي من السنة النبوية التي يدعوها الإنسان إلى ربه بالنجاح والنصر في الدنيا والآخرة، ومن خلاله يسعى الإنسان إلى أعلى قمة في الجنة، ويتساءل الأفراد حول مشروعية صلاة القيام في جماعة، لذا تابعوا معنا خلال السطور القادمة لأننا سنقوم بإيضاح كم عدد ركعات القيام، والعديد من الأحكام الخاصة بصلاة القيام لما ورد في الكتاب والسنة.
حكم صلاة القيام جماعة في رمضان
إن صلاة القيام في جماعة في رمضان هو أمر مباح، ويعد أفضل من الصلاة منفردًا، فهي إحدى السنن المحببة عند الله سبحانه وتعالى، هذا وقد أجمع اهل العلم أن صلاة القيام في جماعة أفضل من القيام بها منفردة، لما لها من مضاعفات الأجر والثواب والتشجيع علي الخشوع بالصلاه، وذلك بالاستناد على ما ورد في الأحاديث والسنة النبوية:
- فقد ورد عن الشيخ الألباني أنّه قال: “وتشرع الجماعة في قيام رمضان، بل هي أفضل من الانفراد، لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه، وبيانه لفضلها بقوله، وإنما لم يقم بهم عليه الصلاة والسلام بقية الشهر خشية أن تفرض عليهم صلاة الليل في رمضان.
- كما ورد عن حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: “صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله لو نفّلتنا قيام هذه الليلة، فقال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة.. فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر”.
حكم قيام الليل في جماعة للنساء
كما تسمح للمرأة بأداء صلاة قيام الليل في رمضان جماعة، وذلك بالاستناد على عن قول عرفجة الثقفي، قائلاً:
(كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً، قال: فكنت أنا إمام النساء، قلت: وهذا محله عندي إذا كان المسجد واسعاً، لئلا يشوش أحدهما على الآخر).
ركعات صلاة قيام الليل
تعد عدد ركعات صلاة قيام الليل هي إحدى عشرة (11) ركعة، أو ثلاث عشرة (13) ركعة بحسب ما كان يقوم به النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فقد تتم صلاة قيام الليل بقراءة كل ما هو ممكن من القرآن الكريم، ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه تتفاوت قراءة القرآن بين آيات طويلة وقصيرة، فكان يقول سورة قصيرة، وسورة طويلة تارة أخرى ويتم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم سواء كانت من البداية أو النهاية أو الوسط بقدر المستطاع، كما إنه من السنة عدم العجلة في قراءة الآيات، وتلاوة القرآن في خشوع والتطويل بقدر المستطاع.