طريقة صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان تعد من أفضل أيام السنة عند الله سبحانه وتعالى، وعند جميع المسلمين، فقد خص رب العزة تلك الأيام بليلة القدر التي أنزل فيها القرآن على النبي الكريم جملة واحدة،ويبحث الكثيرون عن كيفية صلاة القيام في تلك الأيام من الشهر الكريم، لهذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم كيفية صلاة القيام في العشر الأواخر، بالإضافة إلى تناول عدد من النقاط الخاصة بهذا الموضوع.

شاهد ايضا: دعاء آخر ساعة في رمضان مكتوب 1443

طريقة صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان

  •  تعد من الصلوات التي لها مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، وهي تدل على قوة إيمان العبد المسلم، حيث يقول الله عز وجل في سورة المزمل ” يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا “.
  • وقال الله سبحانه وتعالى عن صلاة القيام في سورة السجدة ” إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون “.
  • ومن تلك الآيات المباركات نستنتج أن صلاة القيام تعد من أعظم الطاعات عند رب العزة، وتعتبر من ضمن أسرار الرضا والشعور بالاطمئنان، وإدخال السكينة إلى قلب العبد المسلم، وتجعل وجهه مضيء.

ينزل الله سبحانه وتعالى كل يوم إلى السماء الدنيا ويقول ” هل من داعٍ فأستجيب له هل من سائلٍ فأعطيه، هل من مستغفرٍ فأغفر له، حتى يطلع الفجر.

أما بالنسبة لكيفية صلاة قيام الليل، فمن المستحب أن يبدأ العبد المسلم صلاته بركعتين خفيفتين، بعد ذلك يكمل الصلاة ركعتين تلو ركعتين، استنادًا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه – عن الرسول الكريم ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين هما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة ركعة “.

وقت صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان

  •  في شهر رمضان المبارك أو غيره من الشهور تمتد صلاة القيام بعد الانتهاء من صلاة العشاء، بمعنى بعد غياب الشفق الأحمر، ويستمر موعد صلاتها حتى طلوع الفجر، ومن المستحب أن يتم أداء صلاة قيام الليل قبل صلاة الوتر.
  • ويرى العديد من فقهاء الشريعة الإسلامية أنه يجوز صلاتها قبل أو بعد صلاة الوتر، ويرى فقهاء المذهب المالكي أنه من المكروه تأدية صلاة القيام بعد صلاة الوتر، واستدلوا على قولهم هذا بما قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ” اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا “.
  • ومن الجدير بالذكر أن صلاة القيام إذا مضى موعدها لا يتم قضائها، وقد اتفق على هذا عدد أئمة المذاهب الأربعة، وهما المذهب الحنفي والحنبلي، والمالكي، ولكن كان للمذهب الشافعي رأي آخر، حيث أنه يرى بأنه من الممكن قضائها في جميع الأحوال.
  • ولا تختلف صلاة التراويح عن أداء صلاة قيام الليل، حيث أنه تعد كلًا منهما صلاة نافلة يتم أدائها بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، وهذا يعني أن صلاة التراويح هي نفسها صلاة قيام الليل، ولكن الناس اتجهوا إلى إطلاق هذا الاسم عليها في شهر رمضان الكريم.