صلاة الليل كم ركعة  يتساءل العديد من الأشخاص المسلمين عن عدد ركعات قيام الليل، ولكن في صدد هذا الأمر لم يرد نص في الشريعة الإسلامية يحدد العدد المعين للركعات المفروض على المسلمين تأديتهم لصلاة قيام الليل وفي هذا المقال نعرض لكم شرح وافي عن صلاة قيام الليل.

عدد ركعات صلاة القيام 

  • ذكر عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه كان يصلي قيام الليل بعدد إحدى عشرة ركعة وفي بعض الأحيان كان يصلي ثلاث عشرة ركعةً.
  • وقد ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا الأمر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي فيما بين أن يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ).

  • وقد روي أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقيم الليل بعدد ثلاثة عشر ركعة وثبت في ذلك (فَتَتَامَّتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ، وَكانَ إذَا نَامَ نَفَخَ، فأتَاهُ بلَالٌ فَآذَنَهُ بالصَّلَاةِ، فَقَامَ فَصَلَّى).

  • كما أنه لابد من الإشارة إلى أنه يمكن أن يصلي المسلم قيام الليل بعدد ركعتين وهذا على الأقل، أما عن أكثر الركعات لا يرد أي نص عن ذلك سواء في الشريعة أو السنة.

كيفيّة تأدية صلاة قيام الليل

ورد عن الرسول في صلاة قيام الليل أنها تصلى ركعتَين ركعتَين، وثبت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)، أي أن التسليم يكون في صلاة القيام بين كل ركعتين حتى يصل عددهم إلى إحدى عشر أو ثلاث عشر ركعة، وبذلك لا تكون كصلاة الظهر أو العصر فهي تختلف تماماً، وفي ذلك اقتداء بصلاة الرسول صلي الله عليه وسلم.

صلاة الليل

هي صلاة النفل، ويمكن صلاتها بعد الانتهاء من صلاة الفجر حتى طلوع فجر اليوم التالي، وتتضمن تلك الصلاة صلاة التراويح التي يتم أداؤها في شهر رمضان المبارك، وصلاة الوتر وراتبة بعد أداء صلاة العشاء، تعرف معنا في مقال اليوم عند عدد ركعات قيام الليل، بالإضافة إلى توضيح بعض المعلومات حولها.

صلاة الليل كم ركعة

لم يذكر نص شرعي يحدد عدد ركعات قيام الليل، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي تلك الصلاة ثلاثة عشر ركعة أو عشرة ركعات، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها – قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء، وهي التي يدعو الناس العتمة، إلى الفجر، إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر، وتبين له الفجر، وجاءه المؤذن، قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن للإقامة “.

يقول ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم- كان يقيم الليل ثلاثة عشر ركعة، إذ قال: ”  فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام فصلى “.

ومن الجدير بالذكر أن أقل عدد ركعات يمكن صلاتها لقيام الليل يجب ألا تقل عن ركعتين، فكما وضحنا لكم أعلاه أنه لم يذكر نص شرعي صريح يوضح عدد محدد لصلاة قيام الليل.

كيفية صلاة قيام الليل

يتم صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، فعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه – أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ” صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة. فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين ”

ومن المستحب أن يختم العبد المسلم أداء صلاة قيام الليل بصلاة الوتر، استنادًا على قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ” اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا “.

ويكون التسليم بين كل ركعتين من ركعات صلاة القيام، بمعنى أنه لا يتم تأدية صلاة القيام مثل صلاة الظهر أو العصر، اقتداءًا بما كان يقوم به أشرف المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

كان النبي الكريم عند تأدية صلاة الليل كان يقيم السجود، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة، كانت تلك صلاته -تعني بالليل- فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه “.

الحكمة من مشروعية قيام الليل

شرع رب العزة جل في علاه قيام الليل لحكمة يبتغيها، وتعود على عباده المسلمين في الحياة الدنيا والآخرة بالخير والثواب العظيم، ومن أبرز الحكم التي أرادها الله سبحانه وتعالى في صلاة قيام الليل ما يلي:

  • إقبال العبد المسلم على عبادة الله سبحانه وتعالى بخضوع وخشوع دون الاهتمام والتفكير في أمور الحياة الدنيا الفانية بما تحمله من هموم وشهوات، لأنه كما هو معروف أن الليل يتميز بالهدوء والسكينة، ويساعد هذا الأمر في الشعور بالراحة، وبالتالي يتقرب العبد المسلم من ربه بذهن صافي وطمأنينة تامة.
  • تثبيت الإيمان بالله وحده لا شريك له في قلوب عباد الله المخلصين، والحصول على نصر الله سبحانه وتعالى ورحمته التي وسعت كل شيء، وتأييده في جميع أمور الدنيا والآخرة.
  • مراجعة ما حفظه العبد المسلم من آيات وسور من القرآن الكريم، لأن العقل في هذا الوقت يكون صافي ولديه القدرة على تثبيت ما تم حفظه.

وفي نهاية هذا المقال نكون وضحنا لكم الإجابة عن تساؤل صلاة الليل كم ركعة، كيفية صلاة قيام الليل، بالإضافة إلى توضيح الحكمة من مشروعية قيام الليل.