فبمرور آخر يومين في شهر رمضان المبارك، تكثر التساؤلات حول اهمية تهنئة المسلمون بعضهم لبعض في العيد، بالإضافة إلى تنوع واختلاف صيغ هذه التهنئة، حيث يتفنن البعد في أقوال غريبة ومختلفة للتهنئة علي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك فقط للحصول علي التميز، وفي هذا المقال نتعرف معاً علي حكم قول علينا وعليك يتبارك، هل حلال أم يشوبها أحد حرمات الإسلام، هذا ما سنعرفه في السطور التالية، لذلك اكمل القراءة ليصلك المعلومة كاملة.

حكم قول علينا وعليك يتبارك

مواسم التهنئة في الإسلام كثيرة ومتنوعة، فالمسلمون يهنئون بعضهم في عدة مواضع، فمثلا عند قدوم شهر رمضان، وبعده قدوم العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، فالتهنئة فيها خير كثير وزيادة في صلاح المسلمين وتقربهم لبعض، ونداء للأخوة والمحبة، لذلك فلا حرج في التهنئة، لكن يؤخذ علي المسلم كل كلمة يتفوه بها، كما قال الله تعالي “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”، إذا في التهنئة اختر جمل وكلمات صحيحة لا تخل بشرع الله، اما بالنسبة لحكم قول علينا وعليك يتبارك، حرَّمه جميع علماء الدين وفقهاه، حيث قبل أن لفظ يتبارك لا يجوز إلا علي الله تعالي، كما قال الله في كتابه الكريم “تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شيء قدير” وتعددت الآيات في لفظ تبارك في القرآن الكريم، لكن جميع الآيات كانت تدل علي الله وحده، فهو لفظ مخصص لله وحده، لا يجب إطلاقه علي غير الله، فلا نقول تبارك فلان، بل نستبدلها بكلمة مُبارك.

حكم قول علينا وعليك يتبارك الشيخ عثمان وابن الباز

اختلف هذان العالمان في حكم قول هذه التهنئة رغم أنهما من كبار علماء الإسلام، لكن الشيخ عثمان خميس أباح قول هذه التهنئة، حيث قال أنه مجرد دعاء، وبالتالي لا بأس به، لكن إن كان مجال قوله هو الثناء، فلا يُثني بها علي غير الله، اما عن رأي الشيخ ابن الباز في هذه المسألة، إنها لا تصح القول في كلا الحالتين، فكلمة تبارك في رأيه لا تجوز لغير الله، وبالتالي يمكن قول أن فلان صاحب خير من الله او بركة، كما يسهل استبدال الميم في تبارك بالتاء، فنقول مبارك بدلا من تبارك، ولما أن المسألة بها خلاف، فالأصلح انت نتقي الفتن ونتجنب السيئات.