يوم القيامة في الإسلام يوم القيامة في الإسلام هو الخط الفاصل بين الدنيا والآخرة. إنه اليوم الذي ينتهي فيه العالم ومظاهره؛ وإذا حانت الساعة وقت الحساب مع الله فإن ورثة جنات النعيم هم عباد الله المخلصون والخطاة والكافرون. والمشركون يعانون في جهنم، التي أطلق عليها هذا الاسم يوم القيامة، لأن الموتى قاموا وقاموا بعد موتهم ليقفوا بين يدي الله -سبحانه وتعالى-. لتكون بمثابة خطبة لهم.

يوم القيامة في الإسلام

للشروع في مناقشة يوم القيامة في الإسلام، لا بد من البحث في الدلالات والتحذيرات الواردة في النصوص الشرعية التي تنذر باقتراب الساعة، والتي اعتبرها أئمة الإسلام من المؤشرات الرئيسية والثانوية. عند النبي صلى الله عليه وسلم:

  • “إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ”.

  • ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الأسماء التي دلّت على يوم القيامة، حيث قال -تعالى- في سورة القيامة: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، وتمّ ذكره في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}،وبالدار الآخرة في قوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، والسّاعة في قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}، والقارعة في قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ}.

يوم القيامة

الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان الواردة في نصوص القرآن والسنة، والاعتقاد به على قناعة مطلقة بحدوثه،

كما جاء في سورة الجليل. البقرة: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}،وقال -تعالى- في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}،