كيفية صلاة الخوف الصلاة بعد الشهادتين هي أهم ركن من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ولا تسقط على المسلم لأي سبب. يصلي المسلمون في جميع الأحوال، وصلاة الرهبة هي صلاة يقوم بها المسلمون عندما يخافون من هجوم من العدو في حربهم في سبيل الله. مجموعة منهم معك، ودعهم يأخذون أسلحتهم؛ يناقش هذا المقال كيفية صلاة الخوف، ومراجعة أحكامها وأمثلة تطبيقها.

كيفية صلاة الخوف

قبل الحديث عن كيفية صلاة الخوف لا بد من فهم حكمها الذي ينص على أن صلاة الخوف صلاة شرعية في حالة الرعب. وفي الوقت المناسب قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}،

كما ذكرت السنة النبوية صلاة الخوف من الفرائض، كما يدل على ذلك حديث ابن عباس- رضي الله عنه- في قوله: جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: “فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ علَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- في الحَضَرِ أَرْبَعًا، وفي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وفي الخَوْفِ رَكْعَةً”،

متى بدأت صلاة الخوف؟

صلاة الخوف لم تكن شرعية في فجر الإسلام، ولم تُشرع في غزوات الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه. قبل معركة الخندق، حارب المسلمون المشركون لفترة طويلة من الزمن، مما منعهم من أداء صلاة العصر في موعدها.، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف عن أبي عيّاش الزرقي -رضي الله عنه-، أنّه قال: “كنَّا مع النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بعُسْفانَ، فصلَّى بنا الظُّهْرَ، وعلى المشرِكينَ يومَئذٍ خالدُ بنُ الوليدِ، فقالوا: لقد أصَبْنا منهم غفلةً، ثم قالوا: إنَّ لهم صلاةً بعد هذه هي أحَبُّ إليهم مِن أموالِهم وأبنائِهم، فنزَلتْ صلاةُ الخوفِ بين الظُّهْرِ والعصرِ، فصلَّى بنا العصرَ، ففرَّقَنا فِرْقتَيْنِ”،

كيف تصلي صلاة الخوف

وللبدء في مناقشة كيفية صلاة الخوف، يجب التأكيد على أن صلاة الخوف لا يمكن استخدامها إلا في حالات القتال، كما قال الله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ}

وأثبت الشافعيون والمالكيون وجوب حمل السلاح في الصلاة، مستشهدين بأمر الله تعالى في الآية الرائعة”{وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ}

عند الحنفية والحنابلة: حمل السلاح في أداء صلاة الرهبة ضروري، لأن السلاح نفسه لا علاقة له بحركات الصلاة وأفعالها. صلاة جماعية يصليها الإمام وجماعة من المصلين بشكل فريد، ويتغير تنفيذها حسب عدد المصلين.