مفهوم السياسة الشرعية, السوس في اللغة من الرياسة والسياسة تعني القيام علي الشئ بما يراعيه ومصلحة وهو من شاء اي قام بالمر واصلحه وابدا فيه، أما السياسة الشرعية في الاصطلاح فورد أنها تيسير الأمور المسلمين والإبداع فيها بما لم يرد في نص او بما يراه مناسبا لمصلحة المسلمين وقيل في معناها أيضا أنها تحقيق مصالح الأمة فرادي وجماعات وقيل أيضا بأنها تحقيق مصالح الدولة بما يراه الحاكم مناسبا سواء ورد هذا الحل في نص او لا فهي سياسة الحاكم الذي تعبر عن دهاءه وزكاءه فهو أمر هام .
شروط العمل بأحكام السياسة الشرعية
لابد أن يكون السياسة الشرعية غير مخالفة لتحقيق الشريعة الإسلامية فهي من الأمور التي لابد من موافقتها للشريعة الإسلامية وهذا ما اقرته نظام السياسة الإسلامية فلابد أن يكون متوافق مع الشريعة الإسلامية وغير مخالف لها في تفصيلها واذا كان مخالف لبعض التفاصيل ولكن لابد أن يكون متوافق في العموم للشريعة الإسلامية فهذا صحيح ويؤخذ بع وبديع عرفا يؤخذ به وبالتالي يكون كأنه مشروط حيث انه المعروف كالمشروط، وعلي هذا نقول بأن السياسة الشرعية يؤخذ بها اذا كانت غير مخالفة للشريعة الإسلامية.
أحكام السياسة الشرعية
جمع القرآن الكريم في مصحف واحد فقر رأي سيدنا ابو بكر الصديق ان جمع القرآن الكريم في مصحف واحد من الأمور الهامة التي تحقق المصلحة للمسلمين فقام علي جميع القرآن في مصحف واحد أيضا قام عمر بن الخطاب بجمع الدوواين والتي لم تكن مجموعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن سياسة الحاكم الشرعية رأت بأن في جمع الدوواين مصلحة الأمور المسلمين أيضا قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بحرق المصاحف المختلفة وفي هذا فقد جمع الناس علي مصحف واحد فقد بنفس اللغة فقد رأي بأن اختلاف اللغات في المصاحف مما يسبب الكثير من الاختلافات لذلك قام علي تجميع المصحف بلغة واحد وفي هذا رأت سياسة الحاكم الشرعية تكمن في مصلحة جمع المصحف بلغة واحدة.