من الطرق الصحيحة لولاية الله حيث أنه يريد الكثير من المسلمين في شتى أنحاء الأرض معرفة الطرق السليمة والصحيحة التي يمكن اتباعها من أجل الوصول إلى ولاية الله سبحانه وتعالى، لهذا سوف نوضح لك عزيزي القارئ في مقال اليوم عددًا من هذه الطرق، مع تناول بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع.

من الطرق الصحيحة لولاية الله

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته ” ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون “، ويقول الواحدي في تفسيراته أن المقصود بقول ” أولياء الله ” الأشخاص الذي تولى رب العزة هداهم. يقول عددًا من العلماء المسلمين أن المقصود بهذه الكلمة كما وصفهم الله سبحانه وتعالى حين قال ” الذين آمنوا وكانوا يتقون “، ومن الجدير بالذكر أن العبد عندما يصل إلى هذه الدرجة، فإن هذا يعتبر فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى عليه. يوجد مجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها العبد المسلم لكي يتمكن من الوصول لهذه الدرجة العالية الشأن عند الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الطرق أو الصفات ما يلي:

الإيمان بالله تعالى

تعد تلك الخطوة هو أول خطوة يجب القيام بها لكي يتم الوصول إلى تلك الدرجة، فيجب على الإنسان أن يؤمن بره بشكل حقيقي، ومن كل قلبه، وأن يكون الإيمان بالله مستقرًا في قلبه، وأن يكون متضمنًا للكثير من المعاني، والتي منها أركان الإيمان الستة، وهما: الإيمان بالله، ملائكته، كتبه، رسله، القدر خيره وشره، واليوم الآخر.

تقوى الله سبحانه وتعالى

هذا الأمر يعد من الأمور التي أمر بها الله سبحانه وتعالى أولياءه، وذلك عندما وصف لنا رب العزة أولياء الله في كتابه العزيز حين قال ” ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون “. منح رب العزة عباده المتقين درجة الاطمئنان والسكينة والأمن، والوصول إلى مستوى رفيع في الآخر ويوم الحساب، وسوف يلقون ما يرضوه ولا يحزنهم، والتقي هو من راقب رب العزة في كافة سكناته وحركاته، فإذا لم يكن العبد يرى الله سبحانه وتعالى، فإن الله عز وجل يراه. لهذا على العبد أن يحسن عمله لوجه الله تعالى خالصًا مخلصًا، ويبتعد عن الحرام، ويأتي الحلال حتى يبلغ درجة عالية عند ربه.

الاجتهاد في التقرب إلى الله تعالى

على العبد المسلم الذي يريد أن يكون من أولياء الله سبحانه وتعالى أن يجاهد نفسه في التقرب إلى الله بما يحب، فعندما يتقرب العبد من ربه بالقربات والطاعات ويبتغي رضوانه يقربه رب العزة إليه بإبعاده عن المكروه، والأمور السيئة التي من الممكن أن تلحق به، ويحميه من كل الأشياء التي من الممكن أن تضره، ويؤمنه مما يخيفه

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري.

 فضل أولياء الله في الدنيا وفي الآخرة

يوضح لنا الله سبحانه وتعالى في محكم أياته أن فضله ونعيمه سوف يلحق أوليائه في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، فيقول عز وجل ” لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم “. تؤكد هذه الآيات الكريمة على أن أولياء الله متنعمون في قربهم منه في الدنيا، وفي الآخرة، وقد فسر العلماء كلمة ” لهم البشرى ” بأنها تعنى القبول في الدنيا.

وفي نهاية مقال اليوم نكون قدمنا لكم من الطرق الصحيحة لولاية الله و فضل أولياء الله في الدنيا وفي الآخرة بالتفاصيل الكاملة.