يتساءل الآباء والأمهات عن مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها والدور الواجب أن يقوم به كل فرد من أفراد الاسرة حتى تكون ناجحة وخالية من المشاكل وتلبي جميع المتطلبات الأساسية لهم، حيث تعد التنشئة الاجتماعية أحد المجالات الرئيسية التي يكون لها تأثيرات كبيرة على شخصية الفرد لذلك يجب الاهتمام بهذه المرحلة حتى يتم إخراج أفراد أسوياء يكون له دور وتأثير على المجتمع، لذلك سنتطرق في مقالتنا إلى هذه النقطة وسوف نذكر كل ما هو متعلق بها بالتفاصيل.
مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها
تمر عملية التنشئة الاجتماعية بعدد محدد من المراحل وفقًا لما صدر عن النظريات التعليمية للعلماء والدراسات، حتى توصلوا إلى أنها 8 مراحل ويتكون متمثلة فيما يلي:
- المرحلة الأولى: الولادة” ميلاد الطفل”.
- المرحلة الثانية: الطفولة.
- المرحلة الثالثة: مرحلة ما قبل الحضانة” المدرسة”.
- المرحلة الرابعة: مرحلة المدرسة.
- المرحلة الخامسة: مرحلة البلوغ” المراهقة”.
- المرحلة السادسة: مرحلة الطفولة المبكرة” الشباب”.
- المرحلة السابعة: “مرحلة العمل والتنمية”.
- المرحلة الثامنة: مرحلة الزواج والتنشئة الأسرية الجديدة.
اقرأ أيضًا:أول ما يجب تربية الأبناء عليه هو
أهمية التنشئة الاجتماعية
يمكننا تلخيص مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها في السطور التالية للتعرف عليها بطريقة بسيطة، وتكون هذه الأهمية متمثلة فيما يلي:
- تعمل التنشئة الاجتماعية على تنمية وتطوير قدرات الأفراد عن طريق التكيف الاجتماعي مع المحيطين به
- سواء في البيئة الاسرية أو العمل وحتى داخل المدرسة او غيرها من الأوساط الاجتماعية المختلفة.
- كما أن التنشئة الاجتماعية تكون واحدة من المراحل التعليمية التي يكون لها تأثيرات إيجابية على تزويد الأفراد بالسمات الإنسانية
- وغرس المبادئ المجتمعية ليتناغم مع أفراد المجتمع بصورة سوية.
- بعد التعرف على مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها فإنها تفيد في إشباع الفرد لاحتياجاته الأساسية
- وتساعده على الوصول إلى طموحاته وأحلامه، بالإضافة إلى أنها تجعل الأفراد متصالحين مع المجتمع وبعيدين كل البعد عن العزلة والانطواء.
أشكال التنشئة الاجتماعية
بعد ان تعرفنا فيما سبق على مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها بطريقة تفصيلية سوف نتعرف فيما يلي على الأشكال الرئيسية التي تأخذها التنشئة الاجتماعية، وتكون كالتالي:
الشكل الأول: التنشئة الاجتماعية المقصودة
يكون هذا النوع من التنشئة الاجتماعية متمثل في الأسرة والمدرسة والحضانة، حيث تعد الأسرة البيئة التعليمية الأولى التي يتواجد بها الفرد ويتعلم منها جميع القيم واللغات، كما أن هذه الأوساط تعلم الطفل آداب الحديث والسلوكيات المختلفة وتتم هذه التعليمات وفقًا لمجموعة من الشروط المتوافقة مع اتجاهاتهم، ويتم تحديد الادوات والتقنيات التي تدعم هذه الثقافة وقيمها ومعاييرها التعلم المدرسي واحد من العمليات المقصودة التي يكون لها مجموعة من الأهداف والأساليب المنظمة التي ترتبط بتربية الأفراد وتنشئتهم.
اقرأ أيضًا: كيف أقوي شخصية طفلي بطريقة فعالة؟
الشكل الثاني: التنشئة الاجتماعية غير المقصودة
أما الشكل الثاني التي تمر بها مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها هي الغير مقصودة ويكون هذا الشكل مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية المقصودة، ويكون هذا النوع متمثل في وسائل الاعلام او الدورات التعليمية ويتعلم الفرد منها جميع المهارات الفنية والأفكار السوية وفقًا لمعايير التنشئة الاجتماعية، من الخصائص الرئيسية في التنشئة الاجتماعية الغير مقصودة هي تكوين الفرد لاتجاهاته ” الحب والكره والتعاون والنجاح وبعض العادات التي ترتبط ببيئة العمل.
أهداف التنشئة الاجتماعية
ما هي مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها وأهدافها؟ يتم البحث عن هذا السؤال كثيرًا في الوقت الحالي على محركات البحث ولذلك سنقوم بالإجابة عليه في الفقرة التالية:
- غرس السلوكيات المختلفة التي يتم الاعتماد عليها في تكوين السلوكيات المختلفة، أي أنها تتعامل مع الضمير،
- ولعل أبرز الأمثال التي يتم غرس القيم في الطفل عن طريقها هم الأبوين لذلك يجب الاهتمام بالالتزام بالقيم الاجتماعية والدينية،
- ومن الأهداف الرئيسية التي تقوم عليها مراحل التنشئة الإجتماعية هي دمج الأفراد في المجتمع عن طريق تعليمهم معايير جديدة
- وتوضيح الأدوار الخاصة بهم في المجتمع لتتكون شخصياتهم بصورة سليمة.
أحد الأهداف الرئيسية لعملية التنشئة الاجتماعية هي الشعور بالاستقلال الذاتي ويعتمد الطفل على نفسه في حل المشاكل التي تواجهه في حياته دون الاستعانة بوالديه، بمجرد تحقيق هذا الهدف فإن الفرد يصل إلى مرحلة النضج النفسي والشعور بالمسئولية الاجتماعية تجاه جميع تصرفاته حتى يتحقق الهدف الأخير من هذه العملية التعليمة وهو الاندماج مع أوساط المجتمع المختلفة واكتساب المهارات الجديدة.
اقرأ المزيد: متى يبدأ الطفل بالكلام وكيف أساعد طفلي أن يتكلم
في ختام المقال نود التنويه بأننا ذكرنا جميع مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها وتعرفنا على الأهداف والأشكال التي تأخذها هذه العملية التعليمية.