أقسم الله تعالى بالعاديات وهي، يوجد الكثير من السور القرآنية التي يبحث عنها الكثير ممن يهتمون بتفسير السور القرآنية عن تفسير سورة العاديات وكذلك يرغبون في التعرف على تفسير سورة العاديات، ونجد في بداية هذه السورة أن الله تعالى قد أقسم بالعاديات في هذه السورة في القرآن الكريم، لذلك يحرص الكثير للتعرف على ماهي العاديات التي أقسم الله بها وكذلك يريدون معرفة السبب الذي أقسم الله تعالى بسبب بالعاديات، وفي هذا المقال سنعرض أهم المعلومات حول هذه السورة.

اقرأ أيضًا: تفسير سورة الفرقان وأسباب النزول وسبب التسميه

أقسم الله تعالى بالعاديات وهي

من الواضح أن تعالى قد أقسم بالعاديات في بداية هذه السورة، والمعنى اللغوي العاديات هو كالتالي:

  • العاديات هي الخيول السريعة وهي التي تعدو وتذهب في سبيل الله.
  • ولها معنى آخر بأنها هي الإبل.
  • أما كلمة ضبحاً فهى تعني وتسير إلى صوت التنفس للخيل.
  • فهذه الآية الكريمة “والعادات ضبحاً” تعني الخيل التي تصدر صوت لتنفيذها ويكون مسموع وواضح و تعدو نتيجة لرؤية العدو.

اقرأ أيضًا: فضل سورة سبأ وسبب تسمية سورة سبأ

التعريف بسورة العاديات

يتساءل الكثير من الذين يهتمون بقراءة القرآن الكريم ومعرفة تفسير آياته لمعرفة ما إذا كانت سورة العاديات مكية أو مدنية، وإليكم التعريف بالصورة:

  • تعتبر سورة العاديات سورة مكية.
  • كما أن عدد الآيات بها تبلغ 11 آية.
  • كذلك فإن سورة العاديات موقعها في الجزء الثلاثين من أجزاء القرآن الكريم.
  • وترتيب تلك السورة هو رقم 100 في المصحف الشريف.

التفسير اللغوي لسورة العاديات

يقول الله تعالى في سورة العاديات،  (والعاديات ضبحاً (1) فالموريات قدحاً  (2) فالمغيرات صبحاً (3) فاثرن به نقعاً (4) فوسطن به جمعاً (5) إن الإنسان لربه لكنود (6) وإنه على ذلك لشهيد (7) وإنه لحب الخير لشديد (8) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور (9) وحصل ما في الصدور(10) إن ربهم بهم يومئذ لخبير (11)، صدق الله العظيم.

ونجد في التفسير الخاصة بهذه الآيات الآتي:

  • الله تعالى يقسم بالعاديات ضبحاً : حيث أنها هي الخيول التي تعدو وتسير في سبيل الله وتصدر صوتاً واضحاً أثناء تنفسها من سرعة العدو في المعركة.
  • أما الموريات قدحاً : معناه الموقدات النار بالحوافر الخاصة بها من شدة العدو أمامها وشدة احتكاكها بالأرض.
  • والمغيرات صبحاً : معناه أن تلك للخيول تُغيروتهجم على أعدائها في الصباح وفي وضح النهار. 
  • وتفسير معنى فأثرن به نقعاً : أنه أثرن بالعدو الغبار وذلك من شدة العدو و كثرة عددها.
  • وتفسير آية فوسطن به جمعاً: فهذا يعني توسط تلك للخيول لجميع الأعداء وكذلك التحامها أثناء المعركة.

اقرأ أيضًا: ما هي اقصر سورة في القران

تفسير آيات سورة العاديات

في بداية سورة العاديات قد أقسم الله تعالى بالعاديات وهي كما ذكرنا هي الخيول التي تعدو في سبيل الله، واليكم تفسير بقية الآيات:

  • إن الإنسان لربه لكنود:  تعني أن الإنسان يجحد بنعم ربه.
  • وإنه على ذلك لشهيد: أي الإنسان لديه إقرار بالجحود والنكران.
  • وإنه لحب الخير لشديد : يعني حب الإنسان الشديد للمال. 
  • أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور : تعني أن الإنسان ألم يعلم إذا خرج من القبول الجزاء و للحساب.
  • وحصل ما فى الصدور :  أي أخرج ما في صدور جميع الناس من شر أو خير.
  • إن ربهم بهم يومئذ لخبير : تعني أن الله عليم بكل شئ يخصهم ولا يخفى عليه أي شىء.

سورة العاديات وقصتها

من الجدير بالذكر أن سورة العاديات قد نزلت حتي تحمل البشرى والطمأنينة لقلب الرسول صل الله عليه وسلم والمؤمنين معه، حيث قام النبي صل الله عليه وسلم بإرسال سرية من سرايا الجيش الخاص بالمسلمين ليجاهدوا في كنانة، وقد  تأخرت الأخبار عنهم وقال المنافقون حينها أن المسلمين قُتلوا جميعاً، في هذا الوقت قد نزلت سورة العاديات لتحمل الطمأنينة على قلب الرسول والمؤمنين فأقسم الله تعالى بالخيل التي تعدو في سبيل الله ليبشر المؤمنين بالقوة والبشرى لهم.

وقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل في هذه المعركة هو تكريم للخيل، فأن يقسم الله تعالى بمخلوق لهو أمر عظيم وإعلاء لشأن هذا المخلوق، كما أنه إشادة بالمعركة ومن شاركوا فيها أن يتحدث الله سبحانه وتعالى عن معركتهم ويصفها في القرآن الكريم.

  • تُعظم السورة من شأن الجهاد وفضله في بدايتها حيث يقسم الله بالخيل التي تعدو في سبيله.
  • في النصف الآخر من السورة تتحدث السورة الكريمة عن جحود الإنسان لربه وحبه للمال وتذكره بيوم القيامة وعلم الله سبحانه وتعالى بما في صدره وحسابه على عمله يوم القيامة.

وها هي سورة العاديات وأهم تفسيراتها، حيث أوضحنا في مقالنا ما فيها من معاني حيث أقسم الله تعالى بالعاديات وهي، كما عرضنا في السطور السابقة.