الذئبة ذات الألف وجه أو مرض الذئبة الحمراء، هو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أعضائه، مما يؤدي إلى التهاب وتلف الأنسجة على نطاق واسع، ويصيب المرض المفاصل والجلد والدماغ والرئتين والكلى والشرايين، وتتفاوت شدته من خفيفة إلى شديدة، يمكن أن يؤدي اتباع مسار علاجي فعال واتباع نمط حياة مناسب إلى زيادة جودة الحياة بشكل كبير.

الذئبة ذات الألف وجه

يحدث مرض الذئبة عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجته وأعضائه (مرض المناعة الذاتية)، يمكن أن يؤثر الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة على العديد من أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى وخلايا الدم والدماغ والقلب والرئتين، غالبًا ما يصعب تشخيص مرض الذئبة لأن علاماته وأعراضه تشبه أعراض الأمراض الأخرى، العلامة الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة هي ظهور طفح جلدي على الوجه يشبه جناحي الفراشة ويمكن رؤيته على الخدين، على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض الذئبة، يمكن للأدوية التحكم في الأعراض.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من مرض الاكتئاب نهائيا .. تعرف علي جميع العلاجات المتاحة

أسباب مرض الذئبة

وفقًا للدراسات العلمية، يعاني ما يقرب من 40 من كل 100000 شخص في إيران من مرض الذئبة، لا يزال السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف وبسبب تعقيده وتأثير العوامل المختلفة في حدوثه، يُعرف أيضًا باسم مرض الألف وجه، تشير الدلائل العامة إلى تأثير العوامل الجينية والبيئية والهرمونية على حدوث هذا المرض.

إذا كان لدى الشخص خلفية وراثية في كروموسوماته، فإن بعض العوامل البيئية مثل العدوى وبعض الأدوية والتعرض المفرط لأشعة الشمس تسرع من ظهور المرض، يُلاحظ التاريخ العائلي في 4٪ من مرضى الذئبة، مما يشير إلى تأثير العوامل الوراثية على حدوث المرض، تشمل عوامل الخطر لمرض الذئبة والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الذئبة ما يلي:

  • الجنس: الذئبة أكثر شيوعًا عند النساء.
  • العمر: على الرغم من أن مرض الذئبة يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عامًا.

أعراض مرض الذئبة

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الذئبة الحمراء من أعراض مختلفة اعتمادًا على شدة المرض ومرحلته، يمكن أن يؤدي عدم الوصول إلى الرعاية الطبية والتشخيص المتأخر والعلاج غير الفعال والفشل في اتباع أنظمة العلاج إلى تفاقم أعراض مرض الذئبة، الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة هي:

  • الأعراض العامة: الحمى والتعب وفقدان الوزن وفقدان الشهية العصبي.
  • أعراض الجهاز العضلي الهيكلي: التهاب المفاصل العابر، ألم وتورم في المفاصل.
  • أعراض الغشاء المخاطي الجلدي: طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه، حساسية للضوء، تساقط الشعر، تقرحات بالفم، بقع حمراء.
  • الأعراض الكلوية: إفراز البروتين وخلايا الدم الحمراء في البول.
  • الأعراض العصبية النفسية: النوبات والذهان.
  • أعراض القلب: التهاب بطانة القلب.

اقرأ أيضًا: قائمة علاج نهائي لمرض التصلب اللويحي

علاج مرض الذئبة

الاكتشاف المبكر للمرض والعلاج الفعال لهما تأثير كبير في الحد من آثار مرض الذئبة الحمراء وزيادة جودة الحياة. يمكن أن يؤثر مرض الذئبة على القدرات الجسدية والعقلية والاجتماعية للشخص ويقلل من نوعية حياة المريض. يعتمد مسار علاج مرض المناعة الذاتية هذا على أعراض المرض وشدته، ولكن الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج هذا المرض تشمل ما يلي:

  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات).
  • الأدوية المضادة للملاريا.
  • الأدوية المثبطة للمناعة.
  • الستيرويدات القشرية.

العلاجات المنزلية لمرض الذئبة

الأولوية الأولى لعلاج مرض الذئبة هي تناول الأدوية المضادة للالتهابات التي يصفها لك الطبيب، بالإضافة إلى الأدوية المنتظمة، فإن ما يلي فعال أيضًا في تحسين مرض الذئبة.

الكُركُم

يستخدم الكركم على نطاق واسع في العديد من العمليات العلاجية لتأثيره العلاجي.

الزنجبيل

هذه العشبة طريقة فعالة أخرى لتقليل الالتهاب. المركبات المضادة للالتهابات الموجودة في الزنجبيل مفيدة لتقليل الأعراض، يمكن إضافة الزنجبيل إلى نظامك الغذائي بعدة طرق، بما في ذلك سلطة أو مشروب أو مع الخضار. إن الاستهلاك المتوازن للزنجبيل ليس له أي آثار جانبية، لذلك يمكن استخدامه بأمان لعلاج أعراض مرض الذئبة.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض رينود وكيفية الوقاية من مرض رينود

خل التفاح

 خل التفاح يزيل السموم ويزيد من امتصاص العناصر الغذائية عن طريق زيادة إنتاج حمض الهيدروكلوريك في الجسم، يمكن تناول هذه المادة الغذائية الفعالة مخففة في الماء أو يمكن استخدام مستخلصها على الجلد. 

 ستمنع الفحوصات الطبية المنتظمة تكرار العديد من الأعراض المزمنة إلى حد كبير، تلعب هذه الفحوصات دورًا مهمًا في تقليل التوتر وتحسين نوعية الحياة اعتمادًا على حالة الشخص، يصف الطبيب الأدوية التي من المهم جدًا تناولها بانتظام.