من هو الحسين بن علي يتساءل الكثير من الناس عن شخصية تاريخية متميزة، ويرغبون في التعرف على تلك الشخصية الكريمة، ونحن الآن بصدد التعرف على من هو الحسين بن علي من وجهة نظر إسلامية، حيث أنه حفيد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والده الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ، إبن عم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ووالدته هي السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ إبنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وهو صحابي ولقبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بلقب جميل وهو سيد شباب أهل الجنة، وقد ضحى بنفسه في سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، وساند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حياته وشارك في الكثير من الغزوات، وهو الذي نام في فراش رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو طفل صغير، وكاد أن يقتل مكانه من المشركين، وكان حبيب النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكان لهم الكثير من المواقف الرائعة.

من هو الحسين بن علي

هو الإمام الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ، بن أبي طالب، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف القرشي، الهاشمي، أبو عبد الله ريحانة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أذن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أذنه هو وأخيه الحسن عند مولدهما، وقال عنهما سيدا شباب أهل الجنة، وأمه هي السيدة فاطمة ـ رضي الله عنها ـ بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي وصفها بقوله: “سيدة نساء أهل الجنة“، كما لقب والده الإمام علي بن طالب ـ كرم الله وجهه ـ بلقب ـ سيف الله الغالب ـ، سماه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حيث ذكر عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: لما ولد الحسن سميته حرباً، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: “أروني ابني ما سميتموه؟” قلنا حرباً، قال: “بل حسن“، فلما ولد الحسين سميته حرباً، فجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: “أروني ابني ما سميتموه؟“، قلنا حرباً، قال: “بل هو حسين“.

شاهد ايضا :  رسائل تهنئة عيد الاضحي 2020 .. حالات واتس اب تهنئة بعيد الاضحى 2020

استشهاد الحسين في العراق

استشهد الحسين ـ رضي الله عنه ـ وهو في السابعة والخمسون من عمره، في يوم الجمعة أو يوم السبت، حسب ما ذكر في الأثر، والذي يوافق العاشر من شهر المحرم، حيث قتل في موقعة كربلاء بالعراق، في عام إحدى وستون من الهجرة، قتله حولي بن يزيد الأصبحي، حيث اجتز رأسه الشريف سنانن بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي، دفن في كربلاء بالعراق، وذكر في الأثر أنه دفن بدون رأسه الشريف، حيث طاف الرأس الشريف في مختلف بقاع الأرض، ولكنه استقر أخيراً في القاهرة، والتي ستبقى بها إن شاء الله إلى يوم الدين.

أزواجه وأبناؤه رضي الله عنه

تزوج الحسين ـ رضي الله عنه ـ بأكثر من زوجة، وكان ذلك رغبة في كثرة النسل، أما عن أبناؤه فله الكثير من الأبناء الذين ذكرت سيرهم في كثير من الكتب، ولقد ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل ذلك حسين فقال عنه: “الحسين مني، وأنا منه، اللهم أحب من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة“، كما روى ابن حبان وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة، فلينظر إلى الحسين بن علي“، وذكر في وصفه الكثير من الصفات الحميدة التي اشتهر بها، فهو حفيد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولقد ذكر فيه الكثير من الأشعار الرائعة، ولكن هناك الكثير من الشيعة يطمسون الكثير من المعلومات عنه، ويقومون بالكثير من الافتراءات، وكذلك يقومون بتحريف الكثير من الأحاديث عنه وعن والدته السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ، ويذكرون الكثير من الأحاديث الكاذبة في ذلك الشأن.