دعاء تحصين النفس، جميعنا يحرص على أن لا نتعرض للحسد والعين، لذا الكثير يتساءل عن دعاء تحصين النفس، وبشأن هذا يؤكد الدكتور صبري عبد الرؤوف وهو الأستاذ بالفقه المقارن داخل جامعة الأزهر على أهمية الدعاء لتحصين أنفسنا، فهذا أمر مهم وهو أن يدعو المسلم لنفسه أن يحصنه الله من الشرور.

دعاء تحصين النفس

أوضح لنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أهمية الدعاء، حيث قام بتوجيه الإرشاد لجميع المسلمين على أن يتحروا الدعاء في أي وقت وأي حين، لذا يجب أن ندعو الله بشكل دائم في الفرح أو الحزن، وجاء عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه كان يدعو لنفسه وكان يقول:

اللهمّ ربّ السمواتِ السبعِ وربّ العرشِ العظيمِ إلهَ كلّ شيء وربّ كل شيء ومنزّلَ التوراة والإنجيلِ والفرقانِ، فالقَ الحبّ وَالنَّوَى، أعوذُ بكَ من شرّ كل شيء أنت آخذٌ بناصيتهِ، اللهمّ أنتَ الأوّلُ الذي ليسَ قبلكَ شيء، وأنتَ الآخرُ الذي ليسَ بعدكَ شيء، وأنتَ الظاهرُ فليسَ فوقكَ شيء، وأنت الباطنُ فليسَ دونكَ شيء اقْضِ عنّا الديْنَ وأغنِنا من الفقر.

أهمية دعاء تحصين النفس

يجب على المسلم أن يدعو عندما تصيبه مصيبة، وأن يتضرع إلى الله أن يرفع عنه البلاء بفضل الله- عز وجل-، فقد يصيب الفرد البلاء أو المصائب، لذا يجب عليه أن يدعو الله كثيرًا في هذه الأوقات حتى يخفف الله عليه من محنته وأن يستسلم الفرد لأوامر الله- عز وجل- وأن الله سوف يفرجها عليه:

  • “أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».
  • « اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ وتعالَيْتَ».

اقرأ أيضًا : افضل وقت للدعاء يوم الجمعة

دعاء تحصين النفس من الحسد

من أكثر أنواع الشر هو الحسد، حيث يعد الحسد من الأمور السيئة التي انتشرت في عالمنا الحالي، وهناك بعض الأدعية التي تجعلنا نتوسل إلى الله- عز وجل- أن يحصنا بها من أهل الشرور، فيجب أن يتقرب المسلم إلى الله- عز وجل- ويدعو كثيرًا:

  • “بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كلّ نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين، بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ».

دعاء تحصين النفس من المرض

قد يُصاب الفرد في وقت من الأوقات بأمراض، وقد تكون تلك الأمراض شديدة لذا يتوجه إلى الله- عز وجل-، ويدعوه أن يخفف عنه شدة المرض، وهناك أدعية أيضًا من أجل تحصين النفس من شر الأمراض، حيث أصبح في عالمنا الحالي تنتشر الكثير من الأمراض والفيروسات التي منها ليس لها دواء ولكن ندعو إلى الله- عز وجل-، وبفضل الله يتم القضاء على تلك العلل:

  • إلهي أذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يارب العالمين، اللهم إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.

فوائد أدعية تحصين النفس

يجب عدم اليأس، والنصر الحمد لله يأتي من المولى، وسوف نصل إلى بر الأمان، وعلى كل مسلم أن يدعو الله- عز وجل- وأن يتحرى جميع الأوقات سواء أوقات الاستجابة أو غير ذلك وأن يسأل الله – عز وجل- أن يستجيب له:

  • (أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ).
  • (اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ).

وقت دعاء تحصين النفس

يمكن للفرد أن يدعو في أي وقت سواء بين الأذان والإقامة أو عند ساعة الإفطار في شهر رمضان، وهناك ساعة في يوم الجمعة تكون مستجابة، ووقت صلاة الفجر أو في أي وقت، فمن الأفضل أن يداوم المسلم على الدعاء بشكل متكرر في أي وقت من الأوقات فهذا هو الأفضل:

  • “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ».
  • « أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ».
  • « اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ».
  • « أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا».

أهمية دعاء تحصين النفس 

الدعاء له أهمية كبيرة في حياة أي فرد، حيث إنه عندما يتقرب الفرد إلى الله- عز وجل- ويدعوه أن ييسر له أموره بإذن المولى، وبإذن الله- يستجيب له ويخفف عنه الآلام، وشدتها، وهناك الكثير من المهالك في وقتنا الحالي لذا ندعو الله أن ينجينا من تلك المهالك وأن يصلح أحوالنا وبالنا وأن ييسر علينا أمورنا في كل وقت وحين:

  • “اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري».
  • «اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري، أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ.”

أذكار تحصين النفس

من أفضل الأدعية هي أدعية تحصين النفس، حيث هناك اذكار تحصين النفس، حثنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أن نقوم بها وهي أذكار الصباح وأذكار المساء، فهي من أفضل الأذكار للمسلم لتحصين نفسه أيضًا، وهناك بعض الأدعية التي يمكن أن ندعو بها من أجل تحصين النفس باسم المولى- عز وجل-:

  • أولًا:- «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ثلاث مرَّات إذا أصبحت وأمسيت. [سنن أبي داود].
  • ثانيًا: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» ثلاث مرَّات عند المساء. [صحيح مسلم].
  • ثالثًا: أن نقرأ سورة الإخلاص، وسورة الفلق، بالإضافة إلى سورة الناس ثلاث مرَّات إذا أصبحت وأمسيت. [سنن أبي داود].

دعاء تحصين النفس أمر ضروري لكل فرد، ويجب على كل مسلم أن يقوم به حتى يقي نفسه ويبعد نفسه عن الشرور والآثام والأضرار التي قد تصيبه، ونجد أن دعاء تحصين النفس من الأدعية المهمة للغاية، التي يجب أن يلتزم عليها المسلم ويستمر عليها في كل وقت من أوقاته وعلى مدار حياته، لأن الدعاء يوفر بداخلنا الطمأنينة فنحن ندعو الله- عز وجل- أن يستجيب لنا، بالأضافه إلى أنه عند دعاء المسلم يشعر وكأنه هناك طاقة إيجابية أصبحت بداخله.