من هو فاتح الأندلس وفي أي عام الأندلس قصة المجد الذهبي الضائع والفردوس المفقود ووثيقة تقع في قلب تاريخ إحدى مدن أوروبا، شاهداً على حقبة إسلامية مزدهرة والعمارة التي وصلت إلى حد الكمال في الجمال ودقتها، وخلال مقالنا الذي انتهى به فتحت الأندلس.

عن الأندلس

الأندلس هو اسم يطلق على الجزء الذي كان يحكمه المسلمون، وهو الجزء الجنوبي الغربي من القارة الأوروبية، ويضم معظم أراضي إسبانيا بالقرب من جبل طارق وجزء من البرتغال، ويسمى اليوم شبه الجزيرة الأيبيرية. وشهد عهد الحكم الإسلامي في الأندلس حضارة لا مثيل لها، ولأنهم كانوا أسلوب شعر حديث، لأنهم برعوا في العمارة وعلم الفلك، وشهد عصر الأندلس ما لم تشهده العصور السابقة، بدأ يظهر فن الرسم الجداري وفن النحت الذي ظهر في بركة الأسد في قصر الحمراء.

من هو فاتح الأندلس

الفاتح للأندلس هو القائد العسكري طارق بن زياد، أرسل الأموي موسى بن نصير الشاب طارق بن زياد لقيادة الفتوحات الإسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية، وقاد جيش المسلمين البالغ قوامه سبعة آلاف مقاتل وكانوا يسكنون الأندلس. . في ذلك الوقت، كان القوط، الذين ينحدرون من القبائل الجرمانية التي سكنت أوروبا الشرقية، وكان زعيمهم هو رودريك القوطي، الذي قُتل في غزو الأندلس.

في أي عام افتتحت الأندلس

تم احتلال الأندلس في نهاية أبريل 711 م. الموافق 92 م. من قبل القائد المسلم طارق بن زياد، وكان ذلك في عهد الخلافة الأموية، وبحلول عام 720 م، كانت جميع أراضي إسبانيا تحت حكم الأمويين. وكان الحكم الأموي متمركزًا في جنوب إسبانيا التي أطلق عليها الأندلس.

من هو طارق بن زياد فاتح الأندلس

طارق بن زياد بن عبد الله الليثي مغربي أمازيغي وكان من الموالين لموسى بن نصير وقاتل إلى جانب المسلمين في فتوحاتهم وتنزل أصوله إلى بربر الزناتي أو النفزاوي وطارق. قاد أعظم الفتوحات الإسلامية التي كانت في الجزيرة الأيبيرية، وقيل أنه بعد فتح الأندلس الفتنة، وترك المنصة وعاد للإقامة بدمشق، وتوفي هناك عام 101 هـ في الدولة الأموية.

فتح الأندلس في سطور

كانت هناك روايات متضاربة عن الغرض من استهداف المسلمين، والأرجح أنه كان لتوسيع أراضي الدولة الإسلامية. نمت المكانة العسكرية لطارق بن زياد بسبب ما عُرف عن شجاعته وبراعته العسكرية، حتى كقائد للجيش. تم تكليفه بفتح الأندلس، وكان ذلك في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وفيما يلي سرد ​​موجز للفتوحات التي شملت الأندلس

  • جاء فتح الأندلس من خلال المعارك الأولى التي دارت بين الجيش الأموي بقيادة طارق بن زياد والجيش القوطي بقيادة لوديق، وانتصر جيش طارق ودارت المعركة في جبل طارق الذي سمي على اسم طارق بن زياد.
  • احتل مدينتي مورو وشادونا، حيث تم احتلالهما من قبل جيش طارق عندما كان يسير نحو إستاجا القوطية.
  • غزا مدينة استجا بعد معركة عنيفة دارت بسبب مقاومة الجيش القوطي فيها.
  • غزو ​​طليطلة ومورسيا، لكن دخولهم كان بدون معركة، لكن معاهدة سلام.
  • استمر جيش طارق بن زياد في التقدم حتى وصلوا إلى قشتالة وليون وقرطبة وتم استعبادهم وقيل إن جيش طارق بن زياد وصل إلى أستوريش.

كم سنة حكم المسلمون الأندلس

امتد الحكم الإسلامي في الأندلس لثمانية قرون، أو 800 سنة، من فتحها في أبريل 711 م. حتى سقوط آخر مدنها في 2 يناير 1942 م. تم بناء القصور التي تعد من أرقى أنماط العمارة الإسلامية وأشهرها التحفة المعمارية قصر الحمراء، وشملت الأندلس مدن قرطبة وغرناطة وإشبيلية وسرقسطة، وفي عام 995 عندما سقطت الخلافة الأموية، ضعفت الدولة نتيجة التنافس بين المسلمين على السلطة والمكانة، لذلك تم تقسيمها إلى 12 ولاية.

سقوط الأندلس

بعد سقوط الحكم الأموي، بدت الأندلس ضعيفة، وترك الجميع فيها للبحث عن الهيبة والسلطة، وانتشار العزة والرفاهية ؛ الأمر الذي شجع الإسبان على خوض المعارك الأولى للمطالبة بالأرض، وكانت بدايتها مع استعادة طليطلة عام 1085 م، ثم تولى جيش المرابطين الصدارة لمواجهة الإسبان، لكنه سقط، ثم نجح بعد ذلك في الحكم الموحد. لكن الأسبان تمكنوا من استعادة معظم مدن الأندلس، وفي 2 يناير 1942 انتهى عصر الخلافة الإسلامية في الأندلس بسقوط آخر مدينة غرناطة ووقع ملكها أبو عبد الله الصغير معاهدة استسلام واستسلام للملك فيريناند، يشار إلى أن المسلمين تعرضوا لأبشع مجازر القتل والترحيل في الحملات المسيحية التي قادها الإسبان الكاثوليك في الأندلس.

وهنا نصل إلى خاتمة مقالتنا من هو فاتح الأندلس وفي أي عام تعرفنا من خلاله على قصة العصر الذهبي الإسلامي في أروع حضارة شهدها العالم في الأندلس والتي كانت معالمها حفظها التاريخ حتى الوقت الحاضر.