ما هو مشروع قانون NOPEC الذي تخطط الولايات المتحدة لتقديمه هناك عدد من القوانين التي أقرتها الولايات المتحدة مؤخرًا، لا سيما في وقت سابق من هذا العام والعام الماضي، والتي من شأنها تعزيز هيمنتها في أسواق النفط العالمية، وقانون NOPEC القديم والجديد هو واحد منها فقط. وفي مقالنا اليوم سنتعرف على هذا القانون ونوضح تفاصيله وما المقصود به وانعكاساته على أسواق النفط العالمية خاصة في الدول التي تتعارض معها في هذا الملف.

أوبك

منظمة البلدان المصدرة للنفط، أو ما يعرف باسم منظمة البلدان المصدرة للبترول، هي منظمة تأسست عام 1960 م. في العراق، وفي ذلك الوقت كانت تضم خمس دول فقط هي العراق والسعودية وإيران وفنزويلا والكويت، وبعد ذلك انضم إلى هذه المنظمة عدد كبير من الدول العربية والغربية ومن جميع القارات منها قطر والإمارات وإندونيسيا. والجابون، والإكوادور، والجزائر، وأنغولا، وغينيا، وليبيا وغيرها، وبعد ذلك علقت بعض الدول عضويتها، بما في ذلك أولئك الذين انضموا إليها والذين تركوها بشكل دائم، واليوم تضم المنظمة حوالي 13 دولة فقط.

فاتورة نوبك

قانون نوبك هو القانون القديم الجديد الذي أقره الكونجرس الأمريكي منذ مايو من هذا العام 2022 م ويهدف القانون المعدل إلى مكافحة الاحتكار الأمريكي الذي يؤدي إلى إلغاء الحصانة السيادية التي بموجبها أعضاء أوبك + وجميع شركات النفط الوطنية. محمي من الدعاوى القضائية، ووفقًا لهذا القرار، يحق للمدعي العام الأمريكي مقاضاة أعضاء هذه المنظمة بعد رفع سيادتهم، ولا يزال القرار قيد الدراسة على نطاق واسع، ولن تقع تداعياته على الدول الأعضاء في أوبك بلس فقط. لكنها ستؤثر على العديد من الدول الأخرى التي ستتأثر بها بشكل مباشر، بما في ذلك تلك هي أمريكا نفسها.

الغرض من مشروع قانون NOPEC

جاء قرار قانون نوبك من كلا الحزبين الحاكمين في أمريكا، والغرض منه ممارسة الكثير من الضغط على مجموعة أوبك بلس “أوبك +”، بما في ذلك دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بالإضافة إلى روسيا. ودول بارزة أخرى في المنظمة، خاصة بعد الصراع السياسي، وتؤيد المنظمة الضغط الذي مارسته إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن للحفاظ على إنتاج النفط كما هو لضمان استمرارية الإمداد النفطي، في حين أن دول أوبك بلس، بقيادة روسيا والسعودية، قالا إنهما سيخفضان إنتاج النفط العالمي يوم الأربعاء 12 أكتوبر / تشرين الأول 2022 م.

تداعيات مشروع قانون نوبك

لن يكون أحد في مأمن من الآثار السلبية التي سيحصل عليها العالم من هذا القرار، وقد تمت الموافقة على هذا القرار عدة مرات، ونتيجة لضغوط كبيرة تم التراجع عنه، وفي عام 2022 هددت المملكة العربية السعودية بأن بيع نفطهم بعملات غير الدولار وهذا بحد ذاته يحد من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في مجالات التجارة العالمية وله تداعيات كبيرة على تجارتها مع دول الشرق الأوسط ويسبب خسائر كبيرة لأمريكا وبالتالي هناك ستكون تداعيات كبيرة بسبب ردود الفعل العديدة المحتملة إذا تم تنفيذ هذا القرار ودخل حيز التنفيذ.

بهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو مشروع قانون نوبك الذي تنوي الولايات المتحدة الأمريكية تقديمه، والذي من خلاله تعرفنا على هذا القانون وأهدافه وانعكاساته على جميع الأطراف المعنية به، لأنه حول منظمة البلدان المصدرة للنفط، ومؤسسها وأعضائها.