علاج قرحة الرحم يتوقف على عدة اعتبارات، فلا يسعنا أن نسرد العلاج وحسب، بل يقع على عاتقنا أن تكوني على دراية تامة بكل شيء عن قرحة الرحم سواء من الأسباب، الأعراض، طرق التشخيص، وبالطبع العلاج الذي يمكن اعتماده كما يصفه الأطباء، وثقي سيدتي أنه من الضروري استشارة الطبيب فور الشعور بالاضطرابات أو الأعراض، لأنه كلما كانت زيارة الطبيب أسرع كلما كانت أفضل لوضع بروتوكول العلاج الأفضل بما يتناسب مع كل حالة.

قرحة الرحم

قرحة الرحم أو تقرحات عنق الرحم، وتعرف أيضًا باسم التهاب عنق الرحم بالمصطلح الطبي، وهي من الأمراض التي تتطور لأسباب مختلفة، حيث تظهر على شكل ألم مع إفرازات، وكل امرأة تمارس العلاقة الزوجية معرضة للإصابة بقرحة عنق الرحم، ونظرًا لتشابه الأعراض مع الأمراض الأخرى وجب الفحص عند الطبيب.

أعراض قرحة الرحم

قد لا تشكو المرأة على الإطلاق من أي أعراض تشير على إصابتها بقرحة الرحم، أو تقرحات الرحم، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد تشعر المرأة بآلام شديدة نتيجة تفاقم الحالة لديها، والتي تتمثل في الآتي

  • الإفرازات المهبلية أكثر الأعراض شيوعًا، فتكون لزجة لونها أصفر، أو أبيض، رمادي، قوامها سميك، وتتسبب في شعور المرأة بعدم الراحة.
  • يمكن أن تؤدي تقرحات عنق الرحم لحدوث نزيف مهبلي بعد حدوث الجماع، أو بين فترات الحيض.
  • شعور المرأة بالإجهاد أو الحرقة أثناء التبول، مع تكرار الشعور بالحاجة المتكررة للتبول.
  • عند ترك تقرحات الرحم بدون علاج تتسبب في خروج إفرازات بنية اللون من عنق الرحم، وهذا ما يتسبب في إصابة المرأة بالعقم، لأن بتلك الحالة لن تستطيع الحيوانات المنوية من الدخول.

كيف يتم تشخيص قرحة الرحم

عند شعور المرأة بالألم على الفور يجب زيارة الطبيب لاستشارته، الذي يقوم بالتشخيص السليم عن طريق الفحص النسائي من قبل الطبيب، وفحص إفرازات عنق الرحم

  • كما يأمر الطبيب بإجراء خزعة عن طريق أخذ عينات من القرح وفحصها، وفي تلك الخطوة، يتم تخدير المرأة بالتخدير الموضعي.
  • التنظير المهبلي حيث يساعد في التمييز بين قرحة الرحم والأمراض الأخرى التي قد يصاب بها.
  • المسحة من أكثر طرق التشخيص شيوعًا التي يلجأ لها أكثر الأطباء، حيث تم أخذ مسحة من جدار الرحم، وإرسالها للفحص.

علاج قرحة الرحم

من أجل علاج قرحة الرحم بشكل سليم، يجب في البداية تحديد السبب الذي نتج عنه الإصابة بها، لأنه إذا كانت عدوى سيتوجب استخدام مضادات حيوية تساعد في قتل البكتيريا، الفطريات، الفيروسات، وبالطبع من الأفضل تحديد نوع البكتيريا، بالإضافة إلى استخدام الأدوية الموضعية، فهي تعتبر الخطوة الأولى في العلاج.

وبعدها يتم اللجوء للتدخلات العلاجية الأخرى، التي تستخدم عند الضرورة، مع العلم أن التعافي الطرق الأخرى قد يستغرق من 7-8 أسابيع حتى تمام التعافي الكامل، وتلك هي طرق علاج قرحة الرحم الأكثر شيوعًا

العلاج بالكي

تعتبر هي الطريقة الأقدم والأكثر استخدامًا عند الإصابة بتقرحات الرحم، عن طريق توليد الحرارة بتمرير التيار الكهربائي من خلال طرق المسبار الذي يأخذ شكل القلم، تشعر المرأة وقت العلاج بالألم الطفيف، ولكن يجب الحذر جيدًا أثناء تطبيقه لأن الأنسجة الندبية قد تتسبب في انسداد قناة عنق الرحم، أو تضييق عنق الرحم مما يعيق دخول الحيوانات المنوية، وبذلك يصعب حمل المرأة.

العلاج بالتبريد

له مزايا كثيرة عن الكي، لذا يفضل الأطباء استخدامه بدلًا من الكي، لا يسبب الشعور بأي ألم، بالإضافة إلى أنه لا يسمح بتدمير الأنسجة بشكل تام، ولا يترك أقل احتمالية انسداد عنق الرحم، ويقلل من تكوين أنسجة الندبات، تخضع المرأة للتخدير الموضعي أو بدون تخدي، ويستغرق العلاج لمدة 10 دقائق فقط.

العلاج بالليزر

أصبح من أفضل طرق علاج قرحة الرحم، وأكثرها سهولة، يتم استخدامه لتدمير الأنسجة مستخدمًا في ذلك أشعة الليزر، ولكن ليس لها مزايا إضافية عن العلاج بالتبريد.

وبهذا نكون قد سردنا علاج قرحة الرحم الذي يجب تحديده بناءً على الأسباب، ومدى تفاقم الحالة لدى المرأة، ولكن الطرق المعتمدة تتنوع بين المضادات الحيوية، والمنتجات الموضعية للتخلص من البكتيريا، والكي، التبريد، الليزر، مع العلم أن الطبيب هو من يحدد العلاج المناسب.