علاج التوتر عند الاطفال وماهي اسباب التوتر عند الاطفال؟ فالإجهاد عند الأطفال هو مثل القوة الدافعة التي تدفع الطفل إلى تعلم المادة وممارستها أو يدفع المراهق إلى الدراسة للامتحان ولكن تأثيرات الإجهاد المزمن وطويل الأمد على حياة الطفل مختلفة لأن هذا النوع من الإجهاد يلعب دورًا في التسبب في مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية والعلل الجسدية، يمكن أن يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى مشاكل عديدة لذلك سوف نوضح لكم العلاج بالتفصيل في هذا الموضوع.
علاج التوتر عند الاطفال وماهي اسباب التوتر عند الاطفال؟
زاد الاكتئاب والقلق لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا من 5.4 في المائة في عام 2003 إلى 8.4 في المائة في عام 2012، وفقًا لدراسة بحثية أجريت عام 2018 وجمعية الصحة العقلية الأمريكية فإن إجهاد الأطفال ليس دائمًا مثل إجهاد البالغين، ولكن يمكن إدارته مثل البالغين بطرق صحية وبمساعدة بعضهم البعض، يمكن للوالدين والأطفال تحديد أعراض الإجهاد واستخدامه لإدارته والسيطرة عليه.
اقرأ أيضًا : أقوى 25 دعاء مكتوب ومستجاب عن الحيرة والتوتر في الحياة
أسباب التوتر عند الأطفال
بالنسبة للأطفال، يعد الإجهاد أحد الأسباب الرئيسية تعتبر الاختلافات بين الوالدين والطلاق من الأسباب المهمة للتوتر عند الأطفال فالعيش مع زوجات الأب أو زوج الأم أو التنقل والهجرة ضغوط تأتي من الأسرة ومصدر آخر لتوتر الأطفال هو المدرسة مشاكل مثل صعوبة تكوين صداقات، والتعامل مع التنمر على زملاء الدراسة، أو المشاكل الأكاديمية والخلافات مع المعلم هي مشاكل شائعة للأطفال في المدرسة.
أسباب التوتر عند المراهقين
مع تقدم الأطفال في السن، تزداد مصادر إجهادهم فعند المراهقين، يلعب الإجهاد خارج المنزل دورًا أكثر بروزًا من الإجهاد المنزلي، فالمدرسة مثل الطفولة، لا تزال واحدة من أكثر القضايا إرهاقًا للمراهقين وتظهر الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن التوتر شائع جدًا بين المراهقين، وتظهر الدراسات الاستقصائية أن 83٪ من المراهقين يعتبرون المدرسة المصدر الرئيسي للتوتر..
أعراض الإجهاد لدى الأطفال والمراهقين
تظهر هذه الأعراض بأشكال مختلفة وتختلف من شخص لآخر، فالأطفال لا يمكنهم التعبير عن مشاعرهم مثل الكبار من أهمها ما يلي:
- العدوان والغضب: لا يستطيع الأطفال والمراهقون التعبير عن مشاعرهم بكلمات مثل البالغين، وفي معظم الأحيان يعبرون عن توترهم بمزاج سيء وغضب فالأطفال والمراهقون المرهقون يغضبون عاجلاً ويتشاجرون أكثر.
- تغيرات في السلوك: قد يتعرض المراهق الذي يستمع دائمًا باهتمام لوالديه ولكنه الآن قلق ومشتت للانتباه، أو مراهق مفعم بالحيوية لم يعد يرغب في مغادرة المنزل هذه التغييرات المفاجئة هي علامة على ارتفاع الضغط.
- اضطرابات النوم: يمكن أن تسبب مشاكل النوم الناتجة عن الإجهاد التعب أو تدني الحالة المزاجية أو النوم الزائد أو النوم متأخرًا.
- تجاهل المسؤوليات الروتينية: يمكن أن يكون الإحجام عن أداء الواجبات المنزلية والنسيان والمماطلة علامات على التوتر.
- التغييرات الغذائية: الإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية يكون أحيانًا أعراض الإجهاد.
- الأعراض الجسدية: غالبًا ما يظهر الإجهاد مصحوبًا بأعراض جسدية مثل الصداع وآلام البطن.
علاج وإدارة الإجهاد لدى الأطفال والمراهقين
يعتبر التعامل مع الضغوط والمواقف العصيبة حقيقة من حقائق حياة الأطفال والبالغين. النصائح التالية مفيدة جدًا في التحكم في التوتر:
- 1-النوم الجيد
النوم ضروري للتجديد العقلي والجسدي. يوصي الأطباء بالنوم من 9 إلى 12 ساعة في الليلة للأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا و8 إلى 10 ساعات من النوم للمراهقين قبل النوم، من الضروري الحد من استخدام التلفاز والهواتف المحمولة.
- 2-التمرين الرياضي
يعتبر النشاط البدني وسيلة مفيدة لتقليل التوتر لجميع الفئات العمرية، يعتبر خبراء الصحة أن ممارسة النشاط البدني اليومي لمدة 60 دقيقة على الأقل ضرورية للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17عامًا.
- 3-التعبير عن المشاعر
إن التحدث عن المواقف المزعجة في وجود شخص موثوق به سيساعد الأطفال والمراهقين على تقليل التوتر وإيجاد الحلول.
- 4-وقت للمرح
يحتاج الأطفال والمراهقون، مثل البالغين، إلى وقت فراغ للقيام بأشياء يستمتعون بها، مثل اللعب أو الرسم أو ممارسة هوايات أخرى.
- 5-المشي في الطبيعة
يعد قضاء ساعات من الأسبوع في قلب الطبيعة أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل التوتر وتعزيز الصحة البدنية والعقلية، فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئات أكثر طبيعية هم أقل عرضة للتوتر والقلق والاكتئاب.
هكذا قد عرفنا علاج التوتر عند الاطفال وماهي اسباب التوتر عند الاطفال؟ وكيفية معالجتها بشكل سليم للأطفال بالتمارين والأوقات المرحة، فالأطفال لا يعرفون أن يخرجوا ما بداخلهم من مشاعر مثل الكبار وهذا أمر صعب فعلينا التفكير فيه دائما والتعامل معه.