الميلاتونين هو هرمون مصنوع من حمض التريبتوفان الأميني ويفرز من الغدة الصنوبرية، يفرز هذا الهرمون في الدم والسائل النخاعي ومن خلال ذلك يتم توزيعه في جميع أنحاء الجسم. هذه المادة فعالة على الدماغ وتلعب دورًا في تنظيم النوم وإيقاع النوم والاستيقاظ، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن الميلاتونين يلعب دورًا في تحفيز النوم والحفاظ عليه، كما أنه فعال في تكوين دورة النوم والاستيقاظ والتحكم فيها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الميلاتونين له تأثيرات مضادة للأكسدة، كما أنه يستخدم في إبطاء عملية الشيخوخة، وتثبيط نمو السرطان وعلاج الاكتئاب.

الميلاتونين والدورة اليومية

تحدث هذه الدورة بسبب نقص الميلاتونين في البلازما والبول أثناء النهار. تزداد كمية هذا الهرمون أثناء الليل وتكون ذروته في منتصف الليل بين الساعة 11:00 والساعة 3:00 مساءً، وتنخفض كميته قبل ظهور الضوء. كما يتأثر تركيز هذا الهرمون في البلازما بالدورة اليومية وعمر الشخص وإفرازه من الغدة الصنوبرية ويتحلل ويتلف في الكبد، حتى الآن لم يتم العثور على مصدر غذائي مناسب يمكنه زيادة كمية هذا الهرمون إلى مستوى مقبول.

تابع أيضًا: علامات آلام الدورة الشهرية.. تعرفي علي الأسباب والعلاج

تأثير العمر على إفراز الميلاتونين

يختلف مستوى إفراز هذا الهرمون باختلاف الأعمار ويبدأ إفرازه من ثلاثة إلى أربعة أشهر، في سن سنة إلى ثلاث سنوات، تزداد قيمته بسرعة، خلال فترة البلوغ، ينخفض ​​بعض إفرازه ثم يصبح مستقرًا. مع تقدم العمر، تنخفض قيمته مرة أخرى وفي سن السبعين يصل إلى الربع أو أقل من قيمته في الشباب.

التأثيرات العلاجية للميلاتونين

لأن هذا الهرمون مكمل غذائي وغير سام، فإن زيادة جرعته ليست خطيرة ويمكن زيادة مستوى الدم به حتى 60 مرة ويمكن استخدام جرعات من 1-10 مجم. في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعانون من مشاكل خطيرة في جودة النوم، يعمل هذا الهرمون على تحسين نوعية النوم، خاصةً في منتصف الليل، وكميته الفعالة 0.6 مجم.

دور الميلاتونين في النوم

يقلل هذا الهرمون من وقت النوم، ويزيد من جودة النوم ويزيد من إجمالي وقت النوم. بالطبع، يتم تطبيق تأثيره بشكل غير مباشر. هذا الهرمون له تأثيرات مهدئة، ويقلل من اليقظة، ويزيد من وقت رد الفعل، ويقلل من وقت النوم، ويزيد من جودة النوم ويزيد وقت النوم الكلي. أفضل تأثير له هو الاضطراب الناجم عن الرحلات الطويلة بين القارات ويصحح إيقاع الساعة البيولوجية، في الأرق الناجم عن الأمراض العصبية، لم يظهر الميلاتونين أي تأثير خاص.

كما يؤدي تناول هذا الهرمون أثناء النهار إلى زيادة مستوى الدم مؤقتًا ويمكن أن يقلل الوقت الذي يستغرقه النوم في فترة ما بعد الظهر والمساء. في اضطرابات النوم الناتجة عن العمل بنظام الورديات والسفر عبر القارات، فإن تناول هذا الهرمون بالقرب من المساء وعندما يحل الظلام (عندما يبدأ إفرازه داخل الجسم) يمكن أن يقلل من وقت النوم.

في الأشخاص الذين يعانون من الأرق بسبب الشيخوخة، يقلل الميلاتونين من وقت النوم ويزيد من جودة النوم، وأفضل جرعة هي 0.3 مجم، ليس للميلاتونين تأثير طويل المدى على بنية النوم ولا يقلل من القدرات المعرفية للشخص في صباح اليوم التالي.