ما هو التهاب اللثة ؟التهاب اللثة من أمراض اللثة الشائعة التي يعاني منها معظم الناس مرة واحدة على الأقل في حياتهم، اليوم بسبب نمط الحياة والنظام الغذائي، فإن معدل التهاب اللثة في ازدياد، على الرغم من أن التهاب اللثة لا يعتبر تهديدًا مباشرًا للصحة والحياة، إذا لم يتم علاجه، فقد يكون له عواقب وخيمة على الأسنان.

ما هو التهاب اللثة؟

اللثة عبارة عن نسيج مخاطي يغطي تجويف الفم في الفكين العلوي والسفلي وتحيط اللثة بالأسنان وتحافظ على الأسنان ثابتة في مكانها، على عكس الأنسجة الرخوة للثة عند الحواف المتصلة بالأسنان، فإن هذا الجزء من اللثة التي تكون قريبة من عظم الفك صلبة ومقاومة للغاية، عادة ما تكون اللثة الصحية وردية اللون وقد تحتوي على مادة الميلانين. التهاب اللثة يترافق مع أعراض مثل التورم والحرارة والاحمرار وألم اللثة، فعندما يكون التهاب اللثة في مراحله المبكرة ويكون خفيفًا، فقد تعاني من نزيف اللثة أحيانًا أثناء تنظيف أسنانك بالفرشاة، وأحيانًا بشكل عفوي وبدون سبب، فالتهاب اللثة، فإذا لم يتم علاجه يمكن أن يؤدي إلى تقيح أو التهاب اللثة وبعد ذلك يمكن أن تنتقل العدوى إلى عظم اللثة. بالإضافة إلى التسبب في مشاكل الفم والأسنان الحادة، تؤثر أمراض اللثة أيضًا على الصحة العامة للجسم حيث أظهرت الدراسات أن أمراض اللثة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الرئة.

هل التهاب اللثة معدي؟

وفقًا للأبحاث الحديثة من الممكن أن تنتقل البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة أو التهاب اللثة إلى الآخرين من خلال التقبيل، واستخدام الملاعق والنظارات المشتركة، واستخدام فرشاة الأسنان المشتركة، وما إلى ذلك، فإن انتقال هذه البكتيريا والعدوى يعتمد على الظروف الجسدية وقوة الجهاز المناعي للفرد وكذلك مستوى الامتثال لصحة الفم والأسنان لدى المتلقي.

تابع أيضًا : فوائد شرب الماء الساخن على الإفطار في رمضان

ما أسباب التهاب اللثة؟

يمكن لأي شخص أن يعاني من التهاب اللثة في أي مرحلة من مراحل حياته، والسبب الرئيسي لهذا المرض هو عدم مراعاة صحة الفم والأسنان، ويمكن أن تسبب اللويحات واللويحات السنية، إذا لم يتم تنظيفها بانتظام. أن تخترق البكتيريا جذر السن، وتنتج هذه البكتيريا إنزيمات تسبب تدمير والتهاب الظهارة (النسيج الضام والأسنان) والتهاب اللثة أو التهابها حيث يمكن أن تسبب هذه الأسباب التهاب اللثة بالإضافة إلى عدم مراعاة صحة الفم والأسنان:

  • استهلاك الكحول والسجائر والتبغ

يمكن أن يسبب استهلاك الكحول والسجائر والتبغ والحلويات أو الأطعمة الساخنة جدًا والباردة جدًا مشاكل اللثة، كما أن تناول الأطعمة اللينة باستمرار وعدم مضغ الطعام جيدًا يمكن أن يسبب كسل اللثة والتهابها.

  • تقليل اللعاب

قد يؤدي تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب مثل سيرترالين ومضادات الهيستامين مثل لوراتادين وغيرها أو المعاناة من بعض الأمراض إلى جفاف الفم وتقليل اللعاب، ويمكن أن يؤدي انخفاض لعاب الفم إلى تراكم البلاك والبكتيريا والفطريات في الفم واللثة ويسبب التهاب اللثة.

  • التغيرات الهرمونية أثناء الحمل

تحدث العديد من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة أثناء الحمل، ونتيجة لآلية الجسم الطبيعية، فإن التغيرات الهرمونية الحادة يمكن أن تقلل من مقاومة اللثة ضد البكتيريا، أثناء الحمل فإن التهاب اللثة ومشاكل الفم والأسنان بعيدة كل البعد عن عدم وجود توقع.

  • العوامل الوراثية وضعف جهاز المناعة

جسم بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة من غيرهم، فبعض الأمراض وحتى الأمراض الوراثية يمكن أن تضعف جهاز المناعة لدى هؤلاء الأشخاص وتجعلهم عرضة للبكتيريا المسببة لالتهاب اللثة.

  • مرض السكري

الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة، يمكن أن تؤدي زيادة نسبة السكر في الدم إلى انخفاض ضغط الدم وتقليل قدرة الدم على توصيل العناصر الغذائية إلى اللثة، ويمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في توصيل العناصر الغذائية والأكسجين إلى اللثة إلى إضعاف اللثة ضد البكتيريا ويسبب التهاب اللثة.

  • العلاج الكيميائي

أحد الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيميائي هو النزيف والتهاب اللثة، أيضا يمكن أن تسبب هذه الأدوية تقرحات في اللثة.

أكثر أعراض التهاب اللثة شيوعًا

  • نزيف اللثة بسهولة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو أكل الفاكهة مثل التفاح أو حتى النزيف بدون سبب.
  • وجود تقرحات في الفم.
  • تورم اللثة.
  • رائحة الفم الكريهة ورائحة الفم الكريهة.
  • الشعور بالألم أثناء الأكل.
  • الأسنان فضفاضة.

إن التهاب اللثة مرض شائع بين الكثير من الناس، وقد ذكرنا كثير من المعلومات المرتبطة بهذا المرض مثل الأعراض والأسباب والعلاج، فإذا كنت تعاني من التهاب اللثة استشر الطبيب المختص.