تم استخدام فوائد الثوم كدواء عبر التاريخ القديم والحديث للوقاية من مجموعة واسعة من الأمراض وعلاجها،فالثوم هو أحد الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية التي تستخدم عادة كنكهة في الطهي ويرتبط الثوم ارتباطًا وثيقًا بالبصل والثوم المعمر والكراث، فاستخدم البشر هذه الخضار منذ آلاف السنين واستخدمت في مصر القديمة سواء لأغراض الطهي أو لفوائدها الصحية والعلاجية. 

ما هي فوائد الثوم؟

يحتوي الثوم على مجموعة واسعة من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين ب 6 وفيتامين ج والمنجنيز،والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والحديد والمغنيسيوم والزنك وحمض الفوليك والكالسيوم،طبيعة الثوم في الطب التقليدي ساخنة وجافة وحرارتها من الدرجة الثالثة.

يكون محتوى الرطوبة في الثوم الطازج أعلى من محتوى الثوم الجاف، كما أن طابعه أكثر حارة قليلاً،لهذا السبب يقال إن فوائد الثوم الطازج أكثر من الثوم الجاف أو القديم، وسوف نعرض فوائد الثوم فيما يلي:

  • علاج قوي للشهوة الجنسية

وفقًا للخبراء كان الهنود القدماء يقدرون الفوائد العلاجية للثوم، فكان يعتقد أيضًا أنه مثير للشهوة الجنسية،بالطبع تجنبت الطبقات العليا في المجتمع استهلاك الثوم واحتقرت رائحته النفاذة، كما أن الراهبات والأرامل والمراهقين لا يستطيعون أكل الثوم بسبب جودته المنشطة.

  • علاج أورام المخ

من المعروف أن مركبات الكبريت العضوية الموجودة في الثوم فعالة في تدمير خلايا الورم الأرومي الدبقي،وهو نوع من أورام المخ القاتلة، إن ثلاثة مركبات كبريتية نقية من الثوم DAS وDADS وDATS،أظهرت فعالية في قتل خلايا سرطان الدماغ وبالطبع كانت DATS هي الأكثر فعالية بينهم، قبل استخدام استراتيجية العلاج هذه لمرضى أورام المخ،كما هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول النماذج الحيوانية لأورام الدماغ.

  • تقليل التهاب مفاصل الفخذ

إن النساء اللائي كانت وجباتهن الغذائية غنية بخضروات الأليوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل،فتشمل أمثلة خضروات الأليوم الثوم والكراث والبصل. 

  • مضاد حيوي قوي

وفقًا للدراسات كان كبريتيد الديليل (مركب في الثوم) أكثر فاعلية 100 مرة ضد بكتيريا العطيفة من اثنين من المضادات الحيوية الشائعة، فتعد بكتيريا العطيفة أحد أكثر أسباب الالتهابات المعوية شيوعًا.

  • حماية صحة القلب 

إن زيت الثوم الديليل ثلاثي كبريتيد يحمي القلب أثناء جراحة القلب وبعد النوبة القلبية،فيعتقدون أنه يمكن استخدام ديليل ثلاثي كبريتيد كعلاج لفشل القلب،فأظهرت نتائج الأبحاث أن غاز كبريتيد الهيدروجين يحمي القلب من التلف.

ما هي أضرار الثوم المحتملة؟

إن تناول كمية كافية من الثوم لا يضر الجسم فقط، لكن إذا كنت تستخدم الثوم وتتناوله كثيرًا،يجب أن تعد نفسك للضرر المحتمل من الثوم، وسوف نعرض أضرار الثوم فيما يلي:

  • تسبب رائحة الفم الكريهة

يعتقد بعض الخبراء أن العناصر الغذائية الموجودة في الثوم تسبب رائحة الفم الكريهة، عادةً ما تكون هذه المشكلة مزعجة للأشخاص المحيطين بها، حتى تنظيف الأسنان بالفرشاة لا يعالج الكثير من الألم.

  • الغثيان والقيء والإسهال والحموضة المعوية

لا تأكل الثوم على معدة فارغة، فإن تناول الثوم خاصةً الثوم الطازج، عندما تكون جائعًا، يحفز رد فعل المعدة، لذلك فهو يسبب الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة.

  • تفاعل الأدوية

مثل العديد من الأطعمة الأخرى، يتفاعل الثوم أيضًا مع الأسبرين والوارفارين والكلوبيدول ويسبب زيادة النزيف، بالإضافة إلى ذلك يجب عدم تناول الثوم قبل الجراحة بأسبوعين، لأنه يسبب النزيف ويتداخل مع مستويات ضغط الدم.

  • يخفض ضغط الدم

من الآثار الجانبية الأخرى لتناول كميات كبيرة من الثوم خفض ضغط الدم، فتسبب هذه المشكلة مشاكل لمن لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل طبيعي، أحد هذه الآثار الجانبية هو الصداع والدوخة.

  • زيادة تعرق الجسم

زيادة التعرق في الجسم والحرارة الزائدة من الآثار الجانبية الأخرى للاستهلاك العالي للثوم.

  • تسبب مشاكل في الرؤية

يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الثوم إلى حدوث حالة تسمى التحدمية، نتيجة لهذا المرض يبدأ النزف داخل حجرة العين والمسافة بين القزحية والقرنية، فيمكن أن يؤدي هذا المرض إلى العمى التام.

  • تفاقم الالتهابات المهبلية

لا تستخدمي الثوم أبدًا في المهبل للأغراض الطبية وللقضاء على العدوى، فسيؤدي ذلك إلى تهيج الأنسجة الرقيقة والحساسة للمهبل.

أقرأ أيضًا : ماهو زيت شجرة الشاي وما هي فوائده

قد عرضنا فوائد الثوم العديدة، فيمكنك الاستفادة من فوائده كما ذكرنا، لكن يجب عدم الإفراط في تناوله حتى لا يسبب لك أضرارًا جسيمة.