متى يكون نقص فيتامين د خطر؟ سؤال هام يستحوذ على تفكير العديد من الأشخاص، حيث يشكل هذا الفيتامين أهمية كبيرة للجسم حتى يظل في حالة جيدة، ويعمل فيتامين د بشكل أساسي على موازنة المعادن الموجودة في الجسم، وعلى رأسها الكالسيوم والفوسفور نظرًا لمدى أهمية هذه المعادن للجسم.

متى يكون نقص فيتامين د خطر

يصبح نقص فيتامين من الجسم أمر خطير عندما يترتب عليه بعض الأعراض، والتي تشتمل على الآتي:

اقرأ أيضًا : أسباب رائحة القدم الكريهة للرجال والنساء وكيفية علاجها

  • التأثير على صحة العظام

فيتامين د ضروري لتقوية العظام من الطفولة إلى الشيخوخة، حيث يعمل على امتصاص الكالسيوم من الأغذية المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أن كمية فيتامين د والكالسيوم لدى كبار السن هي العامل الأساسي لمنع الكسور وإصابة العظام بالهشاشة، لكن في سن الطفولة يمنع الكالسيوم إصابة الأطفال بمرض الكساح.

  • زيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

أحد الآثار الجانبية لنقص فيتامين (د) هو التصلب المتعدد (MS)، وهو مرض شديد يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية، كما حددته الأبحاث بعد أن تم تحديد العلاقة بين اضطراب وراثي معين يسبب نقص فيتامين (د) والإصابة بالتصلب المتعدد، وعلى الرغم من وجود هذا الترابط فإنه لا يوجد دليل قاطع على أن مكملات فيتامين (د) تؤدي إلى الوقاية من التصلب المتعدد أو علاجه.

  •  زيادة خطر الإصابة بالسكري

أوضحت مجموعة من الأبحاث أن هناك علاقة بين نقص فيتامين (د) ومرض السكري من النوع 2، ويعد هذا النوع أهم شكل من أشكال اختلاف معدل السكر في الدم، ولكن تجدر الإشارة أنه لم يتوصل إلى دليل قاطع على أن زيادة فيتامين د يساعد على الوقاية من داء السكري.

  • زيادة خطر الإصابة بالسمنة

يبدو أن المصابين بالسمنة يعانون عادة من نقص فيتامين د، لأن الدهون في الجسم تحتفظ بالفيتامين، مما يجعل من المستحيل استخدامه في الجسم، وتشير الدراسات إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد بأن السمنة تسبب نقص فيتامين د، أو العكس. 

  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

بالنسبة إلى آثار نقص فيتامين (د) على القلب، فقد تم التوصل إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين (د) وزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض القلب، وبالرغم من ذلك، فمن غير المعروف ما إذا كانت مكملات فيتامين (د) تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وما مقدار الكمية التي يجب تناولها من فيتامين (د) بالضبط، حيث أن زيادة فيتامين د تؤثر على الأوعية الدموية بشكل سلبي نتيجة زيادة الكالسيوم في الدم.

عوامل تساهم في نقص فيتامين د

توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى انخفاض فيتامين د في الجسم، منها:

  • الكبر في السن، يبدأ من سن الخمسين فما هو أزيد.
  • العيش في أماكن لا يوجد فيها ما يكفي من ضوء الشمس.
  • البشرة الداكنة.
  • الإصابة بمرض السمنة.
  • الإصابة بالحساسية تجاه اللبن ومشتقاته، لانعدام القدرة على تحمل اللاكتوز.
  • الإصابة بأمراض الكبد أو أمراض الجهاز الهضمي، مثل داء كرون أو المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضًا : ما هو عدم التوازن الهرموني وأهم أعراضه للنساء والرجال

أعراض نقص فيتامين د النفسية

في بعض الأحيان يؤثر فيتامين د على الحالة النفسية مما يسبب بعض الأعراض، والتي من بينها:

  • الاكتئاب

يمكن أن يكون الاكتئاب إحدى الأعراض الدالة على نقص فيتامين (د)، حيث توصلت 65٪ من الأبحاث والدراسات إلى وجود صلة بين نقص فيتامين (د) والاكتئاب، خاصةً عند كبار السن، على الجانب الآخر، فإن العديد من التجارب التي لها قيمة علمية أكبر من الدراسات التي تبنى على الملاحظة لم تظهر ارتباطًا بين الاثنين، وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى استخدام نسبة قليلة من فيتامين د خلال إجراء هذه الدراسات.

  • القلق

الصلة التي تجمع بين نقص فيتامين د والقلق أقوى من تلك الموجودة بين نقص فيتامين د والاكتئاب، حيث أجمع العلامة على وجود صلة بينهما، وبالرغم من ذلك هناك من يرى أن مكملات فيتامين د لا تساعد على علاج القلق، لكن هناك عدد من الدراسات التي أثبتت أن نقص فيتامين د يؤدي إلى زيادة القلق.

يساعد فيتامين د على تحسين قدرة الجسم على امتصاص المعادن الموجودة في الأمعاء، ومنع فقدان هذه المعادن في الكلى، والتحكم في دخول وخروج المعادن إلى العظام، بالإضافة إلى دوره الفعال في السيطرة على نمو الخلايا، من أجل ذلك يتسائل البعض عن متى يكون نقص فيتامين د خطر، حتى يتم معرفة الأضرار الناتجة عن ذلك.