ليلة القدر ليلة رائعة لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ولها مكانة عالية في العقيدة الإسلامية، ومن خلال موقعنا اليوم سنتحدث معاً هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية، لأن فوائدها يعبر عنها في القلب لما لها من فضائل في القرآن الكريم في سورة القدر، كما ورد ذكر العديد من الأحاديث النبوية المشهورة في فضائلها، لذلك سنتعرف معكم  علامات ليلة القدر والحكمة من إخفائها، تابعوا معنا خلال السطور القادمة.

هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية

أن ليلة القدر لا تقع في ليلة الزوجية من شهر رمضان، بل هي من الليالي الفردية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وقد ثبت ذلك في عدد من الأحاديث الصحيحة التي وردت إلى النبي – يسأل صلى الله عليه وسلم – وما تحدث عنه وأخبرنا الرسول عن القرآن الكريم أن ليلة القدر كانت في ليلة غريبة من العشر الأواخر من رمضان ولم تكن كذلك في ليلة الزوجية:

  • ومنها ما ورد عن الصحابيّ الجليل أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال: “إنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حتَّى إذَا كانَ لَيْلَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، وهي اللَّيْلَةُ الَّتي يَخْرُجُ مِن صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، وكانَ المَسْجِدُ علَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى جَبْهَتِهِ أثَرُ المَاءِ والطِّينِ، مِن صُبْحِ إحْدَى وعِشْرِينَ”، وليالي الوتر من الليالي العشر هي خمس ليالٍ، وهي ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين، والله أعلم.

الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر

حكمة الله تعالى في قررا إخفاء يوم ليلة القدر، كما قرر إخفاء أمور أخرى، مثل وقت استجابة الدعاء ليوم الجمعة، وآخر يوم من عمر الإنسان، وموعد يوم الحساب، وهذا يعود إلى الله تعالى ذاته، وهو لكي يجتهد الإنسان ويسعى إلى الكثير من العبادات والأجر في كل وقت، وليكون حريصًا أن يدركها، خوفًا من أن تضيع عليه، فلو عرفها العبد فسيقصر في العبادة.