علامات ليلة القدر وفضلها ابن باز، يغتر بعض الناس ويتناسى فضل شهر رمضان واقتناص تلك الغنيمة شهر الرحمة والمغفرة، ولكننا نجد مِنة أخري من الله علينا ألا وهي آخر عشر أيام من تلك الفرصة الثمينة وهي أيام الاعتكاف والبعد عن المشاركات الجماعية والتلذذ بالقرب من الله فيها؛ تعويضا عما اضعناه فيه من إقامة السُنن وغيره لنجد وسط تلك الليالي ليلة القدر فهي الليلة المفضلة علي الإطلاق لما تحمله من أحداث ولكن يلزمنا الكثير من الاستعداد لاستقبالها والوصول لتلك المنزلة ممن مَن الله عليهم فيها وأكرمهم لُقياها والنظر إليها

علامات ليلة القدر وفضلها ابن باز

يحاول كل من استعد وشحن قلبه لرؤية وحضور ليلة القدر أن يتعرف عليها وما تحمله من علامات لنجد أن أوضح الدلالات الفلكية لها هي أن يكون جوها يميل إلى الهدوء فيصحبه نسمات الرياح الهادئة اللطيفة إيحائيا لنزول ليلة هادئة علي بني آدم، ومن العلامات الكونية لها أن لا يصحب ميعادها سقوط النيزك أو الشهب، وأيضاً من العلامات الروحانية والنفسية بها هو سكينة النفس واستقرارها كأن شيئا لطيفا يقبل عليها، وأن يكرمنا الله عزل وجل بدعاء لم يسبق لنا قوله والنداء به.

إحدى القصص الحقيقية عن فضل ليلة القدر

عُرف من سلفنا الصالح أنه ما يمكننا الدعاء به ليلة القدر لا يهل الشهر الكريم القادم إلا باستجابة ما قد دُعي به، حقق لنا ولكم الله كل الدعوات، يُحكي عن بعض السيدات أنها لم ترزق بطفل يقر عينها بعد كم طويل من السنوات، وذات يوم جلست مع امرأة أخري لديها الكثير من الأطفال وضمنهم طفل مريض وليس باستطاعتها علاجه فأقدمت تلك السيدة واعطتها ما يكفي لعلاج الطفل، فدعت الأم لها في ليلة الثالث والعشرين لتذهب بعد بضعة أيام للطبيب فتجد أنها بأيام حملها الأولي، فقد استجاب لأم الطفل المريض وتلك السيدة العقيم، وغيره من القصص التي تريح نفوسنا عند سماعها وتجعلنا أكثر إيمانا بأنه سيأتي من الأيام ما يُقبل فيه رجائنا.