حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية، حيث يبدأ معظم المسلمين في جميع انحاء العالم بالبحث عن كيفية التكبير في عيد الفطر، الذي نحن علي أعتابه حيث تفرقنا ساعات قليلة عنه، فنحن الآن في آخر أيام شهر رمضان المبارك لعام، حيث يلفظ الشهر الكريم أنفاسه الأخيرة، لذلك فإننا نعمل علي توديع الشهر الكريم ببهجة وسرور قدوم عيد الفطر المبارك، آملين من الله أن بعيده لنا أعوامٌ عديدة، حيث حسمت الجهات الفلكية والشرعية المتخصصة في رؤية الهلال بالمملكة، أن عيد الفطر المبارك موعده يوم 2 مايو، بحيث يصبح يوم السبت الموافق 30 إبريل هو المتمم لشهر رمضان المبارك، كذلك الوضع في معظم الدول العربية مثل جمهورية مصر وغيرها، دعنا نتعرف معاً في الفقرات التالية علي حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية.

حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية

يُعرف عيد الفطر وعيد الأضحى بالتكبير، فكلاهما يقوم المسلمين فيهم بنشر التكبيرات في المساجد والبيوت وحتي مواقع التواصل الاجتماعي، لكن موعد البدء في التكبيرات مسألة شرعية يختلف عليها الأئمة الأربعة، حيث يري المذهب الحنفي أن التكبيرات قبل صلاة عيد الأضحى من السنن، أما التكبيرات بعيد الفطر قبل الصلاة ليست من السنة، في كلا الحالتين سواء جهرية او سرية، اما الشافعية فيروا أن التكبير نوعان، تكبير مطلق وتكبير مقيد، بالنسبة للتكبير المطلق فهو سنة في العيدين الفطر والأضحى،

ويتم التكبير في أي وقت وكل مكان، اما بالنسبة للتكبير المقيد بأوقات بعد صلوات الفروض، فهو ليس سنة ولم يرد ذكره في السنة إلا في عيد الأضحى، كما فسر بعض علماء القرآن الكريم قول “ولتكبروا الله علي ما هداكم” أن التكبير والتهليل إحدى شعائر الإسلام، من سنن عيد الفطر المبارك، لكنه غير مقيد بوقت او مكان، أما بالنسبة للمالكية، فإن التكبير من سنن يوم العيد فقط، وليست سنة التكبير في ليالي العيد، كما يتفق المذهب المالكي مع الشافعي في أنها سنة مطلقة وليست مقيدة، ومن المستحب التكبير منذ فجر يوم العيد وحتي الانتهاء من الصلاة.

اقرأ أيضًا: حرام ولا حلال.. تعرف علي حكم زيارة القبور في العيد

موعد أول ايام عيد الفطر

نحن علي موعد سنوي مع عيد الفطر المبارك، الذي يلي شهر رمضان الفضيل، لذلك مع قدوم الليالي الأخيرة من شهر رمضان يتساءل المسلمون حول ميعاد أول ايام العيد، والذي تصرح به كل دولة من خلال دار الإفتاء وعلماء الفلك، حيث أقرت اللجنة الشرعية في معظم الدول العربية أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان المبارك،

بينما غداً هو هلال شهر رمضان، لذلك نهنئكم جميعاً بقدوم عيد الفطر، متمنيين لكم السعادة والتوفيق في جميع أمور حياتكم، حيث تبدأ منذ فجر الغد التكبيرات التي تنتشر في جميع أركان الدول العربية والإسلامية، ويخرج المسلمين بكامل زينتهم، للتجمع وتأدية مناسك العيد للصلاة وتهنئة الأقارب والأصدقاء، وتحضير الحلوى والكعك وعديد من اطعمة العيد كل دولة وفق عاداتها.

فضل التكبير الجماعي في العيد

إن الله وصانا في كتابه الكريم بتعظيم شعائره، ووضع التكبيرات في الأعياد السنوية إحدى هذه الشعائر، لذلك يجب الاهتمام بعبادة التكبير، ويكفي أن تنطق بإسم الله مرات عديدة في ساعة، وشعائر الله هذه تعد من أفضل العبادات التي يسهل القيام بها في كل وقت وكل حين، بدون الالتزام بالوضوء او اتخاذ القبلة كما في الصلاة، والتكبير عموماً من اساسيات يوم المسلم، فنحن نكبر بعد سماع الآذان، ونكبر في الصلوات، كما نكبر في أوقات الشدة وأوقات الفرح تعبيراً عن السعادة، فنحن نذكر الله سراً وجهراً في كل حال وكل الأوقات، فكيف لا نكبر اثناء العيد، فالتكبير الجماعي يزيد من القرب لله وذكره، كما أن التكبير جهراً ورؤية تجمعات المسلمين تعمل علي إرهاب العدو وخوفه.

حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية

التكبير في المذهب المالكي يختلف فيه العلماء، حيث وضح البعض أنه امر مستحب بالنسبة للمسلمين في عيد الفطر، اما البعض الآخر يري أمر التكبير من البدع المستجدة في زماننا هذا، وذلك تبعاً لرأي البعض منهم، والبدع في الإسلام ضلالة، لكن وضح الشيخ العالم الدسوقي نهاية هذا الخلاف، والذي وفقاً لرأيه واجتهاده أن التكبير بالفعل بدعة ولكن في حالة التكبير في الساحات العامة والطرق، أما التكبير بشكل فردي او جماعي فهو أمر شرعي مستحسن في الإسلام.