منذ أن شرع الله الأذان في الإسلام والاذان مشروع في حق لجميع الصلوات المفروضة على المسلمين، وكان أول صحابي أذن في الإسلام هو بلال بن رباح، لم تختلف صيغة الآذان منذ بداية تشريعه، قديمًا كان المؤذن  يصعد إلى أعلى مكان ويؤذن حتى يصل صوته لجميع المسلمين، وفي الوقت الحالي أصبح هناك مكبرات صوت تساعد على انتشار الآذان في كل مكان، ويعتبر الأذان هو نداء الخمس صلوات المفروضة وهناك أيضًا أذان جانب الإقامة.

اقرأ أيضًا: ما المقصود بكلمة الأذان

الاذان مشروع في حق

الأذان هو نداء للمسلمين للصلاة وهو فرض كفاية، يوجد لكل مسجد مؤذن ولابد أيضًا على كل مسلم أن يكون على دراية كاملة بصيغة الأذان، وذلك لأن الآذان تم تشريعه على كل مسلم عاقل بالغ عدل متقن للغة العربية وشرع أيضًا عدم جوازه على المرأة والأطفال الغير بالغين.

صيغة الآذان

من المعروف أن هناك صيغة ثابتة للآذان ويوجد أيضًا صيغة للإقامة ولا تختلف الصيغتين كثيرًا

صيغة الأذان

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ  مرتين

أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ مرتين

أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ مرتين

حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ مرتين

حَيَّ عَلَى الفَلاحِ مرتين

اللهُ أكْبَرُ مرتين

لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ مرة واحدة

اقرأ أيضًا: فوائد الخشوع في الصلاة

صيغة الإقامة 

اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ مرة واحدة

أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ الله مرة واحدة

أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ مرَّة واحدة

حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ مرة واحدة

حَيَّ عَلَى الفَلاحِ مرة واحدة

قَدْ قَامَت الصَّلاةُ مرتين

اللهُ أكْبَرُ مرتين

لاَ إلَهَ إلاَّ الله مرة واحدة

شروط المؤذن والأذان

حيث أن الاذان مشروع في حق فرض على كل مسلم ولكن هناك شروط لتحقيق فرضية  صحة الأذان لابد على المؤذن معرفتها:

  • أن يكون المؤذن مسلم بالغ عاقل عادل ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.
  • لابد على المؤذن حفظ صيغة الأذان الصحيحة بالترتيب المقرر والعدد كما ورد في السنة النبوية.
  • عدم الفصل بين أجزاء الأذان وتوفير عنصر متابعة أجزاء الأذان.
  • عدم استخدام المؤذن للألحان عند أداء الأذان، حيث أنه لايجوز قول (الله أكبار) فهذا مخالف لقواعد اللغة العربية ويغير معنى الأذان.
  • أن يؤدي المؤذن الأذان كاملًا ولا يجوز تغيير المؤذن أثناء أداء الأذان.
  • لابد من توافر نية الأذان عند المؤذن.

اقرأ أيضًا: عقوبة تارك الصلاة ورأي السنة في ترك الصلاة

أجر المؤذن

هناك أجرًا عظيمًا يناله المؤذن وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الأجور التي وعد الله بها ومنها:

  • هروب الشيطان من المؤذن في الدنيا.
  • ذكر العلماء أن المؤذنون في الدنيا يأتون يوم القيامة مرتفعة أعناقهم لانهم أكثر الناس عزة، وأنهم أكثر الناس طمعًا في رحمة ورضا الله عز وجل.
  • دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالغفران يوم القيام.

فضل ترديد الأذان خلف المؤذن

لم يترك الإسلام من ذرة خير في الدنيا إلا وشرعها للمسلم حتى تكون سبب من أسباب صلاحه في الدنيا والآخرة، لذلك لم يشرع الله الأذان للصلوات الخمس إلا ليعطي عباده المؤمنين الحسنات ويذهب عنهم السيئات، حيث أنه لايشترط أن يؤذن المسلم حتى ينال رضا الله ولكن حتى الترديد وراء المؤذن له فضل على المسلمين ومنها:

  • عند ترديد المسلم الأذان بعد المؤذن يغفر الله له ذنوبه.
  • الترديد للأذان سبب من أسباب دخول المسلم الجنة.
  • ينال المسلم شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • حكم ترديد الأذان سنة مؤكدة.

 شروط الأذان والإقامة للمرأة

يختلف حكم الأذان للمرأة، قد تؤدي المرأة الأذان في بعض الحالات إما أن تؤذن لمجموعة من النساء أو لنفسها ومن حالات شروع الأذان للمرأة:

  • أصل الأذان هو الإعلام لذلك لا يجوز للمرأة أداء الأذان والإقامة لصلاة الجماعة.
  • عدم ارتفاع صوت المرأة أثناء أدائها الأذان لنفسها أو مجموعة من النساء،كما شرع الإمام الشافعي أذان المرأة  وإقامتها للصلاة لنفسها أو لمجموعة من النساء.
  • كما روي عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه حيث ذكر عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها  كانت تؤذن وتقيم للصلاة وتصلي بالنساء وتقف وسطهن.

وفي نهاية المقال وبعد معرفة أن الاذان مشروع في حق وما مقدار الحسنات التي ينالها المسلم من أداء الأذان أو الترديد وراءه، لابد على كل مسلم اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظ صيغة الأذان عن ظهر قلب حتى يفوز بالجنة ومافيها.