متى أول ذي الحجة شهر ذي الحجة من الأشهر الحرم، التي نص عليها الدين الإسلامي، وكما ذكره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وهو الشهر الذي يكون فيه العشر الأوائل الذي تحدث عنهم النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونزل فيهم قرءان يتلى إلى يوم القيامة، وهي تلك الأيام التي ذكرها الله بأنه من أفضل الأيام في الدنيا، فنجد بعض المسلمين يتساءلون عن متى أول ذي الحجة، ليستعدوا بالكثير من الطاعات والعبادات المختلفة التي لها عظيم الأجر في تلك الأيام المباركة، فهذا الشهر يكون فيه الاحتفال بالعيد الأكبر للمسلمين،

وهو عيد الأضحى المبارك، وتلك الأيام الجميلة هي الأيام التي يذكر فيها الله على أفضل ما يكون، وتختم تلك العشر بيوم وقفة عرفات، والذي قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه أنه يحتسبه على الله أن يكفر السنة الماضية والتالية له، فسبحان من جعل تلك العبادات تكفيراً لذنوب المسلمين ومن استقام على دين الله ـ عز وجل ـ وسار على نهج النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

متى أول ذي الحجة

يرغب الكثير من الأشخاص خاصة الموظفون بالإطلاع على أول أيام الشهر الفضيل وهو الشهر الحرام ذي الحجة، ولقد سميت بعض الأشهر بإسم الأشهر الحرم لأن الله ـ عز وجل ـ حرم فيها القتال، كما أن لها الكثير من الفضل، ودائماً ما نجد الكثير يتساءلون عن مواعيد الأجازات الرسمية التي يرغبون في الحصول عليها في تلك الأيام وغيرها من الأيام التي تعد أجازات رسمية، وذلك للراحة والاستمتاع مع الأهل والأصدقاء، إضافة إلى تلك الأيام الفضيلة والتي لها عظيم الأجر فإن الجميع يبدأ في الاستعداد من أجل إقامة الشعائر الإسلامية الحنيفة في تلك الأيام المعظمة المباركة، وذلك للحصول على الثواب الكبير والأجر العظيم لتلك الطاعات في الأيام المباركات.

شاهد ايضا :  رسائل تهنئة عيد الاضحي 2020 .. حالات واتس اب تهنئة بعيد الاضحى 2020

العشر الأوائل من ذي الحجة

أعلن معهد البحوث الفلكية بأنه سيكون غرة شهر ذي الحجة يوم الخميس الموافق الثلاثون من شهر يونيو الجاري، حيث سيبدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى الكعبة والمسجد النبوي لأداء الحج الأكبر، والذي قال الله ـ عز وجل ـ عنه: “وأذن للناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم“، فسبحان من جعل لمشقة السفر ثواب كبير وعظيم، وذبح الكثير من الأضحيات التي يتم توزيعها على فقراء المسلمين لها الكثير من الأجر والثواب أيضاً، وإدخال الفرحة على قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فسبحان من جعل التسبيح والتهليل والتحميد له الكثير من الأجر والثواب، والنية الطيبة والرغبة الداخلية في مشاركة الحجاج في

بيت الله الحرام يعتبر له أجر الحجاج كما ذكر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إضافة إلى كل ذلك الكثير من الراحة النفسية التي تعم المسلمين في تلك الأيام الجميلة المباركة، ورؤية الكعبة وهي تتزين لمثل هذا الموقف الرائع، وحلتها التي تلبسها لاستقبال فريضة الحج، واستقبال ضيوف الرحمن في بيته الأعظم عند الكعبة المشرفة التي بناها سيدنا إبراهيم مع إبنه سيدنا إسماعيل ـ على نبينا محمد وعليهم الصلاة والسلام ـ.

لماذا يأتي عيد الأضحى المبارك في هذا التوقيت

شهر ذي الحجة كما ذكرنا سالفاً من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتل ـ سبحانه وتعالى ـ، كما أن لهذا الشهر وتلك المناسبة قصة رائعة وهي قصة ذبيح الله، وهو سيدنا إسماعيل النبي إبن سيدنا إبراهيم، ـ على نبينا محمد وعليهم الصلاة والسلام ـ، حيث رأى النبي إبراهيم في منامه أنه يذبح إبنه إسماعيل، وهو قريب إليه وإلى نفسه، ولقد عانى الكثير قبل أن ينجبه، ولكن كان يعلم سيدنا إبراهيم أن رؤيا الأنبياء حق، وليست من الشيطان، وعندما تكررت تلك الرؤية ثلاث مرات، ذهب سيدنا إبراهيم إلى إبنه سيدنا إسماعيل، وقال له: “يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك، فانظر ماذا ترى“،

ولأن سيدنا إسماعيل كان مطيعاً لوالده، ويعلم تمام العلم بأن رؤيا والده هي حقيقة، وأنها ليست من الشيطان فسلم أمره لله طاعة لله ثم طاعة لوالده، فقال له: “يا أبتِ افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين“، وعندما استعد سيدنا إبراهيم لذبح ابنه وأتى بالسكين، ووضع إبنه على الصخرة، وشرع في ذبحه، ناداه الله ـ سبحانه وتعالى ـ بقوله: “وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا“، وأرسل سيدنا جبريل له بفداء لسيدنا إسماعيل ولده ولتعم الفرحة ويتم ذبح الكبش فداءاً له لصبرهما على قضاء الله ـ عز وجل ـ وتصديقهم لوعد الله.