هل يجوز الحج بالدين، نظرا لأنه أصبح بيننا وبين عيد الأضحى المبارك عدة أيام قلائل فإنه من الطبيعي أن نجد عنوان الحج يتصدر على جميع المواقع البحثية، لاسيما أننا اليوم نناقش معا هل يمكن للشخص الراغب في زيارة بيت الله الحرام أن يستلف من غيره، كي يتمكن من الذهاب للحج ونظرا لأن هذا الموضوع يرتبط بالشأن الديني ويخص المسلمين، فلابد من مناقشة تفاصيله بكل سلاسة ومنها ندعوكم لمتابعة هذه النقالة معنا.
هل يجوز الحج بالدين
لقد أصبح محرك جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الاسلامية تكتظ بسؤال الكثير من الأشخاص الراغبين في زيارة بيت الله الحرام، عن هل يمكن أن يأخذ المسلم أموال من غيره على سبيل الاستدانة لكي يزور بيت الله الحرام نظرا للأهمية الكبيرة والمكانة الدينية التي يمثلها الحج، حيث أن الحج من ضمن أركان الإسلام الخمسة ويأتي في الركن الرابع التي على أساسها يقوم الدين الإسلامي.
ومنها يرغب الكثير من الأشخاص في أن يتعرفوا على كافة التفاصيل والإجابة على السؤال الذي يتمحور حول إجابته مصير العديد من الحجاج.
اقرأ أيضًا: خطوات الحصول على بطاقة الحج الذكية لأداء مناسك الحج
الحج بالدين يجوز أم لا يجوز
نظرا لأن هذه الإجابة ستكون إجابة فارقة في حياة المسلمين الذين يريدون الذهاب لبيت الله الحرام بأي طريقة كانت حتى بالاستدانة ومنها، فإن إجابة سؤال هل يجوز الحج بالدين أنه لا يجوز على المسلم أن يزور بيت الله الحرام بالدين وذلك كله نتيجة لأن الله سبحانه، وتعالى حينما فرض الحج على المسلمين فرضه على القادرين ماديا لكي يستطيعوا تكبد مشقة الحج المالية والجسدية.
ولذا أكد الخالق سبحانه وتعالي أن الحج بالدين وهذا يعد أمر صعب وتحميل نفس المسلم أكثر مما يقدر بالإضافة إلى أن سيد المرسلين قد حذر المسلمين من أن يقوموا بالإقتراض أو الاستدانة من الغير وجاء ذلك، في حديث شريف ( نفْسُ المؤمِنِ مُعَلَّقَةٌ بدَيْنِهِ حتى يُقْضَى عنه) حيث أنه يمكن للمرء أن يموت دون تسديد دينه فيظل ذلك كالذنب الذي يمنع راحته في القبر.
حكم الحج بالتقسيط
دائما تكون رغبة جميع المسلمين وحلمهم الراغبين في تحقيقه قبل الموت هو أداء العمرة أو فريضة الحج لذلك يذهب تفكير الكثير من المسلمين، بأن يتكبدون عناء السلف أو الذهاب للحج بالتقسيط كون ذلك الأمر يعد مرفوضا تماما في الدين الإسلامي حيث أن الخالق سبحانه وتعالى أدرى الناس ب عباده، ولهذا جعل أداء الحج واجبة لمن لديه القدرة سواء البدنية أو المالية على الذهاب للحج على نفقتهم الخاصة.
ومنها يمكننا القول أن تقسيط الحج أو الاقتراض من أجل الذهاب للحج أمر غير محمود ولا ينصح أن يقوم به أي مسلم كونه أمر محرم ولا يتوافق مع الشريعة الإسلامية، من وجهة نظر الكثير من الفقهاء والله أدرى وأعلم.
أيهما أولى الحج أم سداد الدين
لقد أصابت الحيرة الكثير من المسلمين الذين يرغبون في معرفة أيهما أحق بالقضاء هل الدين المتواجد على رقبتهم أم الذهاب للحج طالما توافرت المقدرة المالية لذلك، وفي هذه الحالة يمكننا القول الأولى هو تسديد الدين لأن سداد الديون من الأمور الواجب استيفاؤها حيث أنه كما أكدنا سابقا الحج قائم على أن يكون لدى المرء القدرة المادية للذهاب وذلك توافر المال الذي يسد احتياجات أسرته والأشخاص المسئولين منه.
ومن أجل تدعيم موقفنا فإننا نستعين بآية من آيات القرآن الكريم حيث ورد في قوله تعالى ( وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ)، ولهذا لابد من سداد الأمور التي قد قام المرء بالحصول عليها بالاقتراض.
اقرأ أيضًا: تكلفة الحج من السودان 2022
حكم حج من عليه دين
هنا يتساءل الكثير من الأشخاص الذين أصابتهم حالة من التردد وأرادوا التأكد من حكم صحة حجهم وهم عليهم دين ومنها فيمكننا القول أنه لا يجب، أن يخلط المسلم بين الأمور لاسيما أن حج من عليه دين صحيحا وليس فيه من الخطأ ولكن يفضل تسديد للدين أولا كون لا أحد يدري موعد موته، بالإضافة إلى أن قضاء الدين من الأمور الواجب القيام بها في أسرع وقت طالما معك القدرة المالية لسداد الدين.
وختاما نأمل أن نكون قد وفقنا في عرض كافة التفاصيل التي أجابت على السؤال الذي ازداد البحث عنه وهو هل يجوز الحج بالدين وكذلك، تناولنا من حكم من يؤدي فريضة الحج وهو عليه دين كتب الله لنا ولكم زيارة بيته.