هناك الكثير من الشروط التي يجب أن يلتزم بها الشخص الراغب في أن يضحي في عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات، وبالتالي لابد من إلتزام الجميع بتلك الشروط، حتى يصح الذبح، وأن يكون على سنة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حتى يأكل منها المسلمون والمحتاجين والفقراء، وغيرهم، ونجد أن الدين الإسلامي أعطى حق لأي شخص أن يقوم بالأضحية، ولكن اشترط عليه بعض الشروط الأساسية للذبح،

كما أنه هناك شروط خاصة بشروط المضحي من الرجال، وغيرها للمضحي من النساء، حيث هناك بعض الأمور التي تختلف في ذلك بين الرجل والمرأة، ومن ثم فإنه سيتم عرض تلك الشروط في السطور القليلة التالية، والتي ستوضح فيها الكثير من التفاصيل الهامة في هذا السياق، وشروط الذبائح، والشروط الواجب توافرها في الأضحية، وغيرها من المعلومات الهامة.

شروط المضحي من الرجال

اشترط الدين الإسلامي الحنيف عدة شروط لابد من تطبيقها والالتزام بها، حتى يصح الذبح، وحتى يتم تقبله، وتلك الشروط هي كالتالي:

  • الشرط الأول: نية المضحي، لابد أن يكون نية الشخص حاضرة، وأن تكون النية أنها لله ـ سبحانه وتعالى ـ واتباع سنة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كما وردت في الأحاديث وأن تكون لإدخال السرور على الفقراء، كما تكون النية أنها إحياءاً لسنة الله في الأرض وإنقاذ سيدنا إسماعيل من الذبح.
  • الشرط الثاني: أن يتم الذبح على سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأن تتم التسمية عليها قبل الذبح، وأن يشهدها أهل بيت الرجل المضحي، حتى يستعيدوا تلك القصة الرائعة التي ذكرت في القرءان الكريم عن ذبح نبي الله إسماعيل من والده نبي الله إبراهيم، ـ على نبينا وعليهم جميعاً الصلاة والسلام ـ.
  • أن يكون المضحي على دين الإسلام أولاً، وأن يكون عاقلاً رشيداً، حيث أن تلك السنة واجبة على الكبير وعلى الصغير.
  • أن يكون قدرة مالية للتضحية، فلابد من أن يكون المضحي يمتلك مالاً فائضاً عن حاجته ليستطيع أن يضحي.
  • تم إسقاط تلك الفريضة من العبد، حيث أنه عبد لا يملك شيئاً، كما أنه مسئول من وليه، وعلى وليه إطعامه.
  • لابد أن يكون المضحي غير حاج في العام الذي يضحي فيه، حيث أنه السنة للحج الهدي، وليست الأضحية، ولكن هذا عند المالكية، فانفردت به دون الفقهاء الأخرين.
  • لا يجب أن يأخذ المضحي أي شيئاً من شعره، أو أظافره منذ العشر الأوائل من ذي الحجة، حتى يقوم بذبح أضحيته.
  • لا يجب أن يبيع المضحي الأضحية أو شيئاً منها، فلابد من توزيعها على بيته وأهله والفقراء، وعموم المسلمين، ويمكن إعطاؤها هدية، أو صدقة.

ما هي شروط الأضحية

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها أيضاً في الأضحية نفسها، حيث أنها لابد من أن تكون فيها جميع المميزات التالية:

  • لابد أن تكون البهيمة التي سيتم ذبحها من الأنعام وهي: البقر، الإبل، الغنم من الضأن، أو المعز.
  • لابد أن تبلغ السن المحدد لها شرعاً لأن تذبح، فلا يجب ذبحها صغيرة، حيث يشترط كونها جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره.
  • لابد أن تكون الأضحية خالية من أي عيب، مثل: المرض الواضح، العور البين، الهزال المزيل للمخ، كما يتم اللحاق بمثلها أو أشد منها.
  • لابد أن تكون ملك للمضحي، كما تصح التضحية بالوكالة من مال الموكل له، وذلك بعد طلب الإذن من صاحبها.
  • لا يصح الأضحية بثمن مرهون، أو بدين، فلابد من التضحية في الوقت المحدد لها شرعاً أيضاً.

اقرأ أيضًا: أسعار الاضاحي في مصر والسعودية

ما هي شروط ذابح الأضحية

هناك أيضاً شروط هامة جداً لكل شخص يقوم بذبح الأضحية وهو الجزار، حيث لابد أن تتوفر فيه الشروط التالية:

  • لابد أن يكون على دين الإسلام، ولا يشترط أن يكون ذكراً.
  • لابد من عقد النية قبل الذبح أنها أضحية لله تعالى وأنه قربة له.
  • لا يمكن ذبح البهيمة وهي مقتولة، أو مريضة، فلو قطع حبلا على عنقها وماتت لا يجوز شرعاً الأكل منها.
  • لابد من أن يسمي عند الذبح باسم الله الرحمن الرحيم.
  • لابد من أن يكون السكين حاداً لعدم شعور البهيمة بالألم وتخويفها أو إيلامها.
  • يجب أن إنهار الدم بشدة عند الذبح، فلابد من قطع الودجين، وهي شرايين في العرقان المحيطان بحلقون البهيمة.
  • لابد أن يكون الذابح عاقلاً، ولا يصح ذبيحة المجنون فإنها لا تقبل.