ان مع اقتراب حلول شهر ذي الحجة لعام 1443 يتساءل الكثير من المسلمين حول هل يجوز المشاركة في الاضحية؛ وذلك حتى يتمكنوا من القيام بسنة ذبح الأضحية بعد صلاة عيد الاضحى المبارك، كما أن هناك العديد من الأشخاص الذين يتساءلون عن شروط واحكام الاضحية، لذلك ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على كافة التفاصيل التي تخص هذا الموضوع .

هل يجوز المشاركة في الاضحية

سوف نتعرف على إجابة سؤال هل يجوز المشاركة في الاضحية أم لا وجاءت الإجابة من دار الإفتاء بأنه يجوز الاشتراك في الأضحية ولكن يجب أن يتوفر عدة شروط وهما ما يلي:

  • أن تكون الذبيحه من البقر أو من الابل حيث انه لا يجوز الاشتراك في الشياه.
  • يجب أن تكون البدنة تجزئ عن سبعة والبقرة تجزئ عن سبعة بشرط أن لا يقل نصيب كل شهر مشترك في هذه الذبيحة عن سبع الذبيحة.
  • يجوز أن تتعدد النيات الخاصة بالسبع مشاركين ويجوز أن يشترك المسلم مع غير المسلم في هذه الذبيحة.

كما أن هناك بعض الأدلة التي تؤكد جواز الاشتراك في الأضحية حيث أشار دار الإفتاء إلى بعض الأدلة الخاصة بإجازة الاشتراك في ذبح الأضحية وهي: عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال (شرك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته بين المسلمين في البقر عن سبعة)، وعن جابر رضي الله عنه أنه قال (نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة).

حكم الاشتراك في أضحية الغنم

بعد الإجابة على سؤال هل يجوز المشاركة في الاضحية سوف نتعرف على حكم الاشتراك في أضحية الغنم إذا كانت الأضحية من الغنم فقد أفتى العلماء المسلمين بعدم جواز الاشتراك في ثمن الأضحية إذا كانت شاة، والدليل على ذلك هو ما روي عن عطاء بن يسار بأنه قال: (سألت أبا أيوب الأنصاري كيف كانت الضحايا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون). 

حيث إن أضحية الشاة تجزئ على الرجل وأهل بيته مهما بلغ عددهم وذلك إن توافقوا، واشتركوا في المساكنة والقرابة والنفقة، كما تجزئ الأضحية على الأقارب الذين يسكنون في بيت صاحب الأضحية بحيث تكون نفقتهم عليه، وإن أحد من أهل البيت قد استقل عن أهله فلا يجوز له الاشتراك في أضحية أهله، ويفضل إعطاء الفقراء والمساكين من هذه الأضحية.

اقرأ أيضًا: حكم الحلاقة في عشر ذي الحجة

ما هو حكم الاستدانة في ثمن الأضحية؟

لقد تعددت آراء العديد من العلماء المسلمون في الشروط الخاصة بمشروعية الأضحية وهل يمكن استدانة ثمنها إلى عدة آراء وهذا ما سنتعرف عليه بعد تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز المشاركة في الاضحية وهي ما يلي:

  • الحنفية: يشترط في الحنفية أن يكون المضحي غني ومالك لنصاب الزكاة وأن يكون زائداً عن حاجاته الأساسية.
  • المالكية: يقول بأن الأضحية لا تشرع في حق من لا يملك قوت يومه، ويستحب الأضحية لمن يملك زيادة عن حاجاته الأساسية؛ حتى لا يلحق فيه الضرر أن يقوم بالأضحية، ولكن لا يجوز له أن يستلف ثمن أداء الأضحية. 
  • الشافعية: يقول رأي الشافعية بأن الأضحية تشرع في حق من يملك زيادة على حاجاته الأساسية واليومية ويوم العيد وأيضًا أيام التشريق.
  • الحنابلة: بينما يرى الحنابلة بأن الأضحية تشرع في حق الشخص القادر عليها، ومن يملك ثمنها ويكون زائد عن حاجاته الأساسية؛ حتى ولو كان بالدين وكان قادر على سداد هذا الدين.

حكم إعطاء جلد الأضحية للجزار

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز المشاركة في الاضحية سوف نتعرف على حكم إعطاء الجلد الخاص بالذبيحة للجزار وقد أجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال بأنه سيكون على سبيل الأجر وقالت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي الجزار منها، وقال أيضًا: (نحن نعطيه من عندنا)، وفي رواية أخرى عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (وليس في حديثهما أجر الجازر) أخرجه مسلم.

في نهاية هذا المقال نكون تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز المشاركة في الاضحية، وتعرفنا أيضًا على كافة التفاصيل الخاصة بهذا الموضوع.