هل صام النبي العشر من ذي الحجة؟ فهو سؤال يتردد لدي كثير من الأشخاص في وقتنا الحالي فالله عز وجل قام بتخصيص الصوم بمجموعة من الصفات الرائعة كما أن له الكثير من الفضل مختلفة تمامًا عن أي عبادات أخرى، فقد خص الله الصوم بالطاعة فيمكن أن يحقق الله لأي شخص ما يتمني كما يغفر كافة الأعمال للبشر.

هل صام النبي العشر من ذي الحجة

إن العشر من ذي الحجة الأولي هي من الأيام الفاضلة لدى الله عز وجل فقد وردت في القرآن الكريم من الله عز وجل في قوله تعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ ما كانوا يؤمنون به من الماشية فكلهم وأطعم الفقراء البائسين). هناك الكثير من الأقوال فيما يتعلق بصوم النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام فالقول الأول يؤكد أن نبينا الكريم لم يصوم تلك الأيام إلا أنه عمل على فعل ما هو أكثر إفادة وأهمية لدى الله عزل وجل لذلك تم احتساب فضائل الأيام له.

يأتي القول الثاني من الآراء وهو ما يؤكد عكس القول الأول تمامًا فقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أنه ما من أيام يكون بها العمل الصالح هو الأفضل عند الله عز وجل من تلك الأيام العشر الأولي من ذي الحجة.هناك قول ثالث في هذا الأمر من الإمام أحمد يفسر ما أتي من قول في الرأي الثاني بأنه لا يتركها تصوم في النفي ليقول الإيجابي متقدم على النفي، لكن على افتراض هذا الأمر لا يوجد دليل على صومه في العامة يدخل في الأعمال الصالحة.

 اقرأ المزيد: موعد استطلاع هلال ذي الحجة 1443

صيام العشر من ذي الحجة

فضل الله عزل وجل تلك الأيام العشر على سائر السنة بالكامل حيث أن يومي عرفات والنحر هم من أفضل الأيام وأكثرها خيرًا عن باقي الأيام في السنة، وهذا ما أكده الشيخ ابن عثيمين في فضائل العشر أيام الأولى من شهر ذي الحجة. تبدأ تلك الأيام مع بداية شهر ذي الحجة كما تنتهي مع حلول عيد الأضحي المبارك على سائر المسلمين كما أكد رسولنا الكريم أنه لا يوجد أيام صالحة تقبل فيها كافة الأعمال ويغفر الله عز وجل لأصحابها أكثر من تلك الأيام.

إنها أفضل الأيام على مدار العام بالكامل فهي موسم الطاعات لدي الله عز وجل حيث يبدأ المسلم في الاجتهاد خلال تلك الأيام بكافة الطاعات رغبة في الوصول إلى رحمة الله الواسعة ومغفرته من كل أعمال غير مستحبة. كما تم تفضيل تلك الأيام العشر من شهر ذي الحجة نظرًا لاجتماع كافة العبادات منها الصوم والحج والصلاة وإخراج الصدقة وغيرها الكثير من العبادات الإسلامية الأخرى، فتلك العبادات لا تجتمع في وقت واحد سوى في مثل تلك الأيام الرائعة والمستحبة لدى الله عز وجل.

نية صيام العشر من ذي الحجة

يجوز لأي شخص صيام أول تسع أيام من شهر ذي الحجة كما ورد عن بعض من زوجات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قلن أن رسول الله كان يصوم التسع أيام، اتفق الأربع فقهاء على هذا الأمر وغيرهم. إن أول تسع أيام من شهر ذي الحجة أيام مستحبة لدى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والله عز وجل فقد أعد الله عزل وجل الكثير من الأجور على صيام تلك الأيام من السنة وهذا ما بينه لنا نبينا الكريم أيضًا بكثير من الأجور.

نظرًا لأن الصيام في تلك الأيام يكون من أكثر الأيام فضلًا على مدار العام يحصل الشخص على أجر مضاعف في كافة الأعمال وأما عن اليوم التاسع من هذا الشهر وهو يوم عرفة يغفر الله فيه لعبده سنتين من الذنوب سنة قبل اليوم وسنة كاملة بعده لذلك هو أفضل أيام السنة عند الله. بداية الصوم تكون من أول أيام شهر ذي الحجة وتنتهي مع اليوم التاسع وهو يوم عرفة كما لا يتم صيام اليوم العاشر من الشهر فهو العيد ويحرم صيامه على المسلمين كافة.