أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أكثر الأشياء التي يمكن الامتثال بها واتخاذها قدوة، حيث يعتبر عمر بن الخطاب من أعظم الخلفاء الراشدين، ومن كبار أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو ملقب بصفة العدل، وتمسك بصفات عدة طوال فترة حياته، وقد كان من الجدير التحدث عنها وعنه في مقالنا هذا بجانب أشهر أقواله.

أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اتصف القدوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعديد من الصفات، والتي جعلت منه شخصًا لا ينبغي سوى ذكره بعد وفاته بالشكل الذي يستحقه، وقد تنوعت هذه الأقوال لتصل بشكل مؤثر ومفهوم إلى البالغين والأطفال على حد سواء، وهذا ما سوف نتعرف ونكتشفه سويًا من خلال الفقرات التالية:

  • “لا تنظروا إلى صيام أحد ولا إلى صلاته، ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق وإذا ائتمن أدى.”
  • “أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون.”
  • “ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارًا.”
  • “ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه.”
  • “من قال أنا عالم فهو جاهل. عليك بالصدق وإن قتلك. كل عمل كرهت من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت.”
  • “تعلموا المهنة فإنه يوشك أن يحتاج أحدكم إلى مهنته. مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس.”
  • “تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه.”
  • “اللهم اقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه.”
  • “اللهم أشكو إليك جَلد الفاجر، وعجز الثقة.”
  • “من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به.”
  • استعيذوا بالله من شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر، أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ.”
  • “ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد المودة، والعداء بعد الاخاء.”

أشهر أقوال عمر بن الخطاب قبل الحرب

هناك من أقوال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والتي كان يحدثها إلى الناس قبل الحرب حتى يبث بداخلهم روح الحماس والشجاعة، ولأن أيضًا الحروب كانت كثيرة في ذلك الزمن لنصرة الدين الإسلامي وتوسيع رقعته…وتتضمن تلك الأقوال ما يلي:

  • “أشكو الى الله ضعف الأمين، وخيانة القوي.”
  • “لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة، لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.”
  • “تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم.”
  • “ثلاث من الفواقر الدواهي: جار مقامة إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت عليها لسنتك تناولت باللسان. وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك.”
  • “أرأيتم إذا استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل، أكنت قضيت ما عليّ؟ قالوا: نعم، قال: لا. حتى أنظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا، إلا إن الدنيا بقاؤها قليل وعزيزها ذليل وشبابها يهرم وحيها يموت فالمغرور من اغتر بها.”
  • “إن في العزلة راحة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء.”

أدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه

تبعًا لموضوعنا أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يراعى الحديث عن بعض من أدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتي كانت بمثابة ملجأ ووسيلة له ليستعين بها على كل شر، فقد أشرنا مسبقًا إلى تعدد حالات الحروب وانتشارها في كثير من الرقع.

سنجد خلال هذه الفقرة أن سيدنا عمر كان يلجأ إلى الدعاء في كل خطوة، في الصباح… وفي الظهر والمساء، في كل وقت كان مستيقظًا فيه، وهو ما يفعله الصالحون دومًا، الاستعانة بالله، ومن هذه الأدعية ما يتضمن الآتي:

  • “اللهم إني غليظ فليِّنِّي لأهل طاعتك بموافقة الحق ابتغاء وجهك والدار الآخرة، وارزقني الغلظة والشدة على أعدائك وأهل الدعارة والنفاق من غير ظلم مني لهم ولا اعتداء عليهم.”
  • “اللهم إني شحيح فسخِّني في نوائب المعروف قصدًا من غير سرف ولا تبذير ولا رياء ولا سمعة، واجعلني أبتغي بذلك وجهك والدار الآخرة. اللهم ارزقني خفض الجناح ولين الجانب للمؤمنين. اللهم إني كثير الغفلة والنسيان فألهمني ذكرك على كل حال وذكر الموت في كل حين.”
  • “اللهم إني ضعيف عن العمل بطاعتك فارزقني النشاط فيها والقوة عليها بالنية الحسنة التي لا تكون إلا بعزتك وتوفيقك. اللهم ثبتني باليقين والبر والتقوى وذكر المقام بين يديك والحياء منك، وارزقني الخشوع فيما يرضيك عني والمحاسبة لنفسي وإصلاح الساعات والحذر من الشبهات.”
  • “اللهم ارزقني التفكر والتدبر لما يتلوه لساني من كتابك والفهم له والمعرفة بمعانيه والنظر في عجائبه والعمل بذلك ما بقيت إنك على كل شيء قدير.”
  • “اللهم لا تدعني في غمرة، ولا تأخذني على غرة، ولا تجعلني من الغافلين.”
  • “اللهم ثبتنا على أمرك، واعصمنا بحبلك، وارزقنا من فضلك.”
  • “اللهم توفني مع الأبرار، ولا تخلفني في الأشرار، وألحقني بالأخيار.”

من هو عمر بن الخطاب؟

خلال سياق حديثنا عن أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تجدر الإشارة بالتكريم بمن هو عمر بن الخطاب بشكل كامل ومفصل، وفي هذا الصدد يراعى القول إنه كان صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وثاني الخلفاء الراشدين، حيث تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

عمر بن الخطاب هو أمير المؤمنين، وقد تم تلقبيه بالفاروق، كما أنه من أشهر الشخصيات في تاريخ الدين الإسلامي، ومن أفضل القادة الذين عرفهم الإسلام يومًا، حيث كان له تأثير كبير لازال معروفًا بين الناس حتى الآن، يعتبر سيدنا عمر أحد العشرة المبشرين بالجنة، كما أنه تزوج من نساء عدة ومنهن الآتي:

  • تزوج من عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وقد أنجبت منه عياض.
  • تزوج أيضًا من جميلة بنت ثابت بنت أبي الأقلح الأنصارية، وقد أنجبت منه عاصم.
  • تزوج من أم كلثوم وهي حفيدة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
    وهي تعتبر ابنة علي بن أبي طالب وفاطمة، وقد أنجبت منه زيد ورقية.
  • هناك كذلك زينب بنت مظغون، وقد أنجبت منه أم المؤمنين حفصة، وعبد الله، وعبد الرحمن.

صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

في أخر حديثنا عن أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ينبغي الإشادة بأهم صفاته، وهي العدل… حيث تعتبر صفة العدل من أعظم وأكثر الصفات التي تواجدت في سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد تواجدت فيه نسبةً لتمسكه بالحق وعدم الحياة لأي سبب وأي ظرف مهما كان، ولهذا قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه”، حيث تمثلت صفة العدل في معاملاته مع رعيته وزوجته والناس كافةً، فلم يكن يفرق بين أحد منهم، فكانوا جميعًا سواسية في ناظريه في الحقوق والواجبات، وهناك العديد من الشواهد والأمثلة التي يمكنها إثبات ذلك الأمر، والتي تتضمن مثلًا الآتي:

  • لقد كان عمر بن الخطاب رضي الله يقيم الحدود والعقاب على الشخص الذي يستحق ذلك، مهما بلغت درجة العقوبة، ومهما بلغت منزلة ومكانة الشخص، فلم يكن يحابي لأحد حتى وإن كان ابنه، وقد قيل إنه في يوم أقام حد شرب الخمر على ابنه عبد الرحمن، ولم يكن يستطيع أحد أن يعدل من قراره حتى ولو كان أقرب الناس إليه، ولا حتى هو عمر أن يغير صورة الحد التي أقامها الشرع.

صفات أخرى في عمر بن الخطاب

  • يعتبر من عدله أنه إذا أمر عامة المسلمين بشيء أو نهاهم عنه، فهو يجمع أهله بيته ليخبرهم، ويشدد عليهم بعدم فعل ما قد نهى عنه وإلا ستكون العقوبة أكبر وأشد، وقد روى عن ابنه عبد الله أنه إذا نهى الناس عن شيء فإنه يجمع أهل بيته ليحذرهم ويقول لهم إنه إذا وجد أي من أهل بيته يقوم بالفعل الذي نهى عنه فسيضاعف العقوبة له عقوبتين.
  • قد كان من عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يحاسب عماله وامرائه من المدن والأمصار
    حيث كان يسأل الناس ويتطلع ما إذا كان هناك أحد منهم قد ظلم الناس، حيث لم يكن يسمح بأن يظلم أو أن من عينهم في الإمارة أو الولاية يقومون بالظلم، لذا كان يتابعهم بشكل دائم ويحاسبهم
    وقد روى عنه أنه قال إذا تم ظلم أحد من قبل عامل هو ولاه بنفسه، فسيعتبر أنه هو الذي ظلمه.

تابع المزيد : سبب وفاة والدة الأمير نايف بن ماجد بن سعود بن عبدالعزيز

تعرفنا من خلال المقال على أقوال وأدعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، هذا بالإضافة إلى تعريف بسيط عنه ولكنه يحمل كثيرًا من أهم ما كان يفعله عمر بن الخطاب وقد كان سببًا في الحديث عنه إلى الآن.