لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم إن هذا اليوم من كل سنة ويأخذ مكانة عزيزة في قلوب المؤمنين لأنه كان يوم إنقاذ النبي موسى عليه السلام ومركبته ومن آمن به من الموت والغرق وإن الله أغرق فرعون ومن يتبعه، ومن  ذلك الحين، يولي المسلمون اهتمامًا كبيرًا لذلك اليوم، حيث يعتبر هو نفس اليوم الذي سامح الله تعالى لسيدنا آدم عليه السلام بعد أن تناول من الشجرة التي نهى ومنعها الله تعالى عن اقترابها.

لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم

إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من الشهر الهجري محرم ، ويكون هو اسم إسلامي، وجاءت كلمة عاشوراء مع إزالة الألف بعد العين، وكلمة عاشوراء تعني عشرة في اللغة العربية ومن هنا جاءت تسميتها ، ولو ترجمنا الكلمة بالتفصيل ، فهذا يعني “في اليوم العاشر اليوم الذي يصادف العاشر من ذلك الشهر وأن معظم علماء المسلمين لديهم وجهة نظر متنوعة عن سبب وأصل تسمية ذلك اليوم بعاشوراء، وهم غير متفقون علي أسم عاشوراء.

تسمية يوم عاشوراء بيوم التوبة

وأوضحت دار الفتوي المصرية في فتوى على ملفها الرسمي رقم 3595 ، أن الله جعل يوم عاشوراء وقتًا التوبة ، لأن الله سامح آبانا أدم ، وأيضاً سامح نبينا يونس عليه السلام ، وأمر فيه أبناء إسرائيل بالتوبة، وأوردت الفتوى حديثاً  عن الرسول  عليه أفضل الصلاة والسلام (إن كنت صائما شهرا بعد رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله فيه يوم تاب فيه علي القوم ويتوب فيه علي قوم آخرين) وعن أبي موسى الأشعري قال(هذا يوم تاب الله فيه علي قوم فاجعلوه صلاة وصوما)

مراتب صيام عاشوراء

قد يكون صيام عاشوراء من الايام الجميلة والفضيلة ، وصيام هذا اليوم يتكون من  ثلاث درجات مختلفة تمامًا :-

  • أولها: صوم اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر وإن صوم الأيام الثلاثة له فضل وخير كثير.
  • المركز الثاني: صيام تاسوعاء وعاشوراء ، وغالبًا ما تتبعه الأحاديث النبوية. قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (لئن بقيت إلي قابل لاصومن التاسع).
  • المركز الثالث: صيام عاشوراء فقط ، ولا كره أن ينفرد به بالصيام عند عدة علماء.
  •  وذكر العلماء:إن صيام اليوم تاسوعاء أو الحادي عشر بالتزامن مع عاشوراء: “يمكن أن يكون احتياطيا له ، ويعزى إلى احتمال الزلة في أول الشهر ، ويخدع اليهود. الذين يصومون العاشر ، ويحرصون على عدم إفراده بالصيام ، مثل يوم الجمعة.

أقرأ أيضًا : ما سبب اقالة عصام الشوالي من التعليق

صيام عاشوراء إن وافق يوم سبت

إن يوم السبت مكروه للصيام عند العديد من العلماء ، ولكن إذا كان صادف صيامه ، أو صادف يوم مستحب للصيام مثل يوم عرفة وعاشوراء ، فيجوز الصيام فيه  عند الائمة الأربعة والعديد من العلماء ، ويوجد في الفتوى رقم: 2832 ورقم: 57044. وعليه فلا يوجد كره في صيام يوم السبت إذا صادف عاشوراء.

الأجر المترتب على صيام يوم عاشوراء

إن يوم عاشوراء هو يوم طيب في ذلك اليوم أنقذ الله  سيدنا موسى عليه السلام ومن تبعه  من فرعون  واتباعه  فلذلك صام سيدنا موسي شكر لله ، وإن صيام هذا اليوم يكفر عن أخطاء العام الماضي ، قال النبي(عليه أفضل الصلاة والسلام) قال (صيام يوم عرفة،إني أحتسب علي الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء إني أحتسب علي الله أن يكفر السنة التي قبله)، حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على صوم يوم عاشوراء ، من منطلق مكانته الطيبة مع الله على أمر عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحري صيام يوم فضله علي غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان ، ويحرص المؤمن على صيامه في هذا اليوم الكريم ، واتباعًا لسير الرسول عليه الصلاة والسلام.

معلومات عن عاشوراء

في مثل هذا اليوم في مدينة كربلاء  تم قتل سيدنا الحسين بن علي وهو عند سن الثامن والخمسون، وإن هذه الحادثة تعد من أكبر المحن التي مرت علي المسلمون ، ويعد يوم عاشوراء موقف مهم للمؤمنين والكفار،كما كان المسلمون والكفار على السواء يصومون قبل نزول الدين الإسلامي.

إن صيام عاشوراء من أهم سمات الأمة الإسلامية ، فهم أول من احتفل بالرسل الذين كذبوا عليهم شعوبهم. إن الإسلام قد ترك حرية صيام يوم عاشوراء.