لماذا يلطم الشيعة في يوم عاشوراء اللطم عند الشيعة من المعتقدات والعادات الخاطئة التي يمارسها الفكر الشيعي، وهذه الممارسات تخالف تعاليم الدين الإسلامي القويم، وما جاءت به سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالدين عند الله هو السلام النفسي والذهني، وراحة القلب من كل ما يؤذيه وإجتناب الفتن والشهوات وعدم ممارسة معتقدات وأفعال من الخرافات والبدع، ولكن من المعروف أن الشيعة تمارس اللطم يوم عاشوراء، ويتسائل الناس عن سبب هذه العادة، لذا سنعرض مختصر في هذا المقال.

أسباب ذكرى عاشوراء

لقد كان يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم يوم نجا قوم موسى من فرعون وجنوده عندما قام سيدنا موسى عليه السلام بشق البحر بإذن من الله، فمر قوم موسى وغرق فرعون وجنوده، ففرح القوم من هذا الحدث بعد المرور بمختلف ألوان العذاب خلال مرور العديد من السنوات، فأصبح بني إسرائيل يصومون يوم عاشوراء لهذا السبب.

صيام المسلمين تسوعاء وعاشوراء

لقد وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اليهود في عهده يقومون بالصيام يوم عاشوراء لذكرى نجاة بنو إسرائيل وسيدنا موسى في هذا اليوم، فأدرك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن المسلمين أحق بالصيام لأن سيدنا موسى وجميع الأنبياء والرُسل جاءوا لدعوة التوحيد بأنه لا إله إلا الله، إذاً فالمسلمين أكثر الناس إتباعاً للأنبياء والرسل، فدعى المسلمين بالصيام اليوم التاسع والعاشر من محرم أو العاشر والحادي عشر، أو الثلاث أيام معاً مخالفة لليهود.

تابع المزيد : اكونت نيرة اشرف الرسمي فيسبوك انستقرام تيك توك بعد مقتلها على يد زميلها

معتقدات الشيعة يوم عاشوراء

رغم إن السنّة النبوية وضحت السبب الحقيقي لصيام المسلمين لتسوعاء وعاشوراء، إلا أن أهل الشيعة يعتقدون أن المسلمين يصومون لسعادتهم بقتل سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب، وهذا مثير للشفقة والإندهاش، حيث أن دائماً ما يُعلن المسلمين إنها سنّة كان يقوم بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والأمر الذي يثير الإندهاش إنهم هم اللذين قتلوا سيدنا علي رضي الله عنه وأولاده وأحفاده، فكيف يفرح بهذا المسلمين رغم ولائهم وحبهم لآل البيت.

عادات الشيعة يوم عاشوراء

لقد أعتاد أهل الشيعة بالحزن الشديد واللطم والندب والضرب على صدورهم ودق السيوف على رؤوسهم حتى الإنهاك، تعبيراً عن حزنهم لمقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه، وتعبيراً عن تأنيب الضمير لما قامت به أهل الشيعة قديماً من قتل الحسين وابن عمه، لأنهم لم ينصروا الحسين وخالفوا العهد، كما يقيمون مجالس عامة للحديث عن واقعة كربلاء وما حدث فيها بمعتقداتهم الخاصة، وكذلك يلبسون الأسود ويبثون الحزن فيما بينهم.

الطائفة الإثنا عشرية عند الشيعة

تمثل الطائفة الإثنا عشرية أكبر نسبة من بين الطوائف الأخرى، حيث يعتقدون بأن الإمام المعصوم محمد المهدي بن الحسن العسكري هو الإمام المنتظر، على الرغم من إنه غاب عنهم منذ زمن بعيد، وهذا مخالف لمحمد بن عبد الله المهدي الذي تحدث عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أن إيران كانت تتبع السُنّة النبوية طوال أكثر من ألف عام ولم يكون هناك شيعة إلا أربع مدن شيعية، إلى أن جاء حكم إسماعيل الصفوي الذي فرض فكر الشيعة الإثنا عشرية.

تأثير الطوائف والإنقسامات على الدول

إن القرآن الكريم نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لإزالة التفريق والعنصرية والإنقسامات والطبقات، وجاء جميع الأنبياء لتوحيد الله الواحد وتوحيد الأمة الإسلامية ونشر الدين والسلام بين الناس، لذلك فإن الإنقسامات وزيادة الطوائف يهدد الدول ويُضعف القوى السياسية والإقتصادية، ويزيد من الفتن والصراعات الداخلية مما يجعل الدول عُرضة للإنهيار والإحتلال الخارجي، وهذا ما يسعى إليه الكثير من الدول.

رأي الأئمة الأربعة في الشيعة

لقد أجمع الإمام أبي حنيفة ومالك بن أنس والشافعي وأحمد بن حنبل وأتباعهم بأن كل ما جاءت به الشيعة هو من الكفر وبعيد عن الإسلام، بداية من سبّ الصحابة وآل البيت، وعدم الإعتراف بخلافة أبي بكر الصديق وعُمر بن الخطاب رضي الله عنهم، وكذلك إنكارهم لبعض آيات القرآن كرؤية الله في الآخرة، والتشكيك في بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والعادات الخاطئة كاللطم في عاشوراء، والصيام المخالف للدين الإسلامي وكذلك الدعاء باللعن على الخلفاء الرشدين ما عدا علي بن أبي طالب، ولعنة آل البيت.

الفكر الشيعي

يرى الشيعة إن الدين عند الله والذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الشيعي، وأن المسلمين اللذين يتبعون السنة هم المستحدثين بعد عهد الخلافة النبوية، وأن الفكر الشيعي هو الركن الرئيسي من أركان الإسلام والإيمان، وأن كل مخالف لهذا المعتقد هو من الكافرين وليس بمؤمن، كما لديهم تعصب بأن الحكم لابد أن يرجع لأنصار الشيعة وليس غيرهم.