فضل العشر الاوائل من ذي الحجة وفضل وقفة عرفة، حيث تعد هذه الأيام من أفضل الأوقات المستحبة للعبادة، فقد خصها الله سبحانه وتعالى بالذكر في كتابه الحكيم، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن العمل والعبادة فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله، ولذلك لا يجب على المسلم تفويت فرصة هذه الأيام المباركة، بالإضافة إلى أهم وأعظم حدث في السنة كلها وهو أداء فريضة الحج، كما يمكن للمسلم خلال هذه الأيام التقرب إلى الله بمختلف العبادات من صيام وصدقة والتوبة والتكبير والتهليل، ولذلك من خلال جريدة فكرة سنعرض لكم فضل العشر الاوائل من ذي الحجة وفضل وقفة عرفة.

فضل العشر الاوائل من ذي الحجة

حيث يعد العمل الصالح والطاعة والتقرب إلى الله في هذه الأيام أفضل من سواها، فقد ميزها الله تعالى وأقسم بها في كتابه الكريم لعظم قدرها ومكانتها فقال سبحانه : {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2]، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم الأجر والثواب بها فقال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» (أخرجه أحمد: [7/224]، وصحّح إسناده أحمد شاكر)، وذلك ما يوضح فضل العشر الاوائل من ذي الحجة، ولذلك يجب على المسلم التقرب إلى الله بمختلف العبادات بالإضافة إلى أداء فريضة الحج خلال هذه الأيام العشر، كما عظم الرسول صلى الله عليه وسلم أجرها فقال: «ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى» قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (رواه الدارمي: [1/357]، وإسناده حسن كما في الإرواء: [3/398]).

فضل وقفة عرفة

عن أبى قتادة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده»، حيث يوضح الحديث الشريف فضل وقفة عرفة وعظم جزاءها، كذلك يجب على الحجاج ألا يصوموا.