هل تجوز الرحمة علي الكافر، ففي كل يوم يموت مئات من الناس بمختلف الأديان، وقد يكون هذا المتوفي احد المعارف أو الأصدقاء أو حتي الجيران، لكنه علي دين غير الإسلام، فهل في هذه الحالة يجوز الترحم علي الكافر، ام أن هذا شيء غير صحيح ويُعاقب عليه المسلم، هذا ما سنتناوله في مقالنا هذا، فلم يترك الله ورسوله لنا امراً إلا وقد نهانا عنه او امرنا به وشرعه لنا، لذلك فإن دين الإسلام دين كامل به كل صغيرة وكبيرة، لنتعرف معاً علي جواز الرحمة علي الكافر وغير المسلم، وأيضاً المسلم الذي لا يصلي.

هل تجوز الرحمة علي الكافر

لا يجوز إطلاق لفظ كافر علي الانسان إلا في حالة العلم الكامل بعدم إيمانه وجهره بديانة اخري، او بأنه ملحد علي سبيل المثال، فإن كلمة كافر لا تُقال لمسلم ابداً حتي وأن ارتكب جميع المعاصي الكبرى، كما صرح احد المشايخ الكبار وهو الغامدي، بأن الترحم علي الكافر حلال وليس فيه اثم علي المترحم، فهو من وجهة نظر الغامدي انه مجرد دعاء، اما الاستغفار للمشرك والكافر فهو حرام بنصوص وآيات ثابتة في القرآن الكريم، كما يقول الغامدي ان الترحم علي جميع الناس ما هم إلا إبراز لرحمة الله التي ملئت الاركان ووسعت كل شيء، حيث يمكن بهذا الترحم التخفيف علي المشرك او الكافر من عذاب الله، لكن لا يخرجه من النار، كما كانت آراء مشايخ الازهر الشريف وعلمائه ايضاً لهم نفس رأي الغامدي، حيث صرحوا بجواز الترحم علي الكافر دون الاستغفار لهم.

هل تجوز الرحمة علي المسلم الذي لا يصلي

بالطبع فإن الترحم علي المسلم الذي لا يصلي تجوز، ولا اثم فيها، كما يمكنك الاستغفار له وطلب الهداية من الله له، لكن حاول ان تفرق بين حالتين، الاولي هي المسلم الذي لا يصلي قصداً وجحوداً منه بالله، وعدم ايمان منه بالصلاة، فذلك يدخل مع باب المشركين، لكن يجوز الترحم عليه، كما قد يمن الله عليه من رحمته بالدعاء، والاستجابة تكون من سعة كرم ورحمة الله تعالي عليه، انما الجحود والكفر بأي من آيات الله فهو كفر بالدين، اما تارك الصلاة فسوقاً وليس جحوداً فهو مسلم صحيح يُقبل منه جميع الطاعات، لكنه يؤثم علي تركه الصلاة.