ما هو مقدار الصاع بالكيلو يعد من وحدات القياس التي يتم استخدامها من أجل قياس الحجم، ويتم استعمالها من قبل العديد من الأفراد في الكثير من دول العالم، ويبحث الكثيرون عن القيمة التي تعادل قيمة الصاع بالكيلو جرام، لهذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم الإجابة الصحيحة عن هذا التساؤل مع توضيح عدد من المعلومات الخاصة بالصاع.

ما هو مقدار الصاع بالكيلو

 تستعمل وحدة الصاع بشكل رئيسي بغرض قياس الحجم، ولكن يوجد مجموعة من الفقهاء الذين قاموا بعمل عدد من التعديلات على تلك الوحدة، حيث أنهم قاموا بتقدير القيمة التي يعادلها مقدار الصاع الواحد بالكيلو جرام، وقد قام هؤلاء الفقهاء بعمل تلك التعديلات من أجل المحافظة على تلك الوحدة ونقلها.

وقد اختلف هؤلاء الفقهاء بين بعضهم البعض في تحديد قيمة الكيلوجرامات التي تعادل مقدار الصاع، حيث يرى البعض منهم أن الصاع الواحد يعادل ما يقارب من 2.035 كيلو جرام، وكان للبعض الآخر منهم وجهة نظر أخرى، فهم يرون أنه يعادل ما يقارب من 2.6 كيلو جرام.

ومن الجدير بالذكر أنه تم تحديد تلك القيمة بناء على ما يعرف باسم المد، أي ما يساوي ملء يدان رجل واحد، على أن تكون يداه متوسطة الحجم لا صغيرة ولا كبيرة، ويعادل المد ما يقارب من 650 غرام.

وبناء على هذا إذا كان الصاع الواحد يساوي أربعة أمداد تقريبًا، فتكون كتلة الصاع تساوي 650 جرام * 4 أمداد = 2.6 كيلو جرام.

وقد ارتبطت وحدة القياس الصاع  بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ارتباط قوي، حيث أنه يتم الاعتماد عليها بشكل رئيسي في تحديد قيمة الزكاة، مثل الفطر، والكفارات، كما أنه يتم استخدامها في تحديد كمية الماء التي تكفي في إتمام الوضوء، فعلى سبيل المثال يجب أن تكون زكاة الفطر تعادل قيمة صاع واحد من الغذاء الرئيسي في البلاد، كالقمح أو الشعير أو الأرز.

أما بالنسبة لكمية الصاع التي يتم الوضوء بها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمدادٍ “.

أي أنه من الممكن أن يتوضأ العبد المسلم بمقدار المد السابق توضيح المقصود منه في أعلى المقال، ومن هذا الحديث الشريف نستنتج أنه منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والعهود السابقة له، وكان يتم استخدام الصاع في قياس الحجم، ويعرف اسم نصف الصاع بالفسط.

المقادير الشرعية التي تقدر بالصاع

 تختلف المقادير الشرعية للصاع باختلاف الغرض المستخدم فيه، لهذا سوف نقدم لكم في السطور القادمة عدد من تلك الأغراض، وما يعادلها من تقديرات بالصاع، وهما كما يلي:

  • الصاع في زكاة الفطر

 يعد من الصدقات التي يجب على جميع المسلمين إخراجها، فيجب على رب الأسرة أن يخرجها عن نفسه، وعن كل من يعول في كل عام قبل قدوم عيد الفطر المبارك، وقد حدد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مقدار زكاة الفطر، فعن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أجمعين” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ”

  • الصاع في الكفارات

 عندما يخالف العبد المسلم بعض أمور العبادة وجب عليه أن يقوم بإخراج كفارة عن ذلك الأمر، باعتبارها عقوبة عما صدر منه من فعل، وتقدر قيمة الكفارات بمقدار صاع واحد.