الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 تعتبر الألعاب الأولمبية الشتوية من الأحداث الرياضية العالمية، التي تقام كل أربعة أعوام حيث قام فيها العديد من المنافسات الرياضية التي تمارس على الثلج والجليد، وهي الألعاب الأكثر شهرة التي لا يمكن ممارستها في الأولمبياد الصيفية، ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والنسخة الجديدة منها في يوم 4 من شهر فبراير الحالي لعام 2022 وتستمر هذه الدورة حتى يوم 20 من نفس الشهر. كما أن الأولمبياد الشتوية لعام 2022 ستقام لهذا العام في العاصمة الصينية بكين وذلك في مدينتين يقعان بجوار بعضهما وهما مدينة يانغ ينج ومدينة تشونجي، وقد تم الإتفاق من قبل اللجنة الأولمبية الدولية على إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ال128 في بكين.

دورة الألعاب الأولمبية الشتوية

منذ ابتكار الألعاب الأولمبية الشتوية وهي في تطور مستمر، حيث أضيف إلى الدورة العديد من المسابقات والرياضات المختلفة، والتي منها التزلج السريع والتزلج الحر و التزلج الألبي سباق الزلاجات عبر المسافات القصيرة و السكيليتون وأيضا التزلج على الثلج، وقد توقفت بعض الألعاب لفترة زمنية معينة ثم عادت مرة آخرى وأعيد تقديمها مثل ألعاب سباق الزلاجات الجماعية والكونغ، ومنها ما توقف ولم يعد يمارس من ضمن الدورة والتي منها المواكب العسكرية، كل ذلك جعلها تلقى إهتمام كبير من قبل الكثير من الأشخاص بمختلف دول العالم.

وعلى الرغم من أن السكيجورنغ تعتبر من الرياضات الترويجية إلا أنها لم يتم دمجها من ضمن الألعاب الأولمبية أبداً، كما عزز دخول التلفاز التواصل ليصبح من أهم وسيط عالمي يعمل على نقل صورة الألعاب، وقد أصبح يمثل دخلاً أساسي عن طريق بيع كلاً من الإعلانات وحقوق البث، لتصبح من أكثر الطرق المربحة للجنة الاولمبية الدولية، بالإضافة إلى المصالح الخارجية، والتي تتمثل في الداعمين المشاركين وأيضا الشركات المختلفة للتلفزيون.

افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022

قام شي جين بينغ الرئيس الصيني بإعلانه عن إفتتاح دورة ال24 للألعاب الأولمبية الشتوية ومن المقرر أن يقام في العاصمة بكين بالأستاد الوطني أو كما يشتهر بإستاد العش، كما قام الرئيس الصيني أيضا بإلقاء كلمة إفتراضية بدأ بها الجلسة الإفتتاحية للدورة والمسجلة برقم 139 الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية، والتي أعرب فيها عن مدى سعادته وترحيبه الشديد بحضور الرئيس توماس باخ وهو رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلى حضور العديد من أعضاء اللجنة الذين حرصوا على حضور  الدورة في بكين، بالإضافة إلى الكثير من الأشخاص الذين يهتمون بهذا الحدث من كافة دول العالم، وقد توفر الخطوط التركية العديد من الرحلات التي تتجه إلى الصين بشكل منتظم عبر رحلات مستمرة بشكل يومي، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الخدمات للمسافرين لتوفير لهم سبل الراحة أثناء الرحلة من بدايتها حتى نهايتها، كما أنه على حسب ما تقرر من التقويم الصيني التقليدي أنها المدينة الوحيدة التي حصلت على الفوز بفرصة استضافة دورتين للألعاب الأولمبية الشتوية والصيفية، بالإضافة إلى إستضافة فعاليات الدورة ال139 التي تضم العديد من مظاهر الاحتفالات المختلفة.

كما أوضح من جانب آخر توماس باخ رئيس للجنة الأولمبياد الدولية أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في الصين ستكون بمثابة البداية لعصر جديد لجميع الرياضات الشتوية المختلفة على مستوى العالم بأكمله، حيث وصل عدد من يمارسون الرياضات الشتوية إلى أكثر من 300 مليون صيني، كما تم الإعلان من قبل المتحدث الرسمي بإسم جمهورية مصر العربية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي مشاركته في الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022  والرابعة والعشرين والتي تم تحديدها ببكين في العاصمة الصينية، بالإضافة إلى كلاً من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية  توماس باخ والرئيس الصيني شي جين بينج كما يحرص عدد كبير من رؤساء الدول الأخرى والحكومات والأعضاء على حضور هذه الدورة.

أهم التصريحات والمميزات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022

هناك الكثير من التصريحات التي تم الإعلان عنها في صدد هذا الأمر والتي كانت من قبل ليالي تشيانغ السفير الصيني المتواجد في القاهرة، والتي كانت من أهمها ما يلي:- 

  • أن حفل إفتتاح دورة الألعاب الشتوية لعام  2022 المقامة في بكين تقوم بتجسيد وتقوية العلاقات الإستراتيجية بين الشراكة بين الصين ومصر بصورة واضحة ومتكاملة وخاصة بعد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإفتتاح هذه الدورة، والعمل على إحياء صداقة مشتركة بين كلاً من الشعب الصيني والشعب المصري، وليس ذلك فقط بل وتقوية العلاقات الإستراتيجية بين الصين وكافة الدول الإفريقية.
  • تعزيز العلاقات بين الصين وبين المنظمات الرياضية الدولية وتحقيق التعاون بينهم وذلك عن طريق إقامة الملاعب الحديثة وتنظيم الأحداث بشكل جيد بالإضافة إلى قيام المنظمات الرياضية بصناعة الثلج والجليد التي تقام عليها فعاليات الدورة والألعاب التزلج، كما تعمل على تنظيم المشاركة للاعبين والتدريب.
  • تحقيق التعاون بين الصين والعديد من الدول الأجنبية وذلك نتيجة لما حدث من الإختراقات في سلسلة الدورة الأولمبية حيث عملت على التبادلات الرياضية المختلفة.
  • مدينة بكين بالصين أصبحت المدينة الأولى التي تقوم بإستضافة نسختين من دورة الألعاب الأولمبية وهما الشتوية والصيفية وذلك من عام 2008 حتى عام 2022، فقد بذلت الصين مجهود كبير وواضح في التجهيزات والتحضيرات التي بدأت فيها بعد مرور ست سنوات، وعلى الرغم من وجود الكثير من العقوبات والصعوبات والتي من أهمها جائحة كوفيد 19، إلا أنها قادرة على إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وتنفيذ الإفتتاح في الموعد الذي تم تحديده مما يوضح أن الصين قادرة على تحمل المسؤولية بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز الوحدة العالمية.
  • كما صرح فلاديمير بوتين أثناء مشاركته مع رئيس مجموعة الصين للإعلام من جانبه الذي حرص على حضور حفل إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية أن الرياضات المختلفة هي مظهر من مظاهر الحضارة الإنسانية الفريدة من نوعها، كما أن الأحداث الرياضية التي يتم عقدها تقرب الأشخاص من بعضها، كما أنها تعمق التفاهم المتبادل وخاصة أنها تطبق على نطاق واسع على مستوى أنحاء دول العالم ككل.
  • تعزيز القوة الدافعة لتحقيق السلام في العالم بكل تأكيد وقد أكد على ذلك أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحاته حول إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بالصين.

كما أنه الجدير بالذكر أن الكثير من الأشخاص ينتظرون دورة الألعاب الاولمبية الشتوية التي تقام ببكين التي تعمل على تشجيع روح الوحدة مع الكثير من الدول والتي تجلب لها المزيد من الحيوية والإثارة في ظل انتشار الوباء حول دول العالم، وقد بدأت الصين في إعداد التجهيزات لعملية شعلة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية لهذا العام، وقد قام نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ بإشعال مرجل في بداية الحفل للإعلان عن إنطلاق الدورة، ثم قدمها إلى أول بطل صيني عالمي للرياضيات الشتوية وهو لوه تشي هوان وهو الذي يبلغ من العمر 80 عام، ونظراً للظروف التي تمر بها البلاد وانتشار وباء كوفد 19 تم تقليل مراسم انطلاق الشعلة، والأخذ بالإجراءات الوقائية والاحترازية بشكل كبير للمحافظة على صحة المشاركين بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية.