انتشرت مشكلة الإدمان بشكل كبير في السنوات الأخيرة بين الشباب والمراهقين نتيجة تطور الصناعات الكيماوية وتنوع المواد المخدرة، وانخفض سن التعاطي بشكل ملحوظ ليصل إلى مرحلة الطفولة، ومن هنا أنا أتساءل ما هي أسباب الوقوع في المخدرات.

أسباب الوقوع في المخدرات

فيما يلي نستعرض أسباب الإدمان وانتشاره بين الشباب

1- ضعف الإيمان الديني

مما لا شك فيه أن ضعف القناعة الدينية وقلة المعرفة بتعاليم الدين الإسلامي ووصايا الله عز وجل من الأمور التي لها دور كبير في الانحراف عن الطريق الصحيح وإلى الإدمان على المخدرات دون أن ترضى بقدر الله وقدره.

2- الشركات السيئة

العديد من الدراسات التي تم إجراؤها على المخدرات وأسباب الوقوع فيها، خاصة في المرة الأولى، أشارت إلى أنها تعود إلى الفضول والرغبة في التجربة مع الأصدقاء والمشاركة عاطفياً، وحذرنا الله تعالى من أجل أو. كتاب عن تجنب اتباع الصحابة السوء بقوله “ولا تتبع أهواء قوم ضلوا عنهم وضلوا كثيراً وابتعدوا عن الصراط المستقيم”.

3- علم الوراثة الوراثي

يحتوي جسم الإنسان على 22000 جينة وراثية تحدد الصفات الجينية والأمراض المنقولة وراثيًا، وقد أشارت الأبحاث العلمية إلى أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة من الآباء والأمهات المدمنين معرضون لخطر أكبر من غيرهم من أن يصبحوا مدمنين على المخدرات.

5- الإيمان بدور الأدوية في تحسين القدرة الجنسية

يعتقد البعض أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات وزيادة القدرة الجنسية، ومن أهم أسباب الوقوع في المخدرات الاعتقاد السائد بين المتزوجين أن المخدرات تطيل الجماع وتزيد من المتعة الجنسية، لكن الواقع ليس كذلك. يبدو أن الأدوية لا علاقة لها بزيادة القدرة الجنسية.

5- زيادة وقت الفراغ

من أسباب إدمان المراهقين والأطفال للمخدرات وجود الكثير من أوقات الفراغ دون توفير أماكن تساهم في امتصاص طاقة الشباب، مثل النوادي والمراكز الرياضية والحدائق وغيرها.

6- المشاكل الأسرية والاجتماعية المتكررة

عدم الاستقرار الأسري وكثرة المشاكل الاجتماعية التي يواجهها البعض يدفعهم إلى تعاطي المخدرات هرباً من الواقع بحجة نسيان تلك الهموم والمشاكل.

7- المكوث خارج المنزل دون إشراف أسري

يرى بعض الشباب أن السهر في وقت متأخر من الليل يُفسر على أنه نوع من الحرية، خاصة وأن الأماكن التي قد يتواجدون فيها في تلك الساعات المتأخرة من الليل تشجع على الإدمان، سواء كان ذلك بسبب المخدرات أو الكحول.

8- عدم المساواة بين الزوجين

إذا كان هناك عدم مساواة بين الزوجين، فهذه مشكلة خطيرة في التأثير على استقرار الأسرة، خاصة إذا كانت الزوجة هي الأفضل اجتماعياً ومادياً، مما يجعلها دائماً تذكر الزوج بالأمر، وبالتالي يتحول المنزل إلى ساحة للقتال وسوء الفهم، ويهرب الأطفال من الأجواء غير المستقرة إلى رفقاء سيئين وينتهون من انحرافهم الأخلاقي.