إن مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية عديدة ومتنوعة، وقد ذكرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه ستكون هناك زيادة مناخية تتراوح بين 1.5 درجة مئوية و 5.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن وأن هذا التغيير سيكون كذلك. ضربة قاتلة للعديد من النظم البيئية البحرية.

مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية

ابيضاض المرجان

يعد ابيضاض المرجان من أخطر مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية ويحدث نتيجة ارتفاع درجات حرارة المياه مما يؤدي إلى موت الشعاب المرجانية.

شهدت الفترة الأخيرة تبيضًا واسعًا للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، حيث وصلت معدلات وفيات المرجان إلى حوالي 70 ٪ في بعض الأماكن.

مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية

تموت الحياة المائية في الأعاصير

يعتقد معظم العلماء أن تغير المناخ الناتج عن الاحتباس الحراري سيكون مصحوبًا بظروف مناخية قاسية وغير متوقعة حيث قد يشهد العالم عواصف استوائية وأمطار غزيرة.

سوف يتسبب تغير المناخ هذا في أضرار مادية جسيمة للشعاب المرجانية والنظم الإيكولوجية الساحلية الأخرى والمجتمعات الساحلية. في الواقع، ضرب إعصاران هوغو ومارلين حديقة جزر فيرجن الوطنية في عامي 1989 و 1995، على التوالي، مما تسبب في أضرار جسيمة للنظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية.

مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية

تغيير توزيع الحياة البحرية

يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة حرارة المحيطات، مما يؤدي بدوره إلى تغيير الموقع المناسب لدرجة حرارة الماء للعديد من الكائنات البحرية، مما يضطر العديد من الكائنات البحرية إلى تغيير بيئتها.

أظهرت دراسة أن الأسماك في بحر الشمال قد تحركت شمالًا أو إلى المياه العميقة اعتمادًا على تغير درجات حرارة البحر، وأن الأنواع الأخرى قد تفقد موطنها لأسباب أخرى، وكان هناك تحول في توزيع طيور البطريق في شبه جزيرة أنتاركتيكا عندما انخفضت نسبة الجليد بسبب الاحتباس الحراري.

تغيير نمط حياة الكائنات البحرية

يمكن أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة بشكل مباشر على عملية التمثيل الغذائي للكائنات البحرية وسلوكها وحياتها، على سبيل المثال، بالنسبة للعديد من الكائنات الحية، تعتبر درجة الحرارة إشارة للتكاثر، لذلك إذا حدث تغير في درجة حرارة البحر، فإنها تؤثر على تكاثرها.

يتم تحديد عدد ذرية وإناث السلاحف البحرية وبعض الأسماك ومفصليات الأرجل حسب درجة الحرارة، لذا فإن تغير المناخ يمكن أن يشوه النسب الجنسية ويهدد بقاء هذه الكائنات الحية.

مخاطر تغير المناخ على البيئة البحرية

يرتفع مستوى سطح البحر

يتوقع العلماء أن ترتفع مستويات سطح البحر في العالم بنحو 69 سم خلال المائة عام القادمة نتيجة ذوبان الأنهار الجليدية والجليد القطبي، فضلاً عن التوسع الحراري للمياه الدافئة. يشكل ارتفاع منسوب المياه مخاطر جسيمة على النظم البيئية البحرية.

يمكن تقليل كمية الضوء التي تصل إلى النباتات والطحالب البحرية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي بدوره يؤثر على التمثيل الضوئي لهذه الكائنات.يمكن أن يتسبب الارتفاع السريع في مستوى سطح البحر أيضًا في تغير المناخ للنظم الإيكولوجية لأشجار المانغروف التي تحتاج إلى مستويات مستقرة من المياه للبقاء على قيد الحياة.

تحمض المحيطات

تصبح المحيطات أكثر حمضية لأنها تمتص الكثير من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنشطة البشرية المختلفة، وبالإضافة إلى المحيطات، فإن مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سيرتفع كثيرًا.

تؤثر حموضة المحيطات المتزايدة على الخياشيم المختلفة للأسماك والحيوانات البحرية، حيث يصعب عليها التنفس بسبب صعوبة استخلاص الأكسجين الذائب من الماء، ويصعب على المحار وسرطان البحر والشعاب المرجانية إنتاج كربونات الكالسيوم. . المحار، وقد يبدأ هذا المحار في الذوبان في بعض المناطق.

تقليل الخلط الرأسي بالماء

يعبر خلط الماء العمودي عن الحركة الصاعدة للماء نتيجة لاختلافات درجات الحرارة بين طبقات الماء المختلفة. إنه مهم لعدة أسباب. يساعد في نقل العناصر الغذائية من المياه العميقة إلى المياه الضحلة وأيضًا نقل السطح الغني بالأكسجين. الماء إلى المياه العميقة.

قد يؤثر تغير المناخ على عملية الاختلاط الرأسي في بعض المناطق، حيث تؤدي التغيرات في درجة حرارة المحيط إلى انخفاض كمية الاختلاط، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الأعماق وبالتالي التأثير سلبًا على الكائنات البحرية التي تحتاج إلى الأكسجين.

حلول للحد من تغير المناخ

بعيدًا عن الوقود الأحفوري

يعتبر الحد من الوقود الأحفوري التحدي الأول والأكثر صعوبة، وتشير الدراسات العلمية حول تغير المناخ إلى أن استخدام موارد الوقود الأحفوري في العقود القادمة سيؤدي إلى درجات حرارة أعلى من المعتاد، لذلك يجب التخلي عنها تدريجياً واستبدالها بالطاقة المتجددة.

توقف عن قطع الأشجار المفرط

أظهرت الدراسات أنه يتم قطع حوالي 33 مليون فدان من الغابات سنويًا، كما أن قطع الأشجار في المناطق الاستوائية وحدها يساهم في إنتاج 1.5 مليار طن متري من الكربون في الغلاف الجوي، لذلك يجب أن نكون حريصين على زراعة الأشجار وتحقيق التوازن. بين كمية الأشجار المقطوعة وكمية الأشجار التي تنمو حتى لا تتعطل.

مرشحات مدخنة المصنع

تنتج مداخن المصانع كمية كبيرة من الكربون في الغلاف الجوي، مما يؤدي بدوره إلى تغيرات كبيرة في درجات الحرارة، لذلك يجب الانتباه إلى ترشيح أكوام المصانع وتطوير طرق بسيطة للحد من تلفها.

أعد تدوير القمامة ولا تحرقها

يجب إعادة تدوير المخلفات بشكل سليم وتحويلها إلى منتجات مناسبة للبيئة والكهرباء، مع ضرورة تجنب حرق القمامة، لأنها تؤدي إلى تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة نتيجة زيادة إنتاج غاز الميثان.