الخدار أو بعبارة أخرى نوبات النعاس من الأمراض التي تصيب دماغ الإنسان وتجعله يشعر بالحاجة إلى النوم المستمر وعدم القدرة على مقاومة النعاس في أي وقت. يحدث هذا نتيجة تلف الجهاز العصبي لجسم الإنسان مع وجود خلل أو مرض نتيجة عدة عوامل، يمكن أن يكون الإرهاق والتعب الشديد أحدها.

يعاني بعض الناس من شعور دائم بالنوم لا مفر منه ويجدون صعوبة في مقاومته، ولهذا يسمى هذا المرض بالنوم القهري، حيث يغمى عليه الإنسان قبله ويستسلم للنوم. لم يعثر الأطباء بعد على سبب محدد لهذا المرض، لكنهم أظهروا أنه يحدث نتيجة لعدة عوامل تسبب خللاً في أعصاب الجسم، مما يمنعهم من السيطرة الكاملة عليه. يحدث الخدار نتيجة نقص إنتاج بعض المواد الكيميائية والهرمونات التي تعمل على تنظيم دورة النوم والساعة البيولوجية لجسم الإنسان. لاحظ الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من التغفيق يعانون من نقص في الأوكسين الذي يحفز النشاط واليقظة لدى البشر. يمكن أن يكون أيضًا مرضًا من نوبات النوم بسبب عامل وراثي أدى إلى خلل في بعض الجينات المسؤولة عن النوم عند البشر. يمكن أن تتسبب بعض التشوهات أو العيوب الخلقية في الدماغ في الإصابة بداء التغفيق.

هناك أسباب خارجية أخرى تجعل الشخص عرضة للنعاس، لكنها لا تتعلق بالنوم القهري. تسبب لدغات ذبابة التسي تسي الإفريقية في إصابة الناس بنوبات من النعاس تشبه نوبات التغفيق، لكنها ليست مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التعب والإجهاد العقلي والعضلي في إصابة الشخص بنوبات عميقة من النعاس، وقد ينام بعض الأشخاص وهم جالسون أو في أوضاع مختلفة غير وضع النوم الطبيعي ؛ حيث يفقد الشخص القدرة على التركيز ويستسلم للشعور بالنوم. وهي أيضًا حالة مؤقتة غير مزمنة تتعافى بالراحة الكافية.

يمكن للخدار أن يصيب الجميع، لا يرتبط بعمر معين، كما أن له بعض المخاطر على صحة الإنسان ويجب معالجته بمجرد ظهوره والحرص على عدم اتباع سلوكيات خاطئة تؤدي إلى ظهور المرض. يذكر الأطباء أن المريض يمكن أن يتعايش مع نوبات من النعاس دون معرفة الإصابة ومدى خطورة المرض على صحته. سنحدد الآن بعض أعراض التغفيق

  • الشعور بالنعاس أثناء النهار أو أثناء العمل اليومي أو بعد ساعات قليلة من الاستيقاظ من النوم.
  • حدوث سلوك لا إرادي أو غير واعي يقوم به الشخص في مرحلة ما بين النوم واليقظة وينسى عندما يستيقظ.
  • التحدث بصوت منخفض قبل النوم يشير إلى حاجة الجسم الملحة للنوم والراحة.
  • شلل مؤقت أو إصابة بأجزاء من الجسم وعدم القدرة على الحركة وصعوبة حركتها بشكل طبيعي، ويحدث ذلك نتيجة تعرض عضلات الجسم للإرهاق والضغط الشديد.
  • اضطرابات النوم أو النوم المتقطع، حيث يستيقظ الشخص مرات عديدة أثناء فترة النوم دون الشعور بالراحة والاسترخاء.
  • النوم المفاجئ الذي ينام فيه المريض في أوقات وأماكن أخرى غير النوم دون أن يدرك ذلك ويمكن أن يحدث هذا لدقائق أو ساعات.

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فعليك الذهاب إلى الطبيب وطلب المساعدة، ولكننا سنقدم لك بعض النصائح للوقاية من المرض.

احرصي على تنظيم أوقات نومك والنوم في مكان هادئ ومريح والحصول على قسط كافٍ من الراحة لتجديد شباب جسمك وحيويته. إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو تواجه بعض المشاكل، فعليك ة طبيبك لأخذ بعض الأدوية للنوم جيدًا. إذا كنت تعاني من نوبات النوم أثناء النهار، يمكنك النوم لفترات قصيرة لاستعادة طاقتك وإكمال يومك. تناول الخضار والفواكه الطازجة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمواد التي تحفز الدورة الدموية وتنشطها.