من هو الحجاج بن يوسف الثقفي، لأن الناس تداولوا هذه الشخصية كثيرًا في أحاديثهم وكتبهم التاريخية، وتضاربت الأقوال حول شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي، فقام بعضهم بتربيته. إلى التابعين ومنهم من جعله في مرتبة الكافرين فيصمد أمام ظهور الحجاج بن يوسف الثقفي هل كان كافرا أم مسلما وكيف كان موت الحجاج بن يوسف الثقفي

من هو الحجاج بن يوسف

الحجاج بن يوسف الثقفي من مواليد الطائف سنة 41 هـ أي من التابعين الذين لم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم مظهر الناس واعتبره بعض المؤرخين من أباطرة الظلم والاستبداد، إلى الحد الذي نُسب إليه بظلم كبير، وستُبرز تفاصيله في هذا المقال.

ولادة الحجاج بن يوسف الثقفي

نشأ الحجاج بن يوسف الثقفي في بيت ثقيف بالطائف وكان والده على درجة عالية من العلم والفهم والفقه. وكان يتردد على دوائر العلماء من الصحابة رضي الله عنهم، مثل عبد الله بن عباس وسعيد بن المسيب، وكان لنشأته في الطائف أثر كبير في بلاغته حتى نما. كواعظ ومتحدث.

وأشهر ما رُوي عن سلطان الحجاج بن يوسف الثقفي عندما حاصر عبد الله بن البير وضرب الكعبة بالمقاليع وازدراء حرمة بيت الله الحرام وأجزائه. من الكعبة المشرفة دمرت حتى زوال دولة ابن الزبير ونال من الخليفة أجر الحجاز والطائف لإنهاء تلك الأزمة.

هل الحجاج كفار

لا يمكن أن يحكم على الحجاج بن يوسف الثقفي بالكفر ؛ لأن إسلامه كان مؤكداً، وهذا الأمر لا يزول إلا بيقين مثله. بسبب عدم ثقته من جانب الشيعة، فقد كرهوه بكراهية شديدة.

توفي الحجاج بن يوسف الثقفي

توفي الحجاج بن يوسف الثقفي مما يبدو في العصر الحديث مصابا بسرطان المعدة وتوفي عام 95 هـ كما قال المؤرخون، وعمر بن عبد العزيز -رحمه الله- كره الحجاج قائلا له لم أحسد الحجاج عدو الله على شيء. وحسدته على حبه للقرآن، وإخلاصه لأهله بسببه، وقوله لما اقترب منه الموت “يا رب اغفر لي، فإن الناس يدعون أنك لا تفعل”. قال الأصمعي فلما اقترب الحجاج من الموت بدأ يقول

يا رب، أقسم الأعداء وحاربوا أنني رجل من سكان النار

يقسم عمياء وعلمهم الرحمن الرحيم

ولما ذكروا الحجاج للتوبة عند موته قال لو كنت رجلاً مؤذياً لما كانت ساعة التوبة، ولو كنت رجلاً خيرياً لما كانت ساعة الهلع، وسأل الله تعالى أن يغفر له بعد موته ويغفر له والله أعلم.

وهنا وصلنا إلى آخر مقال وهو الحجاج بن يوسف الثقفي وقد ذكرنا بعض الزخارف عن الحجاج بن يوسف الثقفي، كيف كان موته وما حكم علماء أهلوس- السنة والجماعة في أمر عقيدة الحجاج وكفره وغير ذلك من الأمور.