تحليل قصيدة سربروس في بابل, إن الشعر العربي الحديث هو الشعر الذي تم كتابته في العصر الحديث أي من فترة زمنية قليلة، فهو يتميز بسمات الحياة الطبيعية التي يتسم بها هذا العصر عن باقي الأزمنة السابقة فهو الشعر الذي كتب بعد نهضة مصر وهو مختلف عن الأشعار العربية القديمة من حيث المضمون والتراكيب والألفاظ والجمل فهو يواكب العصر وقضاياه ويتجاوز المواضيع المتكررة، التي تم طرحها قديما في العصور الماضية ومن القصائد التي تخص الشعر الحديث هي قصيدة الذي قالها الشاعر الكبير بدر شاكر السياب وسوف نعرض التحليل هذه القصيده خلال السطور التالية

تحليل قصيدة سربروس في بابل

ورد في حديث عن الشعر الحديث عن تقديم شرح قصة البروس في بابل للشاعر الكبير بدر شاكر السياب حيث يكون في القصيدة

ليَعْوِ سربروس في الدروبْ في بابلَ الحزينة المهدَّمهْ ويملأ الفضاء زمزمهْ يُمزق الصغارَ بالنيوب، يقضم العظامْ ويشرب القلوب عيناه نيزكان في الظلامْ وشدقه الرهيبُ موجتان من مُدى تُخبِّئ الرَّدى. أشداقه الرهيبة الثلاثة احتراقْ يؤجُّ في العراق ليعوِ سربروس في الدروب وينبش التراب عن إلهِنا الدفينْ تمُّوزنا الطعينْ، يأكله: يمص عينيه إلى القرارْ، يقصِم صُلبه القوي، يُحطِّم الجِرار بين يديه، ينثر الورود والشقيقْ

ومن خلالها هذه الأبيات فإنها الشاعر يرى واقع على العراق في بداية القصيدة، حيث يرى الدمار والخراب الذي مرت به فيرمز للشر وهو الكلب الذي قتل تموز الإله، حيث انه يمثل اسطوره الحياه والموت عند اليونانيين القدماء وهو رمز للخير والحياة كما أنه يرمز للشر إلى قتل الاله تموز ويصف باستمرار الخراب  والدمار الذي حل بالعراق حتى وصل الى انها اصبحت مثل التراب  فإن تموز إله الحياة الذي يتمنى أن يعود مرة أخرى من جديد، لكي تعود الحياة إلى  العراق فهي مثل الصحراء التي ليس بها ماء وحل الدمار بها.

تأتي ابيات قصيدة العراق بابل على النحو التالي

نرى العراقَ، يسألُ الصغارُ في قُراه: ما القمح؟ ما الثمر؟ ما الماءُ؟ ما المُهود؟ ما الإله؟ ما البشرْ؟ فكل ما نراه دمٌ ينزُّ أو حبالٌ، فيه، أو حُفرْ أكانت الحياة أحبَّ أن تُعاشَ، و الصغارُ آمنين؟ أكانت الحقولُ تزهرْ؟ أكانت السماءُ تمطرْ؟ أكانت النساءُ و الرجالُ مؤمنينْ بأن في السماءِ قوةً

وفي هذه الأبيات التي مليئ بالاسئله والاستفسارات من وحي الشاعر، فيسأل عن القمح والماء والتمر والله تموز اله الحياه ويسأل عن إيمان الناس وثقتهم  بأن هناك قوة خارقة سوف تنبت العشب وشجر مرة أخرى، وتعيد الحياة إلى العراق، وقبل أن يتم الانتقال إلى الحديث عن أسطورة عشتار وهو الله الخير والنماء عند اليونانيون والورد والعطور، وذلك لتجميع اجزاء جسد الاله تموز وتوزيعها على الأشخاص الذين يتبركون بقداسته.