من هو دهام بن دواس المطيري؛ امتلأت كل مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع بهذا السؤال؟ باحثين عن إجابة له، ليعلموا من هذا القائد العسكري أبرز حكام الرياض، والذي ترك سجل مليء بالمعارك، ومن منطلق حرصنا الدائم على توفير كل المعلومات التي تبحثون عنها، وأيضًا تسليط الضوء على الشخصيات البارزة والتي كان لها دورًا في نهوض الأمم، قررنا اليوم أن نقدم لكم تقريرًا عنه، نشأته، وما قام به في مدينة الرياض وغزواته، كل ذلك وأكثر ستتعرفون عليه في خلال السطور القادمة فتابعونا.

من هو دهام بن دواس المطيري

مسقط رأسه في بلدة منفوحة التي تقع في جنوب الرياض، ينتمي لأسرة آل شعلان من الجلاليل، والذي يرجعهم البعض إلى العفسة من مطير، كان والده أميرًا بلدة منفوحة.

وعندما توفي والده ترأس هو عمادة البلدة، ليصبح حاكمًا للرياض خلفًا له، ولكن لم يدوم الأمر كثيرًا.

لأن أهل البلدة ثاروا عليه وهاجموه وقتلوه، فخرج إخوانه تركي، مشلب، فهد إلى زيد بن موسى أبا رزعه، ليكون حاكمًا للرياض ثم أقاموا عنده، والجدير بالذكر أن زيد بن موسى تزوج شقيقتهم.

حكم دهام بن دواس المطيري الرياض

  • عندما قتل 1046 هـ زيد بن موسى بن سلامة أبو رزعه، الذي كان في ذلك الوقت حاكم الرياض، في وقيعة بينه وبين عنزة.
  • أصبحت الرياض بدون حاكم، وهذا كان سببًا في جعل خميس الذي كان أحد رجاله بحكم الرياض بمثابة وصي على أبنائه.
  • وأثناء حكمه لمدينة الرياض، ثار عليه أهل المدينة، فاتخذ الهروب مسلكًا، وترك الرياض خلفه وذلك كان في عام 1051 ه، خوفًا من بطش أهلها.
  • وفي تلك الفترة ترأس دهام بن دواس المطيري الوصية على أبناء زيد بصفته خالهم، وبالطبع الأحق له بالوصاية عليهم.
  • وعندما تيقن من قدرته على إدارة شئون البلاد، وأنه قادرًا على السير بدفة الحكم.
  • أخرج أبناء زيد من الحكم وترأسه بنفسه كونه حاكمًا للبلاد وليس وصي على أبناء شقيقته.
  • ولكن لم يدوم الأمر أيضًا كما خطط له، فثار عليه أبناء مدينة الرياض، وحاصروه في القصر الذي كان يسكن به.
  • وهذا كان سببًا في فره إلى حاكم الدرعية محمد بن سعود، يطلب نجدته ويطلب من المساعدة يخبره بما جرى من أهل مدينة الرياض من محاصرة وثورة عليه، وبالفعل وافق حاكم الدرعية على مساندته.
  • وبعث له محمد بن سعود شقيقه مشاري بن سعود، ولم يرسله منفردًا بل أرسل معه جيش كبير.
  • وعندما وصلوا لمدينة الرياض، وجدوا أهل المدينة متجمهرين.
  • فقامت الحرب بينهما انتصر فيها دهام وعاد مرة أخرى للحكم.

حرب دهام بن دواس المطيري مع الدرعية

بعد أن انتصر دهام بن دواس المطيري مع أهل مدينة الرياض وعاد للحكم مرة أخرى بمساعدة مشاري بن سعود والجيش الذي أرسله شقيقه محمد بن سعود، شن دهام حربًا على مدينة منفوحة.

وأسس جيشًا من الظفير وأهل الرياض، حتى يتم مدينة منفوحة التي هي مسقط رأسه.

ولكن لم يمر الأمر مرور الكرام، لأنه عندما علم محمد بن سعود في الدرعية، عزم على غزو الرياض.

وفي ذلك الوقت وقع اشتباك مع دهام بن دواس المطيري واستمرت الحرب لمدة 17 عامًا.

أما في عام 1177 تم انعقاد الصلح بينهم الذي دام حتى عام 1779 فقط الذي توفى به محمد بن سعود.

وكانت حصيلة القتلى من الطرفين 4 آلاف مقاتل، منهم 2.300 من الرياض، 1700 من أهل الدرعية.

لأن دهام بن دواس المطيري نقض الصلح وعاد مرة أخرى للحرب التي استمرت حتى عام 1887 هـ، والتي جمع فيها عبد العزيز بن محمد الجيش، وغزى الدرعية، ولكن دهام تركها لهم وخرج منها عندما علم بمجيئه.

وترك بعض العبارات لمدينة الرياض عندما خرج منها “-

يا اهل الرياض، كلكم يعلم بأني خضت معارك كثيرة مع ابن سعود، وأما الآن فقد سئمت الحروب وتركت له البلد.

فمن أراد منكم مرافقتي فليفعل ومن شاء البقاء في المدينة فليبق.

وبالفعل غادر البلاد وخرج إلى البيداء، ودخلها عبد العزيز بن محمد وهي بدون أهلها، إلا القليل منهم الذين مكثوا في البلاد.