متى توفي ديدوش مراد يعتبر ديدوش مراد بطل من أبطال الجزائر الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل حرية الشعب الجزائري، وإخراجه من الظلم والبطش، فضرب أروع الأمثلة في حب الوطن والذود عنه بالنفس والنفيس. إنّه الشهيد مراد ديدوش الذي لا يخفى على أحد من أجيال اليوم.
متى توفي ديدوش مراد بداية نشاطه السياسي
عمل ديدوش مراد علي أن تنال الجزائر استقلاليتها وحريتها وأسهم في ذلك منذ بداية نشلطه السياسي ومن أهم ما أسهم به ديدوش مراد ما يلي:
- التحق مراد بمؤسسة السكك الحديدية في سنة 1944وعمل كموظف في إحدي محطات القطار وبعد شهور قلائل، أشرف مع نخبة من شباب الحركة الوطنية على مظاهرات الأول من شهر مايو 1945 بالعاصمة.
- انضم ديدوش مراد إلى حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية بصفة دائمة ويغادر بذلك مؤسسة السكك الحديدية في منتصف سنة 1945.
- أسّس سنة 1946 فرقة للكشافة الإسلامية الجزائرية، ثم انضم إلى المنظمة المسلحة، ثم جمّد نشاطه بعدما قرّر الحزب إرساله إلى قسنطينة، حيث عين كمسئول للحزب على مستوى عمالة قسنطينة سنة 1948.
- مكث الشهيد في قسنطينة حوالي سنتين، نشط خلالها في كثير من القرى المحيطة بقسنطينة، إلى أن التحق بجبال الأوراس رفقة نخبة من شباب الحركة الوطنية لأسباب أمنية، ليتدرب هناك على الرمي بالسلاح ويصبح ماهرا فيه.
- ثم يرجع ديدوش إلى العاصمة ليعين كمسؤول على ناحية البليدة، وفي تلك الفترة أثبت لكل من عرفه أنه صاحب مغامرة وشجاعة نادرا ما تكون عند المسئولين.
أقرأ أيضًا متى تم إطلاق مشروع أوكساغون (OXAGON)
أبرز نشاطات ديدوش مراد
- بعد أن علمنا متى توفي ديدوش مراد فلابد أن نعلم أن للشهيد عدة نشاطات سياسية قام بها من أهم هذه النشاطات:
- انضمامه إلى حزب الشعب الجزائري قبل أن يبلغ العشرين من عمره، واستطاع بشخصيته المتميزة أن يكون من أبرز مناضلي هذا الحزب الذي كان الاستقلال مطلبه الأول.
- أنشأ تنظيما سريا عام 1947، أطلق عليه اسم المنظمة الخاصة وهي الجناح العسكري للحزب، حيث كان مراد ديدوش ضمن هذا التنظيم السري.
- انتقل ديدوش مراد عام 1952 إلى فرنسا لتأطير العمل النضالي ضمن خلايا حركة الانتصار للحريات الديمقراطية.
- بدأ ديدوش عمله الميداني قبيل اندلاع حرب التحرير الوطني بربط الاتصالات بين مختلف النواحي والجهات عبر الوطن، لتنظيم الصفوف وجمع الأموال والأسلحة والعتاد، ونفّذ الأمر كما تمّ التخطيط له، وتعدّدت العمليات بين هجوم على الثكنات، و نصب الكمائن للقوافل العسكرية وغيرها.
ديدوش مراد ورفضه للزواج
يتسائل الكثير من الناس عن سبب رفض ديدوش مراد عن الزواج وإلينا أهم الأقوال التي قيلت في هذا الشأن:
- قال صديقه المجاهد سي عبد الرحمان إن إخلاص مراد للقضية التي وقفت نفسه لنصرتها جعلته لا يستطيع حتى التفرغ للتفكير في هذا الأمر، وخاصة أن كل المشرفين على تحضير الثورة كانوا يفضلون تجنيد الشباب العازب لاعتبارات أمنية وكذا عامل التفرغ للعمل الثوري.
- اقترح عليه أحد أصدقائه في قسنطينة الزواج بإحدى أخواته ولكن إجابة الشهيد كانت كسائر المرات أن الوقت لم يحن للتفكير في ذلك.
أقرأ أيضًا متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل
ديدوش مراد وتكوينه الديني
وبعد أن تكلمنا عن متى توفي ديدوش مراد فقد أثر تكوينه الديني أثرا بالغا علي شخصيته منها:
- عندا أتم مراد أربع سنوات أخده أبوه عند الشيخ أرزقي والطاهر ليلقنه القران الكريم.
- كانت اللقاءات العفوية التي كان يجريها مع الشيخ خير الدين وهو مدرس بالمدرسة الفرونكو إسلامية عند حلاق الحي تعكس مدى ثقافة مراد الإسلامية, حيث كان يقوم بتحليل أوضاع العالم الإسلامي والعربي وكأنه خريج جامعة الزيتونة أو الأزهر, وهو الذي كان لا يتعدى عمره آنذاك العشرين سنة.
- وكان هو و الشيخ خير الدين يتفقهان على أن خلاص هذه الأمة يكمن في تشبتها بإحياء دينها ولغتها.
- واستشهد ديدوش والبعض من رفقائه بتاريخ ال 18 من يناير 1955 بوادي بوكركر ولاية سكيكدة حاليا، وقد ترك الشهيد وصية لرفاقه وهو حثّهم على التصدي للعدو وحذّرهم من الاستسلام، كما أوصاهم بعدم كتمان بطولات أجدادهم ونقل الرسالة إلى الأجيال الصاعدة لتدرك حجم التضحيات المقدمة.
وإلي هنا نكون قد انتهينا من مقالنا اليوم عن متى توفي ديدوش مراد وتناولنا بعضا من سيرة حياته وأبرز نشاطاته ومدي تأثير فهم الدين علي شخصيته فعاش حميدا ومات كريما