الجحدلي وش يرجع عائلات الجحدلي من العائلات المعروفة نسباً وشهرة بين القبائل في شبه الجزيرة العربية، فالقبائل العربية هم التكوين الرئيسي للبلاد الخليجية، والتاريخ العربي جزء من حياتهم وتاريخهم، حيث إن قبائل شبه الجزيرة العربية يرجع تاريخها إلى ألاف السنين، لذا تجد العراقة والأصالة والعلوم والقصص التاريخية التي لا تنتهي، وقد إزداد سعيّ الناس في معرفة جذور العائلات وشجرة كل عائلة ولمن تعود نسب هذه العائلة، لذا سوف نعرض مختصر عن جذور عائلات الجحدلي في هذا المقال.

الجحدلي وش يرجع

إستوطنت عائلات الجحدلي المملكة العربية السعودية وتحديداً مكة المكرمة وجنوبها، وكذلك عاشت عائلات الجحدلي في محافظات الليث،  الطائف، الجموم، القنفذة في المملكة السعودية، كما إستوطنت العائلات في دول عربية أخرى مثل ليبيا والعراق، ويعود نسب الجحدلي إلى قبيلة بني شعبة بن الدُيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ويعود نسبهم إلى قبيلة عدنان، وهي من القبائل ذات التاريخ والأصالة والعراقة في شبه الجزيرة العربية.

نشأت عائلات الجحدلي

نشأت عائلات الجحدلي من الجد الأكبر هو الشيخ جحدل، والشيخ أنجب ثلاث أبناء ذكور وهم راشد وجميل وفاضل، ومن خلال هؤلاء الأبناء قامت قبيلة من سلالات الأبناء وعائلاتهم، فأصبح هناك في القبيلة آل راشد وآل جميل وآل فاضل وآل عليان وآل شين وغيرهم، وذلك يوضح إن القبيلة من شجرة عائلة واحدة وتفرع منها عائلات عديدة، حيث أن هناك قبائل أخرى ليسوا فقط أبناء عائلة واحدة من جد واحد، بل قد يجتمع معهم أفراد قبائل أخرى فأصبحوا جزء من القبيلة.

الفنون الشعبية عند عائلات الجحدلي

يهتم عائلات الجحدلي مثل معظم القبائل العربية بالشعر والإلقاء، حيث تمارس عائلات الجحدلي الرقص البدوي في المناسبات العائلية والأفراح مع إستخدام الغناء الطربي بأسلوب معين يتم الجميع فيه بين الغناء والشعر، ويمارسون إنشاد القصص التاريخية وإنشاد لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وحب آل البيت لتعلقهم بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم، لذا نجد أن ممارسات الفنون الشعبية لدى عائلات الجحدلي تمتاز بالوقار والرقي.

أقرأ أيضًا : ما سبب اقالة عصام الشوالي من التعليق

طريقة الصلح عند عائلات الجحدلي

عند وجود مشاحنات بين العائلات أو بين القبائل الأخرى تقوم قبيلة الجحدلي بجمع الأعيان والمشايخ الكبار اللذين لهم مكانتهم بين القبائل ولديهم الحكمة وفصاحة الحديث حتى يكونون مشاركين في جلسات للصلح بين أي عائلات متشاحنة أو قبيلتين، لذا هذا يوضح التسامح و محبة إنتشار السلام بين أهل الأرض لدى قبيلة الجحدلي، فهي لا تسمح بوجود مشاحنات بين الناس بعضهم البعض، ولهم مكانتهم الخاصة بين قلوب الناس.

إهتمام عائلات الجحدلي بزراعة النخيل

يهتم جزء من عائلات الجحدلي في مناطق مختلفة داخل مكة المكرمة بالإهتمام بزراعة النخيل على الطرق الحديثة وفق إرشادات البرنامج الزراعي لغرس الألاف من الفسائل، لجعل مكة المكرمة في أرجاء شتى يحيطها ويتخللها الألاف من النخيل وفقاً للطرق الحديثة المتداولة حالياً، مع المحافظة عليها من الحشرات والإستخدامات الضارة التي تؤذي النخيل، وهذا من ضمن إهتمامات عائلات الجحدلي بالطبيعة والبيئة.

تأثير البيئة على عائلات الجحدلي

لقد كان للبيئة الصحراوية والطبيعة الخلابة المتواجدة في المملكة السعودية تأثير على أفراد عائلات الجحدلي، حيث أصبح أفراد عائلة الجحدلي من المبدعين ولديهم شغف بالشعر والأدب العربي، وكذلك الفصاحة في الحديث والقدرات اللغوية والذهنية العالية، حتى أصبح منهم الشعراء والأدباء والمفكرين، وكذلك إهتموا بالتفكر في إبداع الخالق وتعلموا الشريعة والفقه الإسلامي وأصبح جزء من أفراد العائلة من المشايخ الكبار في الفقه وعلوم الشريعة.

تمسك عائلات الجحدلي بالتراث العربي

لازالت عائلات الجحدلي رغم تغيرات الزمان وظهور التكنولوجيا في العصر الحالي إلا إنهم متمسكين بالتراث العربي، لإدراكهم إن التراث العربي جزء لا يتجزأ من التاريخ العربي الإسلامي، فنجد أن الفنون الشعبية ليست بعيدة عن فنون القبائل البدوية قديماً، وإهتمام البعض بطرق طهي الطعام بالطرق البدائية، والإهتمام باللغة العربية وباللهجة الخليجية لإعتزازهم بلغة القرآن الكريم، فلم يميلوا للتشويه اللغوي الذي حدث في معظم الدول العربية.

التصدي للفتن عند عائلات الجحدلي

إن عائلات الجحدلي من العائلات العاشقة للكعبة الشريفة وآل البيت والمدينة، لذا نجد إهتمام بعض أفراد العائلة بدراسة أبنائهم للقرآن الكريم وعلم التفسير والفقه والشريعة وعمل دراسات في فتن آخر الزمان، حيث تدرك العائلات المكيّة أهمية تعلم الدين الإسلامي وعلومه، والتبحر في العلم لفهم ما يدور في العالم من فتن ومخططات لهدم البناء الإسلامي داخل نفوس البشر، وإستبدال الدين بالمغريات المادية والحياة السطحية لبناء وطن هش بشعوب ضعيفة.