الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية تعد من الأمور التي تؤثر بشكل قوي على غزارة النزيف خلال أيام الدورة الشهرية، أي أنه من الممكن أن يكون النزيف شديد، أو خفيف، لهذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم مجموعة متنوعة من النقاط حول هذا الموضوع.

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

 تؤثر الهرمونات التي يتم إفرازها من قبل الغدة الدرقية على الحالة الصحية للجهاز التناسلي بشكل عام، وبالتالي عندما تتعرض تلك الغدة لأي نوع من الاضطرابات يؤدي ذلك إلى التأثير بشكل مباشر على الدورة الشهرية.

يرجع تأثير الغدة الدرقية على الدورة الشهرية إلى مدى تأثير بشكل مباشر على المبايض، كما أنها تتفاعل بشكل غير مباشر مع بروتين الغلوبولين الذي يرتبط مع الهرمون الجنسي.

ونتيجة لتأثير الغدة الدرقية على صحة الجهاز التناسلي، فإنه في حالة حدوث أي اضطرابات بتلك الغدة تتسبب في حدوث اضطراب في الدورة الشهرية، وفي بعض الأوقات تفرز تلك الغدة الهرمونات بشكل مفرط، وتكون تلك الإفرازات أكثر بكثير من احتياجات الجسم الطبيعية.

ويؤدي هذا الأمر حدوث تغيرات في شكل الغدة الدرقية، مثل نمو العقيدات والخراجات، أو تورم الغدة الدرقية، ومن أجل معالجة تلك المشكلة والحد من تفاقمها وتعرض المريض لأي مشكلة صحية يصعب السيطرة عليها يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الغدة الدرقية.

يترتب على استئصال الغدة الدرقية حدوث بعض التغيرات في الدورة الشهرية، والتي تتمثل فيما يلي:

  1. التسبب في انقطاع الحيض لعدد من الشهور لدى المرأة.
  2. عندما تكون إفرازات هرمون الغدة الدرقية كثير أو قليل، فإن ذلك الأمر من الممكن أن يتسبب في تعرض المرأة لنزيف غزير أو خفيف خلال أيام الدورة الشهرية.

العلاقة بين الدورة الشهرية واضطرابات الغدة الدرقية

تتوقف العلاقة بين الغدة الدرقية والدورة الشهرية على النشاط الذي تقوم به الغدة الدرقية، ومن أبرز تلك الاضطرابات ما يلي:

  • قصور الغدة الدرقية

تتسبب تلك الحالة في حدوث الكثير من الاضطرابات بالدورة الشهرية، وتتمثل تلك الاضطرابات فيما يلي:

  1. قدوم الدورة الشهرية في موعد مبكر قبل موعدها الطبيعي.
  2. الشعور بألم شديد خلال فترة الحيض.
  3. نزيف كمية كبيرة من الدم أكبر من المعتاد عليها.
  4. زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، حيث أنه تكون مدتها أكثر من ستة أيام.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية

يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية في حدوث العديد من الاضطرابات على الدورة الشهرية، والتي منها ما يلي:

  1. تكون غزارة الدم أقل من الكمية المعتاد عليها بكثير.
  2. قلة الطمث، ويمكن تعريف تلك الحالة بأنها تؤدي إلى تغيب الحيض لمدة شهرين أو شهر، فمن الممكن أن يأتي كل أربعين يوم أو خمسة وثلاثين.
  3. عدم قدوم الدورة الشهرية في موعدها، فهي في الغالب تأتي بعد موعدها الطبيعي.
  4. قلة عدد أيام الدورة الشهرية، حيث أنه لا تتجاوز الفترة التي تستغرقها مدة خمسة أيام.

حالات استئصال الغدة الدرقية

هناك العديد من الحالات التي يضطر فيها الطبيب المعالج بإجراء عملية استئصال للغدة الدرقية، ومن أبرز تلك الحالات ما يلي:

  • إصابة الغدة الدرقية بالسرطان

يعد من أقوى الأسباب التي تؤدي إلى خضوع المريض لهذا الإجراء، فمن الممكن أن يقوم الطبيب باستئصال جزءًا من الغدة الدرقية، أو القيام باستئصالها بشكل كامل.

  • إصابة الغدة الدرقية بالتضخم الحميد

يتسبب هذا الأمر في وجود صعوبة في البلع وفي التنفس لدى المريض، وعدم شعوره بالراحة، ولكي يتم التخلص من تلك المشكلة يقوم الطبيب باستئصال الغدة الدرقية ككل أو جزءًا منها.

  • إصابة الغدة الدرقية بالعقيدات

عندما يتم التعرض لتلك الحالة سواء كانت العقيدات سرطانية أو حميدة لا تظهر في الفحص في الكثير من الأحيان، وعندما يتم اكتشافها يقوم الطبيب باستئصال الغدة الدرقية بالكامل، لكي لا تتطور تلك العقيدات وتتحول إلى سرطان.