إن وافقت ليلة القدر ما أدعو ، هناك الكثير من الأحاديث الشريفة النبوية التي تم وردها في السنة النبوية، وقد ورد ذكر كل ما يرتبط ليلة القدر في السنة النبوية وفي كتاب الله الخاتم، من علاماتها وفضلها وما يأتي ذلك فيها، وفي أي الأيام يلتمسها المسلمون، وفي ذاك الموضوع سنعرفكم على الحديث الذي ورد فيه ذكر الدعاء المسنون عن رسول الله صلى الله عليه سلم في ليلة القدر.

إن وافقت ليلة القدر ما أدعو

للدعاء ميزة كبيرة في ليلة القدر، وهو من الأفعال التي يفضل القيام بها في تلك الليلة المبروكة، ومنها الدعاء والزكاة القيام والصدقة وقراءة القرآن وقراءة والتسبيح، فالعمل في تلك الليلة كالعمل ألف شهر في سواها من الزمان، لذا يتحرى المسلم أن يحيي تلك الليلة ويلتمسها بالوتر من العشر الأواخر بالشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، فيقومها ويستغل كل دقيقة فيها، ويغتنم كل لحظاتها بالطاعات، والله وأعلم.

دعاء ليلة 29 من شهر رمضان المبارك

من المخطط أن يرحل شهر رمضان الفضيل، وهو تارك لنا جميل الأثر النفسي عقب قضاء ثلاثين يوم متصلة بين العبادات وصالح الأفعال من صوم وتضرع وقيام ودعاء وقراءة الاذكار وقراءة القرآن، إذ أن العمل الشاغل لجميع المسلمين أن يكونوا مقبولين لدى ربهم ويبلغكم ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. لهذا ما زالت الإمكانية مهيئة لكل المسلمين للاجتهاد وتحري ليلة القدر ليلة 29 من شهر رمضان الذي يتم الترجيح بأنه من الممكن أن يكون القدر، ويحبذ لو أن المسلم يقضيها ما بين الصلاة والدعاء والتهجد وقيام الليل ولو بقصار سور القران الكريم.

ليلة 29 من شهر رمضان ليلة مباركة

يحرص عباد الله من المسلمين في جميع أنحاء الأرض على تأدية هذه الليلة المبروكة، بين العبادات وصالح الأفعال من التهجد والصلاة والتضرع والذكر والتسبيح، إذ أنها من الليالي التي تبشر بوداع شهر رمضان الفضيل، التي تختلط فيها أحاسيس الصائمين ما بين الحزن والفرح في نفس الوقت،

إن ليلة 29 من شهر رمضان هي واحدة من ليالي الحزن التي أعرب بها رمضان عن رغبته في الرحيل، ولم تشبع هذه القلوب العطشى من طاعاته، فاللهم لا تصرفه عنا إلا وقد غفرت لنا الذنوب، وتقبلتنا في عبادك الصالحين.

ليلة 29 من الممكن أن تكون ليلة القدر

أمرنا نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بتحري ليلة 29 التي من الممكن أن تكون ليلة القدر، وأن نستغل هذه الأيام والليالي المبروكة الأخيرة في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وقد جعل الله تعالى ليلة القدر سرا لأجل أن نجتهد ونثبت صدق نوايانا في تحقيق هذه الليلة الكبيرة، وفي العديد من قصص لعلماء وفقهاء المسلمين قيل إنها في الليالي الفردية، ويجب أن يهتم العبد المسلم فيها على كثرة وتكثيف الصلاة، بهدف التقرب من الله تعالى، وهذا لأن الله يحب المسلم اللحوح الذي يدعوه رهابا وطمعا.

أهمية ليلة 29 من شهر رمضان

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نتحرى ليلة القدر في الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك، وليلة 29 من رمضان أيضا فهي وترية لذلك من الممكن أن تكون ليلة القدر، إلا أن هنالك قليل من الأفراد الذين يفسدون أعمالهم عن طريق تأدية العبادات والطاعات في الليالي الفردية فحسب دون الأخرى، متجاهلين بذاك أن رب رمضان هو رب كل الأيام وأن العبادة مطلوبة بأي توقيت كان. مثلما أنه من الوارد أن ينتج ذلك خطأ في استكشاف هلال شهر رمضان المبارك، وهكذا تكون الليالي الأخرى هي ما تحمل ليلة القدر، لذلك فإننا لا نوصي بالاجتهاد في ليلة واحدة فحسب عما عداها.