تسأل النساء كثيرًا عن قرحة عنق الرحم هل تمنع الحمل؟ التي تعتبر من الحالات الأكثر شيوعًا، ويزداد الشعور بالاضطراب عندما تكون في فترة الإنجاب، لأنها تخشى أن تكون القرحة سببًا في منع حدوث الحمل، لأن في تلك الحالة يبدو عنق الرحم مختلفًا تمامًا عن حالته الطبيعية، وبالفعل لقد شدد الأطباء على ضرورة الإسراع في تلقي الاستشارة الطبية حتى لا تتفاقم المشكلة وتؤدي للإصابة بالأورام السرطانية فيما بعد، وحدوث مشاكل أخرى.
قرحة عنق الرحم هل تمنع الحمل؟
مبدئيًا يجب معرفة أن مصطلح قرحة عنق الرحم يستخدمه الأطباء عندما يبدو عنق الرحم غير طبيعي، وقبل الإجابة إن كانت القرحة أحد الأسباب التي تمنع الحمل، يجب معرفة أن سرطانات عنق الرحم تبدأ من هذه المنطقة، ومن هنا جاءت أهميتها، لذا احرصي على إجراء الفحوصات الروتينية بصفة دورية لضمان عدم الإصابة بأي أمراض فيها.
ولقد صرح الأطباء أن قرحة عنق الرحم لا تمنع حدوث الحمل، بل أيضًا يمر فيها الحمل مرور الكرام، مع العلم أنه يجب مراعاة طريقة علاج القرحة، لأنه إذا تم إجراء عملية كي لعنق الرحم بشكل غير سليم سيؤدي في النهاية لحدوث آثار جانبية تتسبب في تضييق عنق الرحم، مما يتسبب في إعاقة حدوث الحمل.
هذا بالإضافة إلى لا حاجة للقلق عند الإصابة بقرحة عنق الرحم أثناء الحمل سواء على المرأة أو الجنين، ولكن يجب الاستمرار في استخدام التشطيف المهبلي المضاد للبكتيريا والفطريات، لتجنب الإصابة بالالتهابات، بالإضافة إلى ضرورة زيارة الطبيب للاطمئنان على سلامة عنق الرحم.
أسباب قرحة عنق الرحم
أكثر أسباب الإصابة بقرحة عنق الرحم الأكثر شيوعًا هي الالتهابات المهبلية التي في الغالب تكون بسبب انتقال العدوى التي تترك بدون علاج، هذا بالإضافة إلى استخدام المواد الكيميائية الموجودة في الغسيل المهبلي المتكرر، مسببة جروح في عنق الرحم، وتلك بعض من الأسباب الأخرى:-
- حدوث تغييرات في مستويات الهرمونات.
- تناول حبوب منع الحمل التي تتسبب في الشعور بعدم الراحة.
- قد يؤدي الحمل لحدوث تآكل عنق الرحم بسبب الاضطرابات الهرمونية.
- أعراض قرحة عنق الرحم
- تشمل الأعراض الأولية لقرحة عنق الرحم، ظهور الالتهابات الحمراء التي تصيب منطقة عنق الرحم، فقد تظهر تلك المنطقة باللون الأحمر، لأن الخلايا الغدية الداخلية فيها تصبح حمراء وناعمة وسهلة التهيج، بالإضافة لتلك الأعراض الأخرى
- الشعور بالألم أثناء الجماع، من أكثر الأعراض شيوعًا، لأن في تلك الحالة القنوات تكون مصابة بالتهيج.
- حدوث نزيف أثناء وبعد الجماع.
- خروج الإفرازات بكثرة.
- نزول دم بين فترات الحيض يعرف باسم النزيف الناجم عن الالتهابات.
- بعض الناس تشعر بالانزعاج.
- صعوبة التبول بسبب الالتهابات.
- هذا بالإضافة للشعور بالأعراض الأخرى مثل آلام الظهر، آلام الرحم، آلام البطن.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، وآلام الرقبة.
كيف يتم علاج قرحة عنق الرحم
لا يمكن تطبيق علاج قرحة عنق الرحم واحد لكل حالة، لأنه يجب فهم نوع العدوى المصاب بها منطقة عنق الرحم، لذا قبل اختيار طريقة العلاج يجب في البداية إجراء اختبار مسحة في المقام الأول، ثم تحديد خطة العلاج الأنسب. لأنه إذا كانت الحالة شديدة التآكل وعالية يجب على الفور اللجوء للتدخل الجراحي، أو تطبيق علاج الليزر، وإن كانت الحالة يمكن علاجها بالأدوية، أو بالكريم المهبلي، أو بالمواد التنظيف للتخلص من البكتيريا والفطريات.
هذا بالإضافة إلى اللجوء للعلاج بالتبريد والكي والتي تعتبر من أكثر الطرق المستخدمة في علاج مشكلة قرحة عنق الرحم، وفيها يتم تطبيق التخدير الموضعي، وتتم في غضون دقائق بسيطة، مع مراعاة تعليمات الطبيب.
وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال قرحة عنق الرحم هل تمنع الحمل؟ مع العلم أنه ليس من الضروري كل الحالات تتطلب للعلاج الجراحي أو الكي، فيمكن تدارك الأمر بكل سهولة، الأهم هو إجراء اختبار المسحة والتأكد من عدم وجود أمراض أخرى، كما أنه لا خوف من عدم إتمام الحمل مادام تتم تحت إشراف الطبيب.