ما هو مرض انفصام الشخصية؟ هو اضطراب نفسي مزمن يصيب حوالي 1٪ من سكان العالم ويرتبط بأعراض سلوكية ونفسية مؤلمة، هذا الاضطراب هو مرض عقلي مدى الحياة تتداخل أعراضه مع العديد من الأمراض العقلية الأخرى، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الاكتئاب والقلق والمشاكل العائلية وحتى الانتحار، وفيما يلي سوف نتحدث عن مرض انفصام الشخصية وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه.
ما هو مرض انفصام الشخصية؟
هو اضطراب نفسي خطير يعاني فيه الأشخاص غالبًا من الهلوسة والأوهام والمفاهيم الخاطئة حول محيطهم, كما يصيب الفصام كل من النساء والرجال، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا عند الرجال، كما يؤثر الاضطراب عادة على الرجال في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات، بينما تصاب النساء به في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر.
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا الاضطراب، كما يعتقد بعض الناس أن هذا الاضطراب يخلق نوعًا من الشخصية المزدوجة لدى الشخص، ولكن الفصام واضطراب الشخصية المتعددة أو تفكك الهوية هما في الواقع نوعان مختلفان من الاضطرابات.
اقرأ أيضًا: ما هو مرض هنتنغتون؟ وما هي أعراضه وأسباب الإصابة به
أعراض مرض انفصام الشخصية
قد تشمل أعراض الفصام ما يلي:
- الأعراض المبكرة
تظهر العلامات المبكرة لمرض انفصام الشخصية عادةً في فترة المراهقة وأوائل العشرينات من العمر، ولكن نظرًا لأن السلوكيات غير المعتادة طبيعية عند المراهقين، غالبًا ما يتم تجاهل هذه الأعراض، كما تتضمن بعض هذه الأعراض ما يلي:
- العزلة عن الأهل والأصدقاء.
- تغيير الأصدقاء أو المجموعات الاجتماعية.
- التغييرات في التركيز والانتباه.
- مشاكل النوم.
- التهيج والارتباك.
- مشاكل في شؤون المدرسة أو ضعف الأداء الأكاديمي.
- الأعراض الإيجابية
تشمل الأعراض الإيجابية لمرض انفصام الشخصية سلوكيات غير شائعة لدى الأشخاص الأصحاء، بما في ذلك:
- الوهم: تجارب تبدو حقيقية ولكنها في الواقع تم إنشاؤها بواسطة العقل الفردي والخيالي، وأكثر هذه الأصوات شيوعًا هي الأصوات التي لا يسمعها الآخرون، كما يمكن أن تؤثر الهلوسة على جميع الحواس، على سبيل المثال، يرى الشخص أشياء أو يسمع أصواتًا أو يشم رائحة لا يلاحظها من حوله.
- الهذيان: يحدث عندما يكون لدى الشخص مفهوم خاطئ عن قضية ما في حين أن هناك أدلة ودلائل على أنها غير صحيحة.
- الاضطرابات النفسية: يفكر الإنسان بشكل غير طبيعي وتختلف معالجة المعلومات في ذهنه.
- اضطرابات الحركة: وتشمل حركات الجسم المضطربة أو أوضاع الجسم الغريبة.
- الأعراض السلبية
تتداخل الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية مع المشاعر والسلوكيات والقدرات الطبيعية للشخص، بما في ذلك:
- فقدان النظام وهيكل التفكير والكلام؛ على سبيل المثال، عند التحدث، يغير الشخص الموضوع بسرعة أو يستخدم كلمات وعبارات مصطنعة.
- صعوبة التحكم في الانفعالات المفاجئة.
- ردود فعل عاطفية غريبة في مواقف مختلفة.
- عدم الحساسية وفقدان القدرة على التعبير عن المشاعر.
- فقدان الإثارة أو الاهتمام بالحياة.
- العزلة عن المجتمع.
- صعوبة في بدء أو متابعة البرامج.
- صعوبة القيام بالأنشطة اليومية.
- الأعراض المعرفية
أحيانًا ما تكون الأعراض المعرفية لمرض انفصام الشخصية خفية للغاية بحيث يصعب تشخيصها، إلا أن هذا الاضطراب يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتفكير.
أسباب الفصام
السبب الدقيق لمرض انفصام الشخصية غير معروف، لكن يعتقد الباحثون أن هناك عوامل مختلفة قد تلعب دورًا في هذا الاضطراب، بما في ذلك:
- عوامل بيولوجي.
- العوامل الوراثية.
- العوامل البيئية.
قد تظهر اختبارات التصوير التي يتم إجراؤها على مرضى الفصام تشوهات في بعض هياكل الدماغ، كما يبدو أن التشوهات الكيميائية في الدماغ تسبب العديد من الأعراض، والبحث مستمر.
علاج مرض انفصام الشخصية
لا يوجد حاليًا علاج نهائي لهذا المرض، والعلاجات المستخدمة تستمر مدى الحياة، والتي يمكن أن تتحكم في شدة الأعراض أو تقللها.
تتضمن بعض العلاجات الممكنة لمرض انفصام الشخصية ما يلي:
1- الدواء
الأدوية المضادة للذهان هي الأدوية الأكثر استخدامًا لمرض والتي تساعد في تقليل الأعراض
2- التدخل النفسي والاجتماعي
يساعد التدخل النفسي والاجتماعي المريض على التعامل مع التوتر والمرض، كما يعد التدريب الاجتماعي في هذا المجال مفيدًا لتحسين مهارات الشخص الاجتماعية والتواصلية.
3- التأهيل المهني
تساعد إعادة التأهيل المهني المريض على اكتساب المهارات اللازمة للعودة إلى العمل والقدرة على الحفاظ على وظيفته بسهولة أكبر على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: ما هو الطعام المحفز للحساسية؟ وما هي أعراضها وأسبابها
4 – العلاجات البديلة
الأدوية مهمة في علاج الفصام، ولكن قد يرغب بعض المرضى في تناول الأدوية التكميلية لهذا الغرض، في هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب قبل البدء بأي علاج بديل لضمان سلامته.
قد تعرفنا في هذا المقال على ما هو مرض انفصام الشخصية وكيفية علاجه وأسبابه لا تنسى مشاركة المقال مع الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.